أنشأ المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية، الذي يتولى شئون البلاد بعد تنحي الرئيس السابق حسني مبارك الجمعة الماضي، صفحة رسمية على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي بهدف «التعاون المثمر مع أبناء مصر الشرفاء»، على ما جاء في بيان نشر على الصفحة بعد ظهر أمس الخميس (17 يناير/ كانون الثاني 2011).

وأهدى المجلس الأعلى للقوات المسلحة هذه الصفحة إلى «أبناء مصر وشبابها مفجري ثورة 25 يناير وإلى شهداء الثورة الأبرار».

وأضاف البيان أن هذه الصفحة أنشئت «بقرار من رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة (وزير الدفاع المشير محمد حسين طنطاوي) إيماناً من المجلس بأن التعاون المثمر خلال الفترة القادمة مع أبناء مصر الشرفاء سوف يؤدي إلى الاستقرار والأمن والأمان لمصرنا الحبيبة».

وشدد البيان على أن القوات المسلحة ليس لها «أي تطلعات سياسية» وإنما هي تعمل على «الانتقال الآمن للسلطة والتحول الديمقراطي الذي قامت من أجله ثورة الشباب».

وسرعان ما بلغ عدد المنضمين إلى هذه الصفحة مئات الأشخاص، وظهرت على الصفحة عشرات التعليقات راوحت بين الترحيب بانضمام «أبطال مصر» إلى موقع فيسبوك، والمطالبة بأن تكون هذه الصفحة مساحة للتواصل بين المصريين وجيشهم.

وحمل التعليق الأول على هذه الصفحة اقتراحاً من وليد شاهين بتنظيم تحرك لإعادة تنشيط السياحة في البلاد بالتعاون بين المواطنين والقوات المسلحة وشركات السياحة والطيران.

فيما كتب أحمد عبدالله «نتمنى أن تكون الصفحة مفتوحة (...) حتى تشعروا بنبض الشارع دون وسيط»، متمنياً أن «يبقى الجيش والشعب تحت مظلة الشرعية الثورية التي انبثق منها واقعنا الجديد».

ويحظى الجيش المصري باحترام وتعاطف كبير في الشارع ولا سيما بعدما أبدى خلال التظاهرات الاحتجاجية قدراً كبيراً من الانضباط واستيعاب المتظاهرين، بخلاف الشرطة التي تتعرض لاتهامات بالفساد ومعاملة المواطنين بعنف.

غير أن تقريراً صدر عن منظمة هيومان رايتس ووتش أمس تحدث عن تعرض موقوفين لدى الجيش للتعذيب وسوء المعاملة.

وطالب التقرير المجلس الأعلى للقوات المسلحة بتقديم قوائم بأسماء كل الموقوفين مع معلومات عنهم، وإطلاق سراحهم في حال لم يرتكبوا جرائم جنائية، و «إجراء تحقيقات عاجلة محايدة» في هذه الحالات.