العدد 3095 - الجمعة 25 فبراير 2011م الموافق 22 ربيع الاول 1432هـ

أشبالنا يواصلون إبداعهم ويكرمون فلسطين برباعية نظيفة

اليوم يسدل الستار على المهرجان الآسيوي

أبهر لاعبو منتخبنا الوطني للأشبال لكرة القدم جميع الحضور عندما قدم لوحة فنية رائعة في المباراة التي جمعته أمام منتخب فلسطين والتي فاز فيها أشبالنا برباعية نظيفة ضمن المهرجان الآسيوي لكرة القدم الذي سيسدل الستار عنه اليوم في العاصمة القطرية الدوحة.

وتلاعب لاعبو أشبالنا بلاعبي منتخب فلسطين ولم يتمكنوا من الخروج فائزاً برباعية فقط، إنما قدموا مستوى لافتا للغاية جعل الجميع يشيد بصغارنا من خلال اللمسات السحرية التي قدموها طوال المباراة.

وجاءت مجريات المباريات حمراء فقط، إذ سيطر منتخبنا على مجرياتها في جميع فتراتها وتمكنوا من تسجيل رباعية تناوب على تسجيلها محمود الحايكي وسيدهاشم سيدعيسى وجاسم محمد وحسين داد الله.

وأدى لاعبونا مباراة الأمس بروح عالية وفرضوا سيطرتهم على مجريات الشوط الأول بتنويع اللعب بتحركات اللاعب حمد طارق في الوسط وقدرته على المرور من أكثر من لاعب وكان موضع مراقبة من قبل اللجنة الفنية التي أشادت بقدرته على المرور من أكثر من لاعب إضافة الى اللاعب سيدهاشم سيدعيسى الذي كان يجيد الاختراق من العمق وسجل هدفا وهو الثاني في المباراة ثم انطلق مرفرفا بيديه مشابها لما يفعله شقيقه الأكبر سيدحسن (حمامة) لاعب المالكية حينما يسجل هدفا، إضافة الى الفاعلية في الجهة اليمنى التي كان يلعب فيها عبد الله الجزيري ويلعب الكرات العرضية داخل منطقة الجزاء، فضلا عن الانطلاقات التي يقوم بها الشامسي.

الحراسة في المنتخب كانت مطمئنة بوجود الحارسين مبارك جهاد وعلي حميد وتبادلا أمس التناوب على حراسة مرمى المنتخب.

حرارة الشمس والجهد الكبير الذي بذله اللاعبين في الشوط الأول انعكس على الأداء في الشوط الثاني ففضل توزيع الجهد مما ساعد الفريق الفلسطيني على القيام بمحاولات للتسجيل لم يكتب لها النجاح لصلابة خط الدفاع، وفي المقابل أضاع لاعبونا الكثير من الفرص مكتفين بهدف رابع للاعب داد الله.

وعبر اللاعبون عن سعادتهم بالفوز والذي يأتي في سلسلة النتائج الجيدة للفريق في المهرجان وكانوا يحتفلون بأهدافهم بطريقة حضارية، وهذه النتائج تؤكد على الاختيار السليم للاعبين من قبل الجهاز الفني والتوجيه الدائم من قبل المدرب حمد محمد والذي أصر في حديثه أمس للقول بأننا نلعب في مهرجان كروي، قد تكون رغبة الأولاد في الفوز ولكن يهمنا أن نلعب للاستمتاع وبروح رياضية لكي يتحقق الهدف الأساسي من إقامة المهرجان، وأن التحضير القصير للفريق قبل المجيء الى الدوحة لا يلغي أن اللاعبين ومن خلال تواصلهم في اللعب مع أنديتهم ساعدونا على التجانس بسرعة، ونحن نفخر بوجود هذه المجموعة من اللاعبين إذا ما قارنا أنفسنا مع المنتخبات الأخرى، وما يهمنا هو أن يكون لهذا المنتخب الاستمرارية والمشاركة في مختلف المهرجانات، وتكثيف المهرجانات المحلية.


الطيب: البحرين ولادة في المواهب

أشاد المدرب الجزائري الطيب العناني – الذي سبق له الإشراف على منتخبنا للأشبال والناشئين – بمستوى الأحمر وأكد أن البحرين ولادة في النجوم المتميزين وأن أي مدرب لا يلقى صعوبة في اكتشاف اللاعبين في الأندية والمدارس.

وفاجأ المدرب الجزائري الطيب العناني منتخبنا بالتواجد أمس في لقاء فلسطين بعدما علم بمشاركته في المهرجان من خلال التدريب الذي أقيم على ملعب الغرافة، والكابتن العناني سبق وان عمل في البحرين مدربا لمنتخبي الأشبال والناشئين، والذي يشكل معظم أفراده منتخب الشباب حاليا الذي شارك في نهائيات أمم آسيا بالصين، والذين ينتظر أن يكونوا ضمن الفريق الأولمبي.

وقال لقد أصريت على الحضور اليوم للمباراة بعدما علمت بوجودكم في المهرجان، فالأيام التي قضيتها مع المنتخب لاتنسى، وأنا بهرت بوجود مجموعات كبيرة من اللاعبين المتميزين، ولا أستغرب وجود هذه الكوكبة ضمن منتخب الأشبال الحالي فالبحرين ولادة للمواهب الكروية ولا تجد صعوبة في الاكتشاف من خلال اهتمام الأندية باللاعبين الصغار وحب اللاعبين للكرة بعكس دول الخليج الأخرى، وهي ميزة تطبع اللاعب البحريني والذي يكون دائما بعيدا عن المطالب المادية، وان ما ينقص الأندية هو البنية التحتية التي تساعد الصغار على اللعب فوق ملاعب عشبية.

