العدد 3094 - الخميس 24 فبراير 2011م الموافق 21 ربيع الاول 1432هـ

مئات آلاف اليمنيين يتظاهرون في عدة مدن مطالبين باسقاط النظام

تظاهر مئات آلاف اليمنيين (الجمعة) في عدة مدن وخصوصا صنعاء وتعز وعدن، احتجاجا على الرئيس علي عبد الله صالح تحت شعار "لا حوار الا باسقاط النظام"، فيما اصيب تسعة اشخاص في اشتباكات مع الشرطة.
وفي العاصمة ادى حوالى مئة الف شخص وفقا لارقام المنظمين صلاة الجمعة في "ساحة الحرية" امام جامعة صنعاء حيث ينفذ مئات المعارضين اعتصاما مفتوحا، وسط حضور نسائي كبير، بحسب ما افاد مراسل وكالة فرانس برس.
ورفع المشاركون في ما اطلقوا عليه "جمعة الانطلاق" شعارات مناوئة للسلطة ابرزها "لا حوار الا باسقاط النظام"، ورددوا هتافات ضد صالح بينها "ارحل، ارحل"، و"يشهد الله على علي عبد الله".
وحذر الشيخ عبد الله صعتر وهو يخطب بالحاضرين من اجراء حوار مع النظام، قائلا ان "لا حل للاوضاع الا بعد رحيل النظام".
واعلنت عائلتا شخصين قتلا في صنعاء على ايدي مناصرين للنظام انهما لن تدفنا ابنيهما "حتى يسقط النظام".
وفي المقابل، ادى الآلاف من مناصري حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم الصلاة ايضا في ساحة وسط صنعاء، وادوا صلاة اخرى "على ارواح شهداء اليمن".
وفي تعز احتشد مئات الآلاف في مدن المحافظة وغالبيتهم في "ساحة الحرية" وادوا صلاة الجمعة في العراء، وشيعوا رجلا قتل الاسبوع الماضي اثر انفجار قنبلة القيت على تظاهرة.
اما في عدن جنوب البلاد، فنزل الآلاف الى "ساحة الشهداء" في حي المنصورة لتشييع جثمان شخص قتل في المواجهات مع الشرطة، وتظاهروا مطالبين باسقاط النظام. وهتفوا "عهدا عهدا للشهداء"، و"الموت والعار للجبناء".
وحاول متظاهرون السير من مكلا والمملح وصولا الى خور مكسر حيث ساحة العروبة الا ان الشرطة منعتهم مستخدمة الرصاص والغاز والمسيل للدموع ما ادى الى سقوط تسعة جرحى، بحسب شهود عيان ومصادر طبية.
ووقعت اشكالات في حضرموت بين المطالبين باسقاط النظام وانصار الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال عن شمال اليمن، انما من دون ان يسجل وقوع اصابات. وكان المعارضون يحاولون منع انصار الحراك من رفع شعارات الانفصال.
وكانت القوى الامنية انتشرت على مسافة قصيرة من التظاهرات في صنعاء وتعز وعدن والمدن الاخرى، واخضعت المشاركين في التحركات الاحتجاجية للتفتيش.
ويسعى الرئيس اليمني في الايام الماضية الى استيعاب تحركات المطالبين باسقاط نظامه، فامر في وقت سابق بحماية المتظاهرين وبتخفيف القيود على الحركة الاحتجاجية، التي تكتسب زخما اضافيا مع انضمام مجموعات جديدة اليها.
وتعتبر موجة الاحتجاجات الحالية التي قتل فيها 15 شخصا منذ انطلاقها في 16 شباط/فبراير الاكبر في وجه نظام الرئيس صالح الذي يحكم البلاد منذ 32 عاما.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً