يخوض برشلونة المتصدر ووصيفه ريال مدريد رحلتين حذرتين لمواجهة ريال مايوركا العاشر وديبورتيفو لاكورونيا الثالث عشر على التوالي في المرحلة الخامسة والعشرين من بطولة إسبانيا لكرة القدم اليوم (السبت).

وقد تكون رحلة برشلونة الأصعب نظرا للإصابات التي يعاني منها الفريق الكاتالوني، إذ يغيب لاعب وسطه الأنيق زافي وقائد دفاعه كارليس بويول والحارس فيكتور فالديس، في حين يتوقع أن يخوض نجمه الأول الأرجنتيني ليونيل ميسي اللقاء على رغم تعرضه لضربة في مباراته الأخيرة.

وسيضطر المدرب بيب غوارديولا إلى إجراء عدة تعديلات على تشكيلة حامل اللقب التي يغيب عنها الظهير البرازيلي داني ألفيش بسبب الإيقاف.

وتأتي إصابات لاعبي برشلونة الأساسيين في فترة مفصلية من الموسم، إذ خسر برشلونة ذهاب الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال أوروبا أمام أرسنال الإنجليزي 1/2، ويلاحقه ريال مدريد في صدارة الدوري إذ يبتعد عنه بفارق 5 نقاط، علما بأن الفريقين سيتواجهان في نهائي مسابقة كاس الملك في 20 أبريل/ نيسان المقبل.

ويعتزم غوارديولا الاحتفال بتمديد تعاقده مع برشلونة، بالارتجال رغما عنه أمام مايوركا.

وفيما تحقق الصحافة فيمن هو المدرب الأعلى راتبا في العالم، وهي المكانة التي ينافس فيها غوارديولا البرتغالي جوزيه مورينهو، يستعد المدرب الكاتالوني بكل عناية لمباراة مايوركا التي تأتيه في أسوأ وقت في ظل غيابات عديدة.

ويعاني خط الدفاع من نقص كبير وغوارديولا يفكر بأكثر من خيار. فالبرازيلي أدريانو الذي لا يلعب إلا قليلا سيشارك في مركز الظهير الأيمن، وليس من المستبعد أن يظهر الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو في نصف الملعب، مع الدفع بسيرخيو بوسكيتس في قلب الدفاع مثلما حدث في الأسبوع الماضي أمام أتلتيك بيلباو.

وسيشارك المالي سيدو كيتا بدلا من زافي، ليبقى إنييستا هو العقل المفكر الوحيد للفريق في منتصف الملعب.

ويتعامل غوارديولا مع المباراة بترقب لأن مايوركا هو واحد من فريقين فقط أفلتا من الهزيمة أمام برشلونة في الدور الأول من الدوري الأسباني، بعدما خرج أبناء المدرب الدنماركي مايكل لاودروب بتعادل 1/1 من قلب ملعب «كامب نو».

كما تمثل المباراة عودة لخوان مانويل بنتو إلى حراسة المرمى، بالنظر إلى إصابة فالديس ما استدعى إراحته كي يصل في أفضل مستوى إلى مباراة أرسنال في إياب دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا في الثامن من مارس/ آذار.

وأكد بنتو في تصريحات أمس الأول (الخميس) «الأمر المهم هو ثقة الفريق بي وبأدائي. ذلك فعلا هو الأهم. عادة ما أتناسى كل ما يتعلق برد الفعل الخارجي، أحترمه لكنني لا أهدر ولو نسبة صغيرة من طاقتي بالاستماع إلى ما يقال خارج هذه الحوائط الأربع».

ويبدو التحدي الحقيق القائم أمام غوارديولا متمثلا في استعادة فريقه لانتصاراته خارج الديار بعد التعادل 1/1 أمام سبورتينغ خيخون في الدوري، وخصوصا أن أي سقوط جديد قد يعني اقتراب ريال مدريد الذي سيلتقي في وقت لاحق مع ديبورتيفو لاكورونيا.

وعلق زافي على إصابات برشلونة: «يعاني الفريق كل سنة من إصابات مماثلة، لقد خضنا الكثير من المباريات ولا ضرورة لدق جرس الإنذار. برشلونة يلعب جيدا، نحن نسيطر على المباريات ونخلق الفرص. الأمر يعود لنا، ولا أعتقد أن ريال مدريد يتحسن ونحن نتراجع، هذا هو فقط حديث المشجعين».

ريال مدريد × ديبورتيفو لاكورونيا

من جهته، فاز ريال مدريد فاز في مبارياته الثلاث الأخيرة، وقلص الفارق إلى 5 نقاط مع برشلونة، كما انه جلب تعادلا هاما من ليون الفرنسي في دوري الأبطال بعد خسارته في آخر 3 زيارات للمدينة الفرنسية.

وحاول مدرب الفريق الملكي البرتغالي جوزيه مورينهو تخفيف الضغط على لاعبي فريقه معتبرا انه إذا حقق الفريق المركز الثاني لن يواجه الكارثة: «يجب أن نبحث عن الاستقرار. إذا لم نحرز اللقب وغيرنا كل شيء في الصيف سنكون أمام انطلاقة جديدة. لكني لا أقول أننا سنحل في مركز الوصيف لأننا نحارب على 3 جبهات».

واستغل فالنسيا تراجع فياريال وعدم تحقيقه الفوز في آخر 3 مباريات، ليصعد إلى المركز الثالث، بيد انه لا يزال بعيدا 17 نقطة عن برشلونة. ويواجه فالنسيا مضيفه اتلتيك بلباو الخامس في مباراة صعبة على ملعب «سان ماميس».

من جهته، يبدو فياريال منشغلا في مسابقة «يوروبا ليغ» إذ تأهل إلى الدور الـ16 بتخطيه نابولي الايطالي أمس الأول (الخميس)، وهو يحل على راسينغ سانتاندر الثاني عشر.

وفي باقي المباريات، يلعب سبورتينغ خيخون مع ريال سرقسطة، واتلتيكو مدريد مع اشبيلية، واسبانيول مع ريال سوسييداد اليوم (السبت)، وهيركوليس اليكانتي مع خيتافي، وليفانتي مع اوساسونا غدا (الأحد)، وملقة مع الميريا الاثنين المقبل.