العدد 3099 - الثلثاء 01 مارس 2011م الموافق 26 ربيع الاول 1432هـ

الزنداني ينضم للمتظاهرين... وصالح يقيل 5 محافظين

صنعاء شهدت أمس أكبر تظاهرة احتجاج ضد الحكومة  (رويترز)   وفي الاطار عبدالمجيد الزنداني
صنعاء شهدت أمس أكبر تظاهرة احتجاج ضد الحكومة (رويترز) وفي الاطار عبدالمجيد الزنداني

اتهم الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أمس الثلثاء (1 مارس/ آذار 2011) إسرائيل والولايات المتحدة بإدارة موجة الاحتجاجات التي تعم بلاده والعالم العربي فيما نظم المطالبون برحيله أكبر تظاهرة ضده أمام جامعة صنعاء.

وفي تطور لافت انضم رجل الدين عبدالمجيد الزنداني إلى المتظاهرين المناوئين لصالح فيما رفض مسئولون في المعارضة عرض الحوار والتهدئة الذي أعلنه الرئيس. ومن جهتهم، نظم مؤيدو الرئيس أيضاً تظاهرة ضخمة في موقع قريب من تظاهرة المعارضة دون تسجيل احتكاك بين الطرفين. وفي تطور متصل، أقال صالح حكام خمس محافظات تشهد اضطرابات، وقال مصدر رسمي إن الرئيس أقال محافظي حضرموت وأبين ولحج وعدن والحديدة.


الزنداني ينضم إلى المطالبين بإسقاط النظام... وصنعاء تشهد أكبر تظاهرة احتجاج ضد صالح

الرئيس اليمني يتهم إسرائيل وواشنطن بإدارة الانتفاضات العربية

صنعاء - أ ف ب

اتهم الرئيس اليمني، علي عبدالله صالح أمس الثلثاء (1 مارس/آذار 2011) إسرائيل والولايات المتحدة بإدارة موجة الاحتجاجات التي تعم بلاده والعالم العربي فيما نظم المطالبون برحيله أكبر تظاهرة ضده حتى الآن أمام جامعة صنعاء.

وفي تطور لافت انضم رجل الدين عبدالمجيد الزنداني إلى المتظاهرين المناوئين لصالح فيما رفض مسئولون في المعارضة عرض الحوار والتهدئة الذي أعلنه الرئيس.

من جهتهم، نظم مؤيدو الرئيس أيضاً تظاهرة ضخمة في موقع قريب من تظاهرة المعارضة دون تسجيل احتكاك بين الطرفين.

وقال صالح خلال لقاء مع أساتذة كلية الطب بجامعة صنعاء القريبة من مكان التظاهر أن «هناك غرفة عمليات لزعزعة الوطن العربي في تل أبيب وهؤلاء (المتظاهرون) ما هم إلا منفذين ومقلدين». وأوضح أن «غرفة العمليات» التي يتحدث عنها «موجودة في تل أبيب وتدار من البيت الأبيض».

وشن صالح الذي يعد حليفاً رئيسياً لواشنطن في حربها على تنظيم «القاعدة»، هجوماً عنيفاً على الرئيس الأميركي باراك أوباما. وقال «لا أحد يكذب على أحد. كل يوم نسمع تصريح أوباما... يا مصر ما تعملوش كذا، يا تونس ما تعملوش هكذا... شو دخل أوباما، شو دخلك بعمان، شو دخلك بمصر، أنت رئيس للولايات المتحدة».

واتهم الرئيس اليمني المتظاهرين بأنهم «يدارون من الخارج» و «الإنفاق عليهم يأتي من أموال صهيونية». كما اتهم سفراء الولايات المتحدة والدول الأوروبية بتأجيج الشارع اليمني وتحريض المعارضة. وقال «لو تتابعون باستمرار ما يجري في اليمن وتتساءلون أين المعارضة ستجدونهم قابعين مع السفير الأميركي ومع سفراء الاتحاد الأوروبي ليلاً نهاراً، يحللون الأوضاع ويعطونهم توجيهات كيف تكون المظاهرات والاعتصامات وجمع الأموال».

إلا أنه ذكر بأن «هناك قراراً اتخذ من مجلس الدفاع الوطني بعدم استخدام العنف ضد المتظاهرين والمعتصمين»، معتبراً أن «ما يحصل في الشارع اليمني عبارة عن مقلدين، فاليمن ليست تونس ولا مصر والشعب اليمني مختلف». وجدد صالح دعوة المعارضة لاستئناف الحوار وقال «لا حل إلا بالحوار وبصندوق الاقتراع».

وعلى إثر ذلك، قالت الولايات المتحدة إن الرئيس يعرف جيداً أنه لا وجود لمؤامرة أجنبية وراء الاضطرابات في بلاده، مضيفة أنه يتعين عليه أن يستجيب لطموحات شعبه. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية بي.جيه. كراولي في رسالة عبر موقع «تويتر»: «الاحتجاجات في اليمن ليست نتاج مؤامرات خارجية. الرئيس صالح يعرف ذلك جيداً. شعبه يستحق استجابة أفضل».

من جهة ثانية، أعلنت وزارة الخارجية البريطانية أنها استدعت أمس القائم بالأعمال اليمني في لندن لمطالبته بوقف قمع المتظاهرين في اليمن وتشجيع الحكومة على إجراء إصلاحات سياسية واقتصادية. وجاء في بيان للخارجية أن مسئولاً كبيراً في الوزارة أكد للقائم بالأعمال اليمني عبدالملك الارياني استنكار بلاده «إطلاق الرصاص الحي» على المتظاهرين في عدن (جنوب اليمن) معرباً عن قلقه للأنباء التي تشير إلى تزايد عدد الجرحى والقتلى.

وفي ساحة جامعة صنعاء التي يعتصم فيها معارضو صالح منذ أيام والتي شهدت الثلثاء أكبر تظاهرة مناهضة لصالح حتى الآن، ردد المتظاهرون «الشعب يريد إسقاط النظام» و «الشعب يريد رحيل علي عبدالله صالح».

ومن الشعارات التي رفعت أيضاً «لا تفاوض لا حوار، استقالة أو فرار» و»لا تفاوض لا حوار الرحيل هو القرار». ولبس عشرات المتظاهرين أكفاناً بيضاء كتب عليها «نحيا سعداء أو نسقط شهداء».

وإلى جانب عدد كبير من قيادات المعارضة، انضم رئيس هيئة علماء اليمن الزنداني إلى المتظاهرين المطالبين بإسقاط النظام.

وجدد الزنداني تأييده لحركة الاحتجاجات معتبراً أنها «جهاد في سبيل الله» وحث المعتصمين على استمرار الاعتصام حتى تتحقق المطالب. وقال في كلمة للمحتجين إن التظاهرات المستمرة في اليمن وكذلك في باقي العالم العربي «ينبغي إعطاؤها براءة اختراع لأنها اكتسبت وسيلة جديدة وفعالة وسريعة غير مدمرة في تغيير الأنظمة وقد بحثنا عن هذه الطريقة منذ 50 عاماً».

ودعا الزنداني العلماء إلى «تشكيل لجنة تقصي الحقائق في ما دار من قتل واعتداء على المعتصمين في عدن وصنعاء وتعز» معتبراً أن «ما حدث من قتل واعتداء على المعتصمين السلميين لن يسقط بالتقادم ولو بعد أربعين عاماً».

وقال للمتظاهرين الذين أم بهم الصلاة «إن خروجكم للمطالبة بالتغيير جاء من اليأس الذي دبكم في ظل النهج التي تقوم به هذه الأنظمة المستبدة».

وقال الزنداني إنه سيطرح في وقت لاحق على قيادات المعارضة المنضوية تحت لواء اللقاء المشترك، البنود التي طرحها عليه وعلى العلماء الرئيس اليمني أمس الاول.

ومن هذه البنود الثمانية التراجع عن التعديلات الدستورية وتعديل قانون الانتخابات وتشكيل حكومة وحدة وطنية مقابل وقف التظاهرات والاعتصامات.

ورداً على هذه البنود، قال عضو المجلس الأعلى اللقاء المشترك، محمد الصبري إن «دعوة صالح جاءت متأخرة جداً وفي المعارضة ليس لنا خيار إلا خيار الشارع».

من جهته، قال الأمين العام لحزب الحق القريب من الحوثيين والمعارض، حسن زيد إن «ما يتم الآن هو الحوار. حوار بشأن كيف يتم تأمين رحيل الرئيس مع أسرته سلمياً». وأضاف «كل هذه الدعوات التي يطلقها الحزب الحاكم وصالح بين الحين والآخر لا نناقشها... الأصل الآن هو خيار الشارع وعلى الجميع معارضة وسلطة أن ينفذوا ما يطلبه الشارع».

وفي عدن، كبرى مدن الجنوب، تظاهر الآلاف في حي المنصورة الذي شهد اندلاع الحركات الاحتجاجية في 16 فبراير/ شباط الماضي. وسار المتظاهرون نحو منازل أسر ضحايا المواجهات مع الأمن ورفعوا الأعلام السود. كما تجمع المئات في حي كريتر أمام ساحة البنوك وتظاهر مئات آخرون في موقع الاعتصام المستمر في حي المعلا.

من جهتها، حذرت مفوضة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، نافي بيلاي السلطات اليمنية من اللجوء إلى «القمع العنيف للتظاهرات»، مؤكدة أنه يحق للشعب التعبير عن «احتجاجه»

العدد 3099 - الثلثاء 01 مارس 2011م الموافق 26 ربيع الاول 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 7:11 ص

      الله يفرجها عليكم يارب

      حسبي الله عليهم من رؤساء اول شي بهذلو شعوبهم
      وبعدهابهذلو انفسهم قدام العالم
      سنين وهم في الظلم غارقين ولايريدون الشعوب تتكلم لا ذوقو المر واسكتوو احسن الله يهديهم ويتركون السلطه للي يقدر ينصف الشعب ويبعد امريكا واسرائيل
      عننا

    • زائر 1 | 11:43 م

      ينصركم الله على الطاغية

      فلينصرن الله من ينصره ... صدق الله

اقرأ ايضاً