أكدت دراسة أميركية حديثة أن الفحص المجسم بالأشعة المقطعية ثلاثية الأبعاد يخفض عدد الوفيات بسرطان الرئة لدى المدخنين بنسبة 20% وأن الفحص منخفض الجرعة بالاشعة السينية يعطي صورة أكثر وضوحا للرئة ويرصد الأورام مبكرا قبل أن تتمكن من الانتشار.

وذكر تقرير متلفز أن الدراسة التي قام بها فريق يرعاه المعهد القومي الاميركي للسرطان بينت أن الفحص منخفض الجرعة هو أحد أنواع الفحوص بالأشعة السينية التي تعطي صