طلب إقليم الشيشان الروسي من الموظفين الحكوميين ارتداء ملابس محافظة تشمل الحجاب للنساء والالتزام بالزيِّ الإسلامي في يوم الجمعة. وبعد عقدٍ من إطاحة موسكو بالانفصاليين من السلطة في ثاني حرب منذ انهيار الاتحاد السوفياتي العام 1991 يعتمد الكرملين كثيراً على الزعيم الشيشاني القوي رمضان قادروف في اخضاع المتمردين والحفاظ على سلام هش. ومع استمرار تمرد إسلامي في الشيشان وأجزاء مجاورة من القوقاز الذي تقطنه غالبية مسلمة في شمال روسيا احتضن قادة الأقاليم والمقاتلون المتمردون على حدٍّ سواء نهضة إسلامية.

وأغضبت الجهود السابقة لقادروف بفرض نسق محدد للملابس المدافعين عن حقوق الإنسان الذين يقولون إن مثل هذه القوانين ربما تنتهك الدستور الروسي العلماني. وقال نائب رئيس حكومة الشيشان محمد سليمانوف للصحافيين: «نوصي بأن يذهب الموظفون الحكوميون الرجال للعمل مرتدين بذلة ورباط عنق وأن ترتدي النساء تنورة تغطي الركبة والحجاب المناسب». وفي يوم الجمعة - الذي يجتمع فيه المسلمون في صلاة الجمعة - يجب على الموظفين من كلا الجنسين الحرص على «ارتداء زيٍّ إسلاميٍّ تقليديّ» يغطي الذراعين والساقين. وقال سليمانوف إن «توصيته» كانت «من قبيل النصح الخالص».