أكد رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أهمية الزيارات المتبادلة بين المسئولين في كل من مملكة البحرين وجمهورية تركمانستان للوقوف بشكل مستمر على المراحل التي وصل إليها التعاون الثنائي بين البلدين. مشدداً بأن الحكومة ستخضع مجالات التعاون التي الاتفاق عليها بين البلدين للمتابعة المستمرة حرصاً منها على الدفع دائماً بالتعاون الثنائي مع تركمانستان قدماً والوصول به إلى الآفاق التي تحقق المنفعة الثنائية.

وحث سمو رئيس الوزراء خلال استقباله أمس الأربعاء (9 فبراير/ شباط 2011) رئيس جمهورية تركمانستان قربان قولي بيردي محمدوف القطاع الخاص في البلدين إلى الاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة والاتفاقيات الثنائية بين البلدين والتي ستشكل بلاشك أرضية صالحة لأية مشروعات اقتصادية مشتركة بين البلدين.

وبحث رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة مع رئيس جمهورية تركمانستان قربان قولي بيردي محمدوف خلال اللقاء الآليات الكفيلة بالارتقاء بأوجه التعاون الثنائي بين البلدين في شتى الميادين, كما بحث سموه مع رئيس تركمانستان سبل تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات الثقافية والتعليمية والرياضية والشبابية ومجالات النفط والطاقة والغاز والنقل الجوي والزراعة.

وأكد في هذا الصدد بأن الأبواب مفتوحة على مصراعيها للتعاون البناء والمثمر بين مملكة البحرين وجمهورية تركمانستان.

من جانبه وجه رئيس تركمانستان الدعوة لسمو رئيس الوزراء لزيارة تركمانستان، إذ أعرب سموه عن شكره وتقديره لهذه الدعوة، فيما أكد رئيس الوزراء بأن زيارة رئيس تركمانستان لمملكة البحرين تشكل فصلاً جديداً لتعاون شامل بين البلدين سيطال مختلف المجالات ومنها الاقتصادية والاستثمارية والتجارية، لافتاً إلى أن العلاقات الثنائية بين البلدين متينة.

... ويوجه للإسراع في تشييد 5618 وحدة سكنية

وجه رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، للإسراع في الانتهاء من تشييد 5618 وحدة سكنية جارٍ تنفيذها حالياً في مختلف محافظات البحرين، وأن تتم مباشرة توزيعها على المواطنين بعد إتمام كل الخدمات التكميلية اللازمة كشبكة الطرق وتوصيلها بخدمات الكهرباء والماء، على أن يكون ذلك بأسرع وقت ممكن.

وفي اجتماع عمل رأسه سموه أمس الأربعاء (9 فبراير/ شباط 2011) لمناقشة الاستراتيجية الإسكانية التي تحقق الشق الإسكاني في برنامج عمل الحكومة، تمت مناقشة المشروعات الإسكانية المستقبلية الجاري اتخاذ الخطوات الفنية والإدارية اللازمة لتنفيذها، والتي تبلغ 8414 وحدة سكنية لتكون جاهزة مع منتصف العام 2013.

وشدد سمو رئيس الوزراء على ضرورة الانتهاء من تنفيذ جميع المشروعات الإسكانية بحسب التواريخ المنصوص عليها في الخطة الإسكانية، موجهاً سموه إلى أن يُعهد تنفيذ هذه المشروعات المستقبلية من الإسكان إلى أكبر عدد ممكن من المقاولين البحرينيين، وأن تُختار التصاميم المناسبة لها لتتماشى مع احتياجات العائلة البحرينية، فيما اطلع سموه في هذا الصدد على كشف التدفقات النقدية اللازمة لهذه المشروعات.

ووجه سموه إلى تقليص قوائم الانتظار للحصول على الخدمة الإسكانية، على أن لا تزيد على خمس سنوات مع الانتهاء من المشروعات المذكورة.

واطمأن سموه خلال الاجتماع من خلال الشرح الذي قدمه وزير الإسكان، على أن الاستراتيجية التخطيطية لوزارة الإسكان تلبي الأهداف التي وضعتها الحكومة من أجل قوائم الانتظار وفق المخطط الهيكلي الاستراتيجي الوطني لمملكة البحرين التي من الممكن أن تستوعب جميع طلبات الإسكان الحالية، في حين تم توجيه وزارة الإسكان لمتابعة التسليم للخدمات الإسكانية الجاهزة بشكل فوري من دون إبطاء من أجل راحة المواطن ورفاهيته.

على الصعيد ذاته، وجه سمو رئيس الوزراء إلى مراعاة أن تكون استراتيجية الإسكان متوائمة مع توصيات المخطط الهيكلي الاستراتيجي فيما يتعلق بإنشاء مدن إسكانية جديدة لإقامة المشروعات الإسكانية عليها، وتحديداً في شرق الحد وشرق سترة، كما جاء في المخطط الهيكلي لتستوعب كل مدينة نحو 7000 وحدة سكنية كمرحلة أولى، كما وجه سموه إلى مراعاة تنفيذ المشروعات الإسكانية لقرى المحافظة الشمالية وفق امتدادات القرى، بالإضافة إلى العمل على البناء في الفراغات العمرانية فيما يتعلق بالمشروعات الإسكانية في محافظة العاصمة ومحافظة المحرق والمحافظة الوسطى، وخلق توسعات جديدة في الأراضي الحكومية فيما يتعلق بالمشروعات الإسكانية في المحافظة الجنوبية.

وأكد سموه أن الحكومة مستمرة في مسعاها الدؤوب لتحقيق التطلعات السامية لجلالة الملك في دعم الاستقرار الاجتماعي عبر تأمين المساكن الملائمة التي تهيئ العيش الكريم للمواطن البحريني، لافتاً إلى أن الحكومة مصممة على المضي بجهودها الهادفة لتأمين السكن الملائم والعيش الكريم للأسر البحرينية، وأن الإسكان على رأس أولوياتها.