قال الرئيس أوباما إن الانتقال السياسي السلمي، وذا المغذى، والمنظم في مصر "يجب أن يبدأ الآن" ويجب أن يشمل طيفاً واسعاً من الأصوات المصرية، بما في ذلك المعارضة السياسية للحكومة. في كلمته من البيت الأبيض في الأول من شباط/فبراير، قال الرئيس أوباما إنه تحدث مع الرئيس المصري حسني مبارك بعد فترة وجيزة من إعلان الرئيس المصري حسني مبارك عن أنه لن يسعى لولاية سادسة كرئيس للبلاد. ومن المقرر أن تُجري مصر الانتخابات الرئاسية في شهر أيلول/سبتمبر. ولكن، أشارت التقارير الصحفية إلى أن العديد من المتظاهرين الذين تجمعوا في جميع أنحاء مصر خلال الأيام الثمانية الماضية يصرون على أن يتخلى الرئيس المصري فوراً عن منصبه.

وقال أوباما، "ليس لأي دولة أخرى دور في تحديد قادة مصر. فقط الشعب المصري هو الذي يمكنه أن يفعل ذلك. لكنه أضاف أنه أبلغ مبارك أن الانتقال السياسي المنظم في مصر" يجب أن يكون ذا معنى، وأن يكون سلميا وأن يبدأ الآن ". وقال أوباما إن مبارك يدرك أن "الوضع الراهن لا يمكن استدامته وأن التغيير يجب أن يحصل." وأضاف الرئيس، "لقد كنا شاهدين على بداية فصل جديد في تاريخ بلد عظيم وشريك للولايات المتحدة منذ فترة طويلة."

طوال فترة الاضطرابات، كانت الولايات المتحدة تدعو جميع الأطراف إلى الامتناع عن ممارسة أعمال العنف. وأثنى أوباما على الجيش المصري لإظهار ضبط النفس وحثها على مواصلة الجهود لضمان حصول التغيير بطريقة سلمية. وأضاف إن الولايات المتحدة تقف إلى جانب قيم الحقوق الإنسانية الأساسية التي تسمح بحرية التجمع، وحرية التعبير، والحق في الحصول على المعلومات، وانها ستواصل الوقوف إلى جانب القيم الديمقراطية في مصر كما في دول أخرى حول العالم.

وقال أوباما إن حماسة وعزة الشعب المصري قد ألهما الأميركيين وغيرهم في جميع أنحاء العالم، وإن الولايات المتحدة تسمع أصواتهم. وقال مخاطباً الشعب المصري: "لدي إيمان راسخ أنكم أنتم الذين ستحددون مصيركم الخاص، والذين ستغتنمون الوعد بتحقيق مستقبل أفضل لأطفالكم وأحفادكم." وأكد على التزامه بالشراكة بين الولايات المتحدة ومصر. وأشار إلى "الشعور بالانتماء للمجتمع" لدى المصريين وبين المتظاهرين والجيش، فضلا عن أولئك الذين أحاطوا بالمتحف القومي المصري الشهير في القاهرة لحمايته من اللصوص. وقال إن جيلاً جديداً من المصريين يقوم بحماية الكنوز القومية للبلاد، وقد تمثلوا في تلك "السلسلة البشرية التي ربطت حضارة عظيمة وعريقة ببشائر يوم جديد." وقال الرئيس إن الولايات المتحدة تقف مستعدة "لتقديم أي مساعدة ضرورية لمساعدة الشعب المصري بينما يقوم بإدارة الأوضاع في أعقاب هذه الاحتجاجات."