وأضاف «إن هذا المهرجان الذي ينظمه الاتحاد الآسيوي جيد لأنه يجعل الاتحادات تهتم بتكوين فرق للأشبال وتنظيم مسابقات لها، فالعمل دائما يبدأ من القاعدة والذي يكون صعبا ولكنه ممتعا، والمهرجانات ميزتها أنها بعيدة دائما عن الضغوطات التنافسية، فالمهم أن يلعب اللاعب ويظهر مهاراته الكروية أمام منافسيه».

وختم حديثه بالقول: «في ظل قلة الاهتمام بالمسابقات الكروية في المدارس يلزم أن يقوم الاتحاد بتنظيم الكثير من المهرجانات الشهرية فهذا يغذي القاعدة باللاعبين، وقد تكون المهرجانات ترفيهية ويحضرها ولاة أمور اللاعبين».


الحسوني: المباريات حماسية

قال لاعب منتخبنا للأشبال عمران الحسوني - الذي يلعب لنادي الرفاع في فئة الأشبال في مركز الظهير الأيسر وشارك في مهرجان اليابان - أن المهرجان ممتاز ولاعبو منتخبنا متجانسين فيما بينهم داخل وخارج الملعب، وقد أدينا مباريات حماسية، وأعجبني الفريق السعودي، كما أن المهرجان ساعدني على التعرف على لاعبين كثيرين من المنتخبات الأخرى، وأتمنى المشاركة أيضا في مهرجانات مقبلة.


مرهون: منتخبنا جيد

لاعب منتخبنا للأشبال محمد جاسم مرهون والذي يلعب في مركز الوسط بفئة الأشبال بنادي سترة قال إنها المشاركة الثانية له في مهرجان خارجي بعد مهرجان الأشبال في اليابان، وقد أعجبت بالتنظيم في قطر والملاعب التي تقام عليها المباريات، والفرق التي لاعبناه جيدة ولديها لاعبين جيدين واحدها لديه لاعبون كبار عن بقية الفرق، وقد أدينا مباريات جيدة ، ليس المهم الفوز ولكن أن نؤدي بشكل نكون راضين عن أنفسنا ويرضى عنه الجهاز الفني، وقد استفدنا من تكوين صداقات مع الكثير من لاعبي المنتخبات الأخرى.


باخشوين: لابد من زيادة المهرجانات

اللاعب الدولي السعودي السابق عمر باخشوين يقوم حاليا بالإشراف الفني على منتخب الأشبال السعودي المشارك بالمهرجان أشاد بفكرة المهرجان الآسيوي وقال هو ليس للعب والاكتشاف فقط، بل أيضا للتعارف بين الصغار وتبادل الثقافات بينهم، ولكن حبذا لو تم إقامة المهرجان على فترتين في العام، في بداية السنة وفي آخرها، لكي يكون التجمع الثاني فرصة للتقييم بدلا من ترك هؤلاء اللاعبين ينفرط عقدهم، فالمهرجان الثاني تريد أن تعرف ما تم التوصل إليه في الأهداف المرسومة لهذا التكوين.

وقال باخشوين منتخبنا الحالي قمنا بتكوينه من 3 أيام قبل المهرجان، ولم يسبق لهم المشاركة في مهرجانات سابقة، وقد يكونون قد لعبوا في أنديتهم مباريات ودية وليست تنافسية، ولكن هناك خطة لإقامة مباريات مهرجانية على مستوى المملكة، فلدينا الكثير من اللاعبين الموهوبين، وكلنهم غير منظمين لعدم وجود المباريات التنافسية.

وأضاف لا توجد أية سلبيات يمكن أن تذكر في المهرجان الحالي ولكن تجاوز بعض المنتخبات للأعمار من دون أن اسميها يخرج المهرجان عن أهدافه.


رئيس الوفد اللبناني: نجاح متميز

أما رئيس الوفد اللبناني ناصر بختي والذي شارك في جميع المهرجانات التي نظمها الاتحاد الآسيوي أشاد بمنتخبنا للأشبال من خلال زيارة الى مشرف الوفد عبد الهادي الرقراق وقال ان البحرين ومن خلال متابعتي لها في كل المهرجانات يكون لديها الكثير من اللاعبين المتميزين وهي الدول من الملتزمة بالأعمار.

وقال: إن التنظيم جيد ويرتبط بنجاح قطر في تنظيم المهرجانات الآسيوية سنويا لتوافر البنية التحتية، وهي فرصة لنا كمنتخبات للاستفادة من مباريات المهرجان لتعليم وتطوير مهارات لاعبينا وفنياتهم، وهي الأولى لهم ويستمرون حتى يبلغوا سن الشباب، وقد تمكنا من تخريج الكثير من اللاعبين في المرات السابقة». وأضاف «إن الدول التي لا تلتزم بالأعمار سيعود الأمر عليها مستقبلا، علما بأن هذا يتنافى مع المبادئ التي ينظم المهرجان على أساسها، لأن ذلك يحرم لاعبي الفرق الملتزمة بالأعمار بعدم التكافؤ وقد يصيبهم بالإحباط».

العدد 3095 - الجمعة 25 فبراير 2011م الموافق 22 ربيع الاول 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً