تتجه الأنظار اليوم (الخميس) إلى ملعبي «سان باولو» و»رامون سانشيز بيزخوان» اللذين يحتضنان لقاءين ساخنين، الأول بين نابولي الإيطالي وفياريال الإسباني، والثاني بين أشبيلية الإسباني وبورتو البرتغالي، وذلك في ذهاب الدور الثاني من مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» لكرة القدم. في المواجهة الأولى، يبحث نابولي عن مواصلة نتائجه المميزة على أرضه هذا الموسم، حيث لم تتلق شباكه أي هدف في المباريات الأربع التي خاضها في المسابقة.
ويقدم الفريق الجنوبي الحالم باستعادة أمجاد أواخر الثمانينيات مع الأسطورة الأرجنتيني دييغو مارادونا، أداء مميزاً في الدوري المحلي هذا الموسم إذ يحتل المركز الثاني بفارق 3 نقاط فقط عن ميلان المتصدر.
ويأمل المدرب والتر ماتزاري إن يعيد هذا الفريق إلى ساحة الألقاب وتكرار أمجاد أواخر الثمانينيات عندما توج بلقب الدوري المحلي عامي 1987 و1990 وبالكأس المحلية العام 1987 وكأس الاتحاد الأوروبي العام 1989، لكن عليه أولاً أن يتخطى عقبة «الغواصة الصفراء» من أجل أن يواصل رفع راية الأندية الايطالية في هذه المسابقة كونه الممثل الوحيد المتبقي في هذا الدور بعد خروج يوفنتوس وسامبدوريا.
ويعول نابولي على المعنويات المهزوزة لضيفه لكي يخرج بنتيجة إيجابية يحملها معه إلى ملعب «إل مادريغال» الذي يستضيف الإياب في 24 الشهر الجاري، كون الفريق الإسباني خسر مباراتيه الأخيرتين في الدوري المحلي على يد ليفانتي وديبورتيفو لاكورونيا (صفر/1)، ما تسبب بتخليه عن المركز الثالث لمصلحة فالنسيا.
وفي المباراة الثانية، يبحث أشبيلية عن تعويض إخفاقه المحلي هذا الموسم من خلال مواصلة مشواره الأوروبي، لكن المهمة لن تكون سهلة على الإطلاق في مواجهة بورتو.
ولم يقدم أشبيلية، بطل عامي 2006 و2007، المستوى المتوقع منه محلياً فهو يحتل المركز السابع على لائحة الترتيب، أما بالنسبة لبورتو، بطل كأس الاتحاد الأوروبي العام 2003 ودوري أبطال أوروبا العام 2004، فهو يتصدر دوري بلاده بفارق 11 نقطة عن غريمه التقليدي بنفيكا حامل اللقب بعدما حقق ثمانية انتصارات متتالية و18 من أصل 20 مباراة حتى الآن.
وسيسعى مهاجم بورتو البرتغالي فالكاو إلى تعزيز مكانته كهداف للدوري الأوروبي لهذا الموسم برصيد 7 أهداف حتى الآن وذلك عندما يحل فريقه ضيفا على اشبيلية الأسباني، فيما يلتقي أندرلخت البلجيكي مع أياكس الهولندي.
ولا تقل أهمية أيضاً القمة الثانية التي تجمع قطب الكرة البرتغالية الثاني بنفيكا، مع شتوتغارت الألماني إذ يبدو من الصعب التكهن بنتيجتها رغم انخفاض مستوى الفريق الألماني محلياً وتراجع نتائجه هذا الموسم إذ يحتل المركز السابع عشر قبل الأخير.
وتعول روسيا على الثلاثي سسكا موسكو وزينيت سنت بطرسبورغ بطل 2008 وسبارتاك موسكو من أجل أن تتواجد في الدور ثمن النهائي، وسيحل الأول ضيفاً على باوك سالونيكي اليوناني والثاني والثالث على يانغ بويز وبازل السويسريين قبل أن يخوضا الإياب على أرضهم.
وترجح كفة ليفربول الإنجليزي، بطل 1973 و1976 و2001 على سبارتا براغ التشيكي، وسيكون اللقاء من أبرز مباريات اليوم إذ سيسعى الفريق الإنجليزي لاستعادة توازنه بعد توقف سلسلة انتصاراته المتتالية في الدوري المحلي والتي امتدت إلى 4 مباريات يوم السبت الماضي بتعادله أمام ويغان.
غاب عن مباراة السبت ستيفن جيرارد ودانييل أغير وجو كول وجونجو شيلفي وآندي كارول، ومن المؤكد استمرار غياب كارول وشيلفي عن صفوف ليفربول اليوم في حين يتوقع عودة الباقين مع استبعاد المهاجم لويس سواريز من المشاركة لأنه سبق أن شارك بالفعل في هذا الموسم من البطولة الأوروبية مع فريق آخر.
فيما تبدو مهمة آياكس أمستردام وأيندهوفن الهولنديين سهلة نظرياً على الورق في مواجهة أندرلخت البلجيكي وليل متصدر الدوري الفرنسي.
وفي أبرز المباريات الأخرى، يحل باريس سان جرمان الفرنسي ضيفاً على باتي بوريسوف البيلاروسي، فيما يلعب رينجرز الاسكتلندي مع سبورتينغ لشبونة البرتغالي، وباير ليفركوزن الألماني مع مضيفه ميتاليست خاركيف الأوكراني.
وكان اتحاد الكرة الأوروبي وافق على الطلب المشترك الذي تقدم به ليفركوزن وميتاليست بتقديم موعد المباراة نظرا للانخفاض الشديد في درجات الحرارة خلال الفترة المسائية بأوكرانيا، وستبدأ المباراة في تمام الرابعة عصرا بتوقيت غرينتش بدلا من الثامنة وخمس دقائق مساء كما كان محددا سلفا.
وتجرى مباريات العودة لدور الـ 32 من الدوري الأوروبي فيما بين 22 و24 فبراير/ شباط الجاري.
العدد 3086 - الأربعاء 16 فبراير 2011م الموافق 13 ربيع الاول 1432هـ
