كشف المنتج والمؤلف مزيد المعوشرجي في تصريح نشرته إحدى الصحف الكويتية عن الانتهاء من تصوير معظم مشاهد مسلسل «باب الفرج» ولم يتبق سوى مشاهد قليلة بعد قرابة الشهر والنصف من التصوير المتواصل، وهو من إنتاج شركة «كنوز الخليج»، ويتكون من 30 حلقة، مؤكدا أن المسلسل سيعرض في شهر رمضان المقبل وأن المفاوضات جارية مع عدة فضائيات محلية وخليجية منها تلفزيون الكويت، متوقعا أن يبرم الاتفاق قريبا بهذا الجانب.

المسلسل من تأليف المعوشرجي ومن إخراج البحريني أمير الشايب وبطولة إبراهيم الصلال، علي جمعة، إلهام الفضالة، فاطمة العبدالله، عادل الزاهد، خطر، منى البلوشي، سوسن الهارون، ليلى عبدالله كما تشارك الفنانة شيماء علي كضيفة شرف.

حول ما يتناوله المسلسل قال المعوشرجي إن العمل يتطرق لعدة قضايا اجتماعية منها مشاكل القروض والطلاق والغيرة والبورصة والتعليم في الجامعات والأمن والنصب والاحتيال والأزمة المالية، إضافة إلى الطبقة الاجتماعية المتوسطة الحال التي تصارع الحياة من أجل العيش الكريم.

المسلسل يتحدث عن قصة أشقاء ثلاثة هم «فرح وفرج وأمل» تهبط عليهم ثروة من السماء بقدرة قادر بعد سنوات من العوز والفقر مما يجعل حياتهم تتغير رأسا على عقب، وهناك أحداث ومواقف ستواجههم وتحمل مفاجآت إلى جانب الإسقاطات على واقع الحياة الاجتماعية للأسرة في قالب سلس ومبسط.

وأشار المعوشرجي إلى أن المسلسل خليط ما بين الكوميديا والتراجيديا عبر وجود الكوميديا السوداء المبنية على أحداث العمل خصوصا في شخصية الفنان علي جمعة الذي يعود إلى مثل هذه النوعية من الأدوار بعد فترة طويلة قاربت العشرين عاما بعد مسلسل «شحيت ومحيت».

وأكد أنه حرص على التصوير مبكرا حتى يتسنى الانتهاء من المسلسل بوقت كاف لتسليمه إلى المحطة الفضائية التي ستعرضه في شهر رمضان المقبل.

وعن الوجوه الشابة المشاركة في المسلسل قال المعوشرجي إن الوجه الجديد ليلى عبدالله تشارك في كل حلقات العمل متوقعا أن يكون لها شأن في الدراما مستقبلا وسيكون العمل نقلة بالنسبة إليها بعد برزوها في مسلسل «تو النهار» مع المخرج محمد دحام الشمري إضافة إلى مشاركة إبراهيم بوطيبان.

وعن روايته الأدبية التي قرر تحويلها إلى عمل درامي قال المعوشرجي إنه لايزال مواصلا في كتابة المسلسل الذي سيتضمن نمطا عاطفيا مغلفا بالجانب السياسي ويتطرق إلى قضايا عدة منها الغزو العراقي لدولة الكويت في العام 1990 وأحداث أخرى سيتناولها، لكنه لايزال متريثا في طرح العمل وربما يؤجله للعام المقبل.

كما أنه يحضر حاليا لمسلسل درامي جديد سيعرض بعد شهر رمضان، ولديه عدة نصوص لمؤلفين سيختار أحدها خلال الفترة القليلة المقبلة تمهيدا للبدء في تصوير العمل الجديد خلال منتصف الشهر المقبل.

وأشار الى أن بلورة الجزء الثاني من مسلسل «إخوان مريم» لايزال قيد الدراسة لكن لن ينفذه في العام الحالي وسيؤجل حتى إشعار آخر حتى يجري الترتيب له بقوة الجزء الأول نفسه من العمل، لاسيما أنه عرض أخيرا في أكثر من محطة فضائية خليجية منها تلفزيون قطر.

أما المخرج أمير الشايب فاعتبر أن عودته إلى العمل في الدراما الكويتية بعد غياب طويل أمر أسعده وأثلج صدره خصوصا أنه كان يراوده الحنين لذلك كثيرا بعدما خاض عدة تجارب في السبعينيات من خلال مسلسلات كثيرة منها «عائلة بوجسوم» و»أسطورة الصحراء»، مبينا أنه استخدم في مسلسل «باب الفرج» البساطة في عملية الإخراج لكون الأحداث التي يحملها العمل تتطلب ذلك لأنها تمزج الطابعين الكوميدي والتراجيدي، مشيدا بالانسجام التام بين فريق المسلسل وبمستوى الدراما الكويتية التي أصبحت متسيدة الساحة الخليجية بلا منازع لكونها تمتلك كل مقومات النجاح والأرض الخصبة.

علي جمعة يجسد شخصية «فرج» الأخ الأكبر في أسرته وهو إنسان بسيط ذو شخصية طيبة يعيش حياة الفقر، لكن بعد الحصول على الثروة تتغير حاله تماما، إلهام الفضالة تؤدي دور الشقيقة الكبرى «فرح» وهي أرملة وتعمل اختصاصية اجتماعية ومن عائلة فقيرة، لكن حالها تتبدل تماما بعد الثروة وتقوم بنفسها بإدارة أموال الأسرة وشركاتها لأنها الأجدر منهم بفضل حكمتها، أما الشقيقة الصغرى فاطمة العبدالله فتقوم بتجسيد شخصية «أمل» الدكتورة التي تعيش حالة من الشكوك في تصرفات زوجها جراء خيانته وشخصيتها تحمل الطابع الرومانسي، ليلى عبدالله تقوم بدور «دانة» الابنة الوحيدة للفنانة إلهام الفضالة التي تتبدل حياتها من واقع الفقر إلى الغنى بعدما تعيش حياة يغلفها الحرمان في البداية لكنها تتحمل كل الظروف المحيطة من أجل والدتها، أما سوسن الهارون فتؤدي كركترا كوميديا للمرة الأولى.