تتطلع شركة دريك اند سكل إنترناشونال للمقاولات في دبي للمنافسة على مشروعات في العراق في النصف الثاني من 2011 في إطار سعيها لدخول أسواق جديدة وتنويع مصادر الدخل.

وقالت مديرة شئون الشركة زينة الطبري لـ «رويترز» في مقابلة أمس الثلثاء (15 فبراير/ شباط 2011) إن دريك التي أكبر أسواقها السعودية ترقب أيضاً عن كثب الأوضاع السياسية في مصر حيث قدمت عرضاً لمشروعات تتراوح قيمتها بين 200 و300 مليون دولار.

وأضافت «أغلب عقودنا هذا العام ستكون من دول مجلس التعاون الخليجي... لدينا فريق لتطوير الأعمال في العراق لكن هذه سوق جديدة بالنسبة لنا وسنستغرق بعض الوقت حتى نبدأ في تقديم عروض لمشروعات. ربما حتى الربع الثالث أو الرابع».

وترى الشركات الخليجية فرصاً متزايدة للاستثمار في العراق في قطاعات مثل الطاقة والاتصالات والتمويل والبنية التحتية في الوقت الذي يكافح فيه البلد الذي مزقته الحرب للتعافي بعد سنوات من إراقة الدماء.

ولدى دريك المتخصصة في أعمال الميكانيكا والهندسة والسباكة مشروعات قيد التنفيذ بقيمة 7.6 مليار درهم منها 2.7 مليار فازت بها في 2011. وأحجمت زينة عن تحديد رقم متوقع لمشروعات الشركة في نهاية العام وعزت ذلك إلى حالة عدم التيقن بشأن المناقصات في مصر.

وقالت «قدمنا عروضاً لمشروعات بقيمة 200 إلى 300 مليون دولار هناك. يشير العملاء حتى الآن إلى أن المشروعات ستستمر».

وأضافت أن دريك فازت بعقد قيمته 126.6 مليون دولار في مصر في يناير/ كانون الثاني وأن المشروع يمضي كما كان مخططاً.

وشرعت دريك في التوسع سريعاً خارج دبي حيث تراجعت أسعار المنازل نحو 60 في المئة عن مستويات الذروة التي سجلتها في 2008 نتيجة الأزمة المالية العالمية.

وتقدم الشركة عروضاً لمشروعات بقيمة نحو خمسة مليارات درهم في جميع أسواقها من بينها أعمال بأربعة مليارات درهم في قطر.

وقالت زينة إن دريك تنافس خارج الخليج على أعمال في فيتنام وجيبوتي لكنها لا تتوقع الفوز بعقود هناك قبل الربع الأخير من 2012.

وأضافت أن الشركة تتوقع أن تبلغ الإيرادات نحو 623 مليون درهم (170 مليون دولار) في الربعين الأول والثاني من 2011 وهو ما ينسجم مع رقم الربع الأخير من العام الماضي مع بدء تحصيل إيرادات من مشروعات فازت بها الشركة في السعودية وأسواق أخرى العام الماضي.

وقالت شركة المقاولات إنها حققت أرباحاً قدرها 41 مليون درهم (11.16 مليون دولار) في الربع الأخير من العام الماضي دون تغير عن الفترة المقبلة من العام السابق لكن أرباح العام بأكمله تأثرت بالمنافسة وتكاليف عمليات استحواذ.

وانخفض سهم الشركة 0.88 في المئة إلى 1.13 درهم يوم أمس.

وقالت زينة إن نحو 30 في المئة من أعمال دريك في السعودية و25 في المئة منها في أبوظبي و18 في المئة في دبي والباقي في أنحاء الخليج وآسيا وإفريقيا.