العدد 3084 - الإثنين 14 فبراير 2011م الموافق 11 ربيع الاول 1432هـ

الدفاع البحت... الطريقة الوحيدة لإيقاف برشلونة

مباراة خيخون ربما تدفع مورينهو لإنتاج أسلوب مماثل

حين تعاقد رئيس نادي ريال مدريد فلورنتينو بيريز مع المدرب جوزيه مورينهو للإشراف على الفريق تناقلت الصحف الإسبانية بعض المخاوف حول إمكانية لجوء المدرب البرتغالي إلى أسلوب دفاعي لإيقاف الغريم برشلونة الذي بسط سيطرته على عرش الليغا.

واستندت تلك المخاوف إلى الأسلوب الدفاعي البحث الذي انتهجه مورينهو وقتما كان مدربا لإنتر ميلان الإيطالي كي يجتاز عقبة برشلونة ويصعد لنهائي دوري الأبطال الأوروبي الموسم الماضي إذ اعتمد على أسلوب قريب الشبه بالكاتيناتشو الذي انتهجه مدرب إنتر الأسطوري إيلينيو هيريرا في الستينيات.

وتبددت هذه المخاوف تدريجيا حين اعتمد مورينهو على أسلوب هجومي مع ريال مدريد، إلا أنه حين واجه برشلونة بدفاع متقدم ونوايا هجومية في «كامب نو» قبل 5 أهداف خلطت كل الأوراق وصورت الفريق الكاتالوني على أنه مارد لا يقهر.


سبورتنغ خيخون

بعد 16 انتصارا متتاليا في الليغا، توقف قطار برشلونة أخيرا بالتعادل أمام سبورتنغ خيخون (1/1) في الجولة الخامسة والعشرين من المسابقة ولكنه تعادل لم يعبر عن تكافؤ سير المباراة بل جاء بشق الأنفس لأصحاب الأرض الذين اعتبروه بمثابة فوز.

اعتمد مدرب سبورتنغ مانولو بريسيادو على دفاع متكتل أمام برشلونة وبتضييق المساحات على نجمه ليونيل ميسي بغية عزله وهو ما أسفر عن تراجع اللاعب الأرجنتيني إلى منتصف الملعب لفترات طويلة على أمل التحرر من الرقابة.

وفي الوقت ذاته، نجح الفريق المتواضع في خطف أسبقية من هجمة مرتدة فزاد تمسكه بالدفاع ولم يقبل سوى هدف واحد بعدها جاء نتيجة خطأ حارس مرماه بالتقدم وهو ما استغله ديفيد فيا بكرة ساقطة أنقذت برشلونة من الخسارة.


فقر خططي

وكشف أسلوب سبورتنغ أن برشلونة لا يملك بدائل خططية، فغوارديولا لم يجد سوى زيادة المهاجمين والدفع ببويان كركيتش وبيدرو رودريغز في الشوط الثاني بجانب لاعب الوسط سيدو كيتا على حساب مدافع هو غابي ميليتو بهدف زيادة الضغط ولا شيء من دون ذلك.

بعبارة أخرى، لم يلجأ برشلونة لخيارات مثل التسديد من بعيد أو تعديل دور الجناحين، بل كان كل هم غوارديولا هو زيادة الضغط بنفس الأسلوب الذي يعتمد على الاستحواذ على الكرة وهو ما لم يجد نفعا أمام تضييق المساحات الشديد الذي انتهجه بريسيادو.

وعلى رغم فارق اللياقة البدنية الواضح لصالح لاعبي برشلونة ووصول نسبة الاستحواذ على الكرة إلى 70 في المئة لصالحهم، بدا أسلوب غوارديولا المعتمد على التمريرات الأرضية عاجزا في صورة أعادت إلى الأذهان ما فعله إنتر في دوري الأبطال العام الماضي.


عين مورينهو

وأمام ما حدث في خيخون، قد لا يستحي مورينهو من الهبوط بكبرياء ريال مدريد واللجوء لأسلوب دفاعي مشابه حين يواجه برشلونة سواء في الدور الثاني من الليغا أو في نهائي الكأس، إذ سيكون الهدف وقتها هو اللقب وليس النتيجة أو الأداء الذي يريده مسئولو البيت الأبيض هجوميا دائما.

وبحسب ما سربته صحيفة «ماركا» قبل كلاسيكو الدور الأول، فإن مورينهو كان يفكر في اللعب بثلاثة لاعبين في محور الارتكاز أمام برشلونة إلا أنه استسلم للكبرياء الملكي واكتفى باثنين فقط فقبل هزيمة تاريخية.

وفي ضوء ذلك، يبدو مورينهو مستعدا في مواجهتيه المقبلتين مع برشلونة إلى الدفع بثلاثي ارتكاز قد يكون مؤلفا من تشابي ألونسو وسامي خضيرة ولاسانا ديارا لإيقاف برشلونة وعزل مصادر خطورته وتضييق المساحات أمام نجومه.

العدد 3084 - الإثنين 14 فبراير 2011م الموافق 11 ربيع الاول 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً