«في هذا الكتاب، نقلت تجربتي الشخصية بل ونشرت فيه نماذج من مذكراتي الخاصة أثناء فترة الحمل... قال البعض إننا نعيش في مجتمع متحفظ، فكيف تنشرين مذكراتك الخاصة في كتاب؟ وكانت إجابتي هي: لأن المجتمع محافظ، فإنه من الضرورة بمكان أن تنقل امرأة تجربتها في الحمل السليم إلى سائر الأمهات، وأن يكون لديهن كتاب يستفدن منه للتعرف على معلومات مهمة تنمي ثقافتهن، ليجتزن فترة الحمل والإنجاب بأمن وسلام».

تلك كانت العبارة التي بدأت بها خبيرة التغذية والمؤلفة البحرينية علياء المؤيد حديثها مع «الوسط» في حفل تدشين كتابها الجديد: «أريد حملاً صحياً»، بالقسم الجديد من «مجمع السيف»، لتؤكد أن كتابها الذي صدر باللغة الإنجليزية ويجري الإعداد لإصدار نسخته العربية، هو بمثابة دليل ومرجع للأمهات الحوامل، يحوي معلومات ونصائح دقيقة تصحح المفاهيم الخاطئة وتبعد الأمهات عن المعلومات المتضاربة، فكما هو معروف، فإن الكثير من الأمهات الحوامل اعتدن على تلقي المعلومات من أمهاتهن، لكن الكتاب شمل قصة الكاتبة كونها امرأة حاملاً، وفي الوقت ذاته، جاء الأسلوب القصصي ليقدم الإرشادات والنصائح من بداية الحمل إلى الإنجاب.

وهذا هو الكتاب الثاني الذي أصدرته المؤيد بعد كتابها الأول: «أريد أطفالاً أصحاء» الذي صدر في نسخته الإنجليزية في العام 2007، وأعقبته النسخة العربية في العام 2008، والكتاب الجديد «أريد حملاً صحياً»، يمثل دليلاً لكل أمهات وآباء المستقبل الراغبين في حمل طبيعي وصحي، الذي يعني صحة أفضل للأم والطفل والاسرة. ويأتي هذا الكتاب في ظل غياب مثل هذه الإصدارات، إذ يعد الأول من نوعه عربياً وعالمياً، ويتناول كل ما يتعلق بالغذاء الصحي والممارسات الصحيحة لأمهات المستقبل، وقد امتاز بجرأة في الطرح والبساطة، إذ لم يحدث أن تناولت كاتبة عربية موضوع الحمل وما يرافقه من مخاوف ومصاعب بالأسلوب الذي تطرقت إليه المؤيد. ويخاطب الكتاب المرأة والرجل بأسلوب غاية في المباشرة، فقد عاشت المؤلفة كل مرحلة من مراحل الحمل، وأرادت أن تقدم عصارة خبرتها إلى النساء الراغبات في أن يجتزن تلك المرحلة من دون مشكلات، سواء في صحتهن أو في مظهرهن.

والكتاب الجديد الذي يقع في 150 صفحة، يتحدث عن حمل رشيق وكيف يمكن للمرأة أن تسعى للرشاقة حتى خلال الحمل، مما يدحض ما كان شائعاًً عن اعتبار الوزن الزائد أمراً مسلماً به أثناء هذه المرحلة، وينفي في الوقت ذاته كثيراً من الاعتقادات السائدة عن كثير من الأغذية، كما يراعي عدة مسائل كالصيام خلال الحمل، والعمل خارج المنزل، ووجود أطفال والتحضير للولادة، ويقدم الكتاب وصفات غذائية وحلولاً عملية لكثير من الأعراض المزعجة التي ترافق الحمل، التي لا يمكن للحامل أن تعالجها بالأدوية خشية تأثيرها عليها وعلى الجنين، كالصداع الدائم، والقيء المتكرر، وعدم احتمال روائح معينة