دائماً ما تكون التغييرات المستحدثة في عالم الفورمولا1 هي العلامة الفارقة لإيجاد عوامل أخرى للإثارة وتغيير جوانب المنافسة لدى الفرق، تماماً كما حدث في العام 2009 حين بدأ الموسم بسلسلة من التغييرات الجذرية على القوانين ما أسفر عنها مفاجئة من العيار الثقيل بفوز فريق «براون جي بي - مرسيدس حالياً» ببطولة السائقين والصانعين.

وتعول الجماهير هذا العام على عامل عودة المزود الإيطالي للإطارات بعد 19 عاماً ممثلاً في شركة بيريللي خلفاً لشركة بريدجستون، لإيجاد بعض من جوانب الإثارة في وقفات الصيانة.

وقامت شركة «بيريللي» بين عامي 1950 و1991 بإمداد الفرق بالإطارات، محققةً الفوز في 42 سباق جائزة كبرى من أصل 200 سباق.

ومع عودة المزود الإيطالي إلى حلبات الفورمولا1، بدا وكأن تحديا جديدا سيواجه الصانعين والسائقين في الموسم الجديد الذي ينطلق على حلبة ملبورن الاسترالي منتصف الشهر الجاري.

ويبدو أن الأمر بدأ يدخل في حيز الإثارة المنتظرة من الجماهير فقد توقع سائقو الفورمولا 1 مواجهة أوقات عصيبة في التعامل مع إطارات بيريللي لهذا العام بعد عملية التآكل السريعة خلال تجارب فالنسيا في إسبانيا.

واختبرت معظم الفرق إطارات بيريللي على سياراتها الجديدة وكانت النتيجة واضحة في التآكل السريع للتركيبة المطاطية الأمر الذي لم يساعد السائقين على تسجيل أوقات سريعة بعد فترة معينة من الزمن ما أثار بعض المخاوف من خلط الأوراق خلال السباقات إذا لم يتحسن الوضع.

ولكن الحقيقي في الأمر أن شركة بيريللي قد عمدت إلى تبني استراتيجية المتعة والإثارة أثناء سباقات الموسم الجديد للفورمولا1 إذ قال مدير النشاط الرياضى بالشركة «بول همبري» إن بيريللي ستعمل على أن يكون عمر الإطارات أقل مما كانت عليه الموسم الماضى مما سيجبر الفرق على التوقف مرتين للتزود بالإطارات بدلاً من مرة واحدة