واصل الأهلاوية صحوتهم في دوري الدرجة الأولى للكرة الطائرة وذلك بعد تحقيقهم الفوز الثالث على التوالي على حساب أحد منافسيه على البطاقة الرابعة للمربع الذهبي الرفاع الشرقي بنتيجة (3/1)، وعلى رغم هذا الفوز الذي جعلهم يؤمنون موقعهم في المركز الرابع إلا أن أداء الأهلي لم يكن ثابتاً بل كان متباينا بشكل كبير، فبعد شوط أول ساحق قدمه بقيادة بتروس، تعرض لهبوط كبير في المستوى كلفه خسارة الشوط الذي يليه ليدخل اللقاء في مستوى فني متقارب لكن خبرة الأهلاوية وإمكانات بتروس حسمت اللقاء للقلعة الصفراء بجدارة. وجاءت نتائج أشواط ال

لقاء بواقع: (25/10، 19/25، 25/22، 25/22).

وبهذا الفوز أصبح رصيد الأهلي (14) نقطة، فيما أصبح رصيد الرفاع الشرقي (12) نقطة.

مجريات اللقاء

قدم الأهلاوية نفسهم بقوة منذ البداية بهدف تأكيد الصحوة وتحقيق انتصار جديد على منافسه في التأهل للمربع الذهبي، فبدأ بتوجيه الإرسال على مركزي (2 و5) بهدف تعطيل اللاعبين المهاجمين لدى الشرقي الذي واجه صعوبة كبيرة في تأمين الكرة الأولى ومن ثم التخليص الهجومي في ظل تألق كبير للغاية لحوائط الصد الأهلاوية من قبل مختلف اللاعبين سواءً بتروس أو عبدالإله عبدالله أو حتى علي الصيرفي.

الشرقي واصل اهتزازه الكبير والواضح ليستغله الأهلاوية خير استغلال من ناحية استمرار تألق بتروس في الإرسال وهذه المرة الهجوم أيضاً ومعه مشعل تركي الذي بدا مستواه في تصاعد مستمر مع بقية أفراد الفريق، وعانى الشرقي كثيراً من عدم استقرار الكرة الأولى حتى من لاعبه الحر عيسى علي، لينتهي الشوط بنتيجة (25/10).

في الشوط الثاني، حاول الشرقي أن يجاري منافسه من ناحية الأداء فبدأ يتحسن المستوى الفني لديه سواءً في الكرة الأولى أو الفعالية الهجومية وعن طريق محمد القطان وعبدالله سعيد بالذات، فيما استمر الأهلي على المنوال نفسه وهو التركيز على بتروس هجومياً من مركز (4) وبدرجة أقل علي الصيرفي وحمد عيد (9/9).

غير أن الأهلي استطاع أخذ أفضلية نسبياً مستفيداً من نجاح مشعل تركي في الدفاع وبتروس في الهجوم ومعه علي الصيرفي، فيما استمرت معاناة الشرقي في التخليص الهجومي مع دخول الشوط في مراحله الأخيرة (16/13).

هذا الفارق لم يحسن الأهلاوية الحفاظ عليه نظراً لأن الشرقي قدم صحوة قوية بفضل الاستبسال الدفاعي وتقوية الإرسال الذي عول عليه ويليام الذي ظهر أخيراً بشكل مثالي في هذا اللقاء، إذ ارتكب راشد الحايكي عدة أخطاء سهلة ساهمت في قلب المعطيات كلها لصالحه وسط هبوط كبير في مستوى لاعبي الأهلي مع تحسن كبير لأداء حوائط الصد الشرقاوية بقيادة محمد جعفر، لينتهي الشوط بنتيجة (25/19).

في الشوط الثالث، البداية المتكافئة حتى نهاية النصف الأول منه كانت هي العنوان بعد أفضليه نسبية للشرقي الذي أخذ دفعه معنوية عالية بعد فوزه بالشوط السابق، فتميز الأداء الهجومي لكليهما مع تركيز أكثر نسبياً على الأطراف وبدرجة أقل من وسط الشبكة بالنسبة إلى الأهلي، لكن تميز عبدالله سعيد في الهجوم مستغلاً تفكك حوائط الصد أعطى فريقه فرصة توسيع الفارق سريعاً (18/14)، لكن هذا الفارق لم يستمر لأن الشرقي وقع في الأخطاء سواءً بالهجوم أو استقبال الكرة الأولى وبالذات عن طريق الأميركي ويليام الذي لم يقدم المستوى المنتظر منه ليقلب الأهلاوية النتيجة رأساً على عقب (23/21)، لينهي بتروس الشوط لمصلحة فريقه بنتيجة (25/22) بعد تألق كبير في الشق الهجومي وكذلك الإرسال.

في الشوط الثالث، تكرر فيه سيناريو الشوط السابق لكنه الأفضلية النسبية أخذها هذه المرة الأهلي الذي كان يسعى لحسم اللقاء، لكن الكرة الأولى وعدم استقرارها لعب دوره في دخول الشوط لسلسلة من التعادلات وسط نجاح هجومي من عبدالله سعيد ووليام من الشرقي فيما كان الأهلاوية يركزون على بتروس وإبراهيم نصيف من وسط الشبكة وبدرجة أقل علي الصيرفي.

لكن الخبرة والرغبة في تحقيق الفوز لعبت دورها في النقاط الأخيرة إذ عاود وليام ارتكاب الأخطاء لينتهي الشوط بكرة هجومية من حمد عيد بواقع: (25/22).

أدار اللقاء طاقم دولي مكون من راشد جابر وجعفر محسن، وعلى رغم وجود بعض الاحتجاجات الأهلاوية إلا أن الطاقم قدم مستوى تحكيميا طيبا للغاية تمكن فيه من إخراج اللقاء لبر الأمان.

المحرق يتخطى صعاب الشباب بثلاثية نظيفة في «أولى الطائرة»

انتزع المحرق فوزاً صعباً على منافسه الشباب الذي قدم مستوى فنيا طيبا وتمكن من البقاء قريباً بشكل دائم من كتيبة محمد المرباطي، وعلى رغم انتهاء اللقاء بنتيجة (3/صفر) إلا أن نتائج الأشواط كانت متقاربة للغاية والسبب هو الروح القتالية التي لعب فيها عباس الخباز ورفاقه هذا اللقاء ليعوضوا الحالة السيئة التي كانت عليها في اللقاء الماضي.

وجاءت نتائج أشواط اللقاء الذي أداره طاقم دولي مكون من عبدالله حبيب وعبدالخالق الصباح بواقع: (25/23، 27/25، 25/19). وتابع اللقاء عدد قليل من الجماهير المحبة للعبة.

ورفع المحرق رصيده بهذا الفوز إلى (16) نقطة، فيما أصبح رصيد الشباب (9) نقاط من (9) هزائم.

وغاب عن المشاركة كلاعب أساسي في المحرق فاضل عباس الذي يعاني من إصابة في كتفه، إذ فضل المدرب المرباطي عدم الزج فيه بهذا اللقاء.

وبالعودة سريعاً لمجريات اللقاء، نرى أن الشباب يقدم بدايات قوية في الأشواط الثلاثة ويستطيع أن يتقدم بشكل قوي بالنتيجة مستغلاً الإرسال الموجه وغياب استقرار الكرة الأولى لدى منافسه بالإضافة إلى نجاح الضربات الهجومية لمحمد الخباز وكذلك عباس الخباز وبدرجة أقل أحمد عبدالحسين، لكن المحرق في كل مرة يستطيع العودة من بعيد بفضل إرساله ويقظته في الدفاع سواءً بتنظيم حوائط الصد أو الدفاع الخلفي بقيادة أيمن هرونة، وشكل غازمند والنجدي ثقل الفريق هجومياً وبدرجة أقل صالح مهدي من وسط الشبكة، ولعبت الخبرة دورها الأكبر في حسم فوز المحرق المستحق.

اليوم لقاءان مهمان في ختام الجولة التاسعة من «أولى الطائرة»

تختتم اليوم الجولة التاسعة من دوري الدرجة الأولى بإقامة لقاءين، إذ سيلعب عند الساعة (6:00) مساءً فريقا داركليب مع البسيتين في مواجهة من العيار الثقيل، إذ سيسعى من خلالها لاعبو الدار إلى الاقتراب أكثر من المربع الذهبي وبإبعاد أحد المنافسين على وصوله، فيما سيبحث البسيتين عن طوق النجاة للموسم نظراً إلى حاجته الماسة لتحقيق الفوز والبقاء ضمن الأندية المنافسة على التأهل للمربع الذهبي.

ويملك داركليب (14) نقطة من (6) انتصارات وهزيمتين، فيما يملك البسيتين (11) نقطة من (3) انتصارات و(5) هزائم.

أما اللقاء الثاني فسيكون بين متصدر الترتيب النصر والنجمة وذلك عند الساعة (7:30) مساءً، وفيه إذا تمكن الأول من الفوز فإنه سيضمن بشكل رسمي تأهله إلى المربع الذهبي منذ الآن، فيما سيحاول النجمة تقديم عرض كبير يمكنه من تحقيق انتصار يجعله يحيي آماله في المنافسة على التأهل للمربع الذهبي.

وستحتضن صالة مركز الشباب في الجفير هذين اللقاءين المهمين، إذ من المتوقع أن يحفلا بحضور جماهير كبيرة لأهميتهما للفرق الأربعة.