يعتبر أرسنال من دون شك من المعجبين ببرشلونة لكنه يجب ان ينزع ذلك من تفكيره حتى يكون له فرصة في الفوز على الفريق الاسباني في دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم باستاد الإمارات اليوم (الأربعاء).

ويعطي سيسك فابريغاس ابرز لاعبي أرسنال الإحساس بأنه في مهمة خاصة في لندن لتطوير مستواه لحين الوقت الذي يعود فيه إلى النادي الكاتالوني الذي تركه وعمره 16 عاما.

وقال لاعب منتخب اسبانيا فابريغاس: «نعلم إنهم أفضل فريق في العالم وهذه مهمة كبيرة لنا وسنبذل قصارى جهدنا».

وردا على سؤال حول الدروس التي حصل عليها أرسنال من الهزيمة أمام برشلونة 6/3 في دور الثمانية للبطولة الموسم الماضي قال فابريغاس: «انه شيء من الصعب تعلمه. انه فريق جيد ويملك العديد من اللاعبين الجيدين بوسعهم صنع الفارق. كانوا رائعين العام الماضي. لقد لعبوا معنا بأسلوبنا وكانوا مذهلين».

وانبهار فابريغاس بقدرات الفريق الكاتالوني ليس مفاجأة لكن مدرب أرسنال آرسين فينغر يبدو انه ينظر إلى برشلونة الذي فاز على فريقه في نهائي دوري أبطال أوروبا 2006 على انه الأفضل على الإطلاق في كرة القدم.

والفريق المثالي بالنسبة لفينغر يتألف من لاعبين مهاريين يملكون لمسة رائعة ورؤية ثاقبة للملعب وقدرة على التمرير دائما من دون فقد الكرة مثلما يفعل برشلونة.

ويكفي أسلوب أرسنال المعقد في التمرير في المعتاد - رغم انه يكون زائدا عن الحد حول منطقة الجزاء في بعض الأحيان - في إيجاد ثغرة في دفاعات الفرق المنافسة في الدوري الانجليزي الممتاز.

لكن مثلما اكتشف فينغر الموسم الماضي عندما يلعب فريقه ضد منافس يجيد الأسلوب ذاته بشكل أفضل ويملك خط هجوم قويا فان الأمور قد تسير بشكل سيء للغاية.

وقال فينغر عن مباراة الفريقين في لندن الموسم الماضي عندما تأخر أرسنال 2/صفر قبل أن يكافح لإدراك التعادل 2/2: «في الشوط الأول منحنا برشلونة احتراما زائدا وكنا محظوظين في انتزاع التعادل».

ووضعت أهداف ليونيل ميسي الأربعة في مباراة الإياب حدا لآمال أرسنال لكن برشلونة وجد الأمور أكثر صعوبة في الدور قبل النهائي ضد إنتر ميلان الايطالي.

وظل الفريق الايطالي داخل منطقة الجزاء وترك منافسه الاسباني يتناقل الكرة وانقض عليه بقوة عندما كان يحاول الاقتراب من منطقة الجزاء.

وقال فينغر مع ذلك انه ليس لديه أي نية لاتباع الأسلوب نفسه الذي نجح في إحباط خطط برشلونة وخصوصا على أرضه وانه سيحاول مجددا التفوق في التمرير على أساتذة التمرير.

وأضاف المدرب الفرنسي «السؤال في (استاد برشلونة) كامب نو هو -هل سنبدل الطريقة التي نلعب بها؟- لكن هنا سنحاول اللعب والاستفادة من نقاط قوتنا. سنحاول مهاجمة الفريق الآخر».

وتابع «نضجنا بعد العام الماضي لذا من المهم أن نلعب بثقة».

وقال فينغر انه من المستبعد أن «يقامر بجنون» ويشرك سمير نصري الذي تعافى لتوه من إصابة في عضلات الفخذ الخلفية لكن يبدو من المرجح أن يدفع بلاعب الوسط الشاب جاك ويلشير الذي سيواجه اكبر اختبار في مسيرته.

وقال لاعب برشلونة بيدرو: «أرسنال فريق رائع ومنافس قوي للغاية ويملك لاعبين جيدين جدا. ربما يكونون أكثر خطورة هذا العام».