دخل دوري أبطال أوروبا مرحلة الحسم من خلال انطلاق دور الـ 16 الذي يخرج فيه الفريق المهزوم بعد انقضاء دور المجموعات.

ومرحلة الحسم هي مرحلة في غاية الأهمية ويجب أن تحتفظ الفرق فيها بكامل تركيزها حتى النهاية إذا ما أرادت التأهل للدور التالي.

فرق مثل برشلونة ومانشستر يونايتد وتشلسي وإنتر ميلان عرف عنها العبور السهل في مثل هذا الدور خلال المواسم الأربعة الماضية ولكن هذا الموسم تبدو الأمور مختلفة بالنسبة إلى هذه الفرق، إذ إنها ستلاقي الكثير من الصعوبات في ظل قوة المنافسين باستثناء فريق تشلسي الذي يبدو طريقه مفروشا بالورود.

بقية الفرق ستضطر إلى خوض لقاءات قوية فبرشلونة تنتظره موقعة حسم أمام الآرسنال الذي تفوق عليه ذهابا ويكفي برشلونة على ملعبه الفوز 1/صفر للتأهل وهو قادر على ذلك إذا كان في مستواه المعهود، أما مانشستر فيخوض لقاء صعبا ضد مرسيليا القوي بدنيا في حين أن إنتر ميلان سيضطر إلى مواجهة ثأر بايرن ميونيخ في لقاءين عاصفين.

فريق ريال مدريد شكل له هذا الدور عقدة خلال السنوات الماضية وهو فشل كثيرا في تخطيه بل وخرج بنتائج قاسية في بعض الأحيان ولم يصل الفريق للدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا منذ فوزه بآخر لقب في 2003.

الريال يبدو وضعه أفضل في هذا الموسم إلا أنه ليس مطمئنا فقد تعادل مع فريق ليون العقدة السوداء بالنسبة له في ملعب ليون بهدف لكل منهما، وهو يكفيه التعادل السلبي على ملعبه من أجل التأهل ولكن الأمور ليست مضمونة لأن ليون فريق قوي ومقاتل ولن يسلم الراية بل سيلعب بكل قوة من أجل أن يتأهل من ملعب البرنابيو كما فعل الموسم الماضي تاركا الحسرة للفريق الملكي.

الكثير من المحللين يقولون أن الفريق الملكي في حال تخطى ليون فسيكون قريبا جدا من الوصول للمباراة النهائية وهذا مؤكد لأن الفريق سيتجاوز حاجز نفسي كبير ممثل في دور الـ 16 وفي فريق ليون تحديدا، وباعتقادي أن الريال سيكون قريبا جدا من الوصول للنهائي.

عموما الأمور لن تحسم إلا في لقاءات الإياب الصعبة وستكون المنافسة على أشدها لأن جميع الفرق جاهزة وفي الموعد هذا الموسم.

قرارات جيدة

القرارات التي اتخذتها جميع الاتحادات الرياضية البحرينية بإيقاف المنافسات لمدة أسبوع أو حتى إشعار آخر كانت قرارات جيدة لأن جميع المنافسات كانت تلعب وكأنها لم تلعب في ظل الغياب الجماهيري وفي ظل الحالة النفسية السيئة للاعبين.

البعض جاءت قراراته متأخرة ولكنه في النهاية استجاب للمنطق لأن الوضع الحالي لا يسمح للنشاط الرياضي بالسير كالمعتاد وحتى الفورمولا1 تم تأجيلها وصرح مسئولو الفورمولا1 ومسئولو الفرق أن قرار إلغاء سباق البحرين كان حكيما لأن الناس في البحرين لديها ما يهما أكثر بكثير من الفورمولا.