بعثت الفيدرالية الدولية لطب الطوارئ، ومقرها في استراليا، رسالة إلى وزير الصحة فيصل يعقوب الحمر أمس الخميس (24 فبراير/ شباط 2011م) استنكرت فيها حرمان المواطنين من خدمات الطوارئ خلال الاحتجاجات والمظاهرات المدنية الحالية.

وأبدت الفيدرالية الدولية لطب الطوارئ، (وهي منظمة تمثل أطباء الطوارئ من أكثر من 50 بلداً في مختلف أنحاء العالم، والبحرين الدولة العربية الوحيدة العضو والممثلة في هذه المنظمة العالمية)، قلقها للتقارير الأخيرة من البحرين، والتي توحي بأن مواطنيها تم حرمانهم من الوصول إلى خدمات الطوارئ خلال الاحتجاجات والمظاهرات المدنية الحالية. وأشارت، في رسالتها التي أرسلت نسخاً منها إلى وكيل وزارة الصحة عبدالحي العوضي، ورئيس جمعية الأطباء أحمد جاسم جمال، والرئيس السابق لرابطة اختصاصيي طب الطوارئ البحرينية، وعضو مجلس إدارة الفيدرالية الدولية لطب الطوارئ محمد العصفور، إلى أن أطباء الطوارئ في جميع أنحاء العالم يؤمنون بأنه من حقوق الإنسان العالمية حق الحصول على الرعاية الصحية في حالات الطوارئ وأنه لا ينبغي أن يمنع العاملون في مجال الصحة من توفير الرعاية على أساس سياسي أو غيرها من الأسباب التي لا علاقة لها بسلامة المريض نفسه أو مقدمي الرعاية الصحية، مؤكدة أن هذا حق أساسي من حقوق الإنسان التي تسمو على الصراعات الإقليمية والسياسية. والفيدرالية الدولية لطب الطوارئ هي أكبر ممثل لطب الطوارئ في العالم وتضم أكثر من 50 جمعية وممثلاً لطب الطوارئ في مختلف دول العالم ومن ضمنها الجمعية الأميركية لأطباء الطوارئ، الجمعية الأسترالية لطب الطوارئ والجمعية البريطانية لطب الطوارئ. وتعنى هذه المنظمة بكل ما يمكن أن يساهم في تقدم طب الطوارئ في العالم وما من شأنه تسهيل توافر الرعاية الطبية الطارئة الحقيقية لكل الشعوب في أوقات السلم وأوقات الحرب وتنشط فيها الكثير من اللجان العلمية والإجتماعية والسياسية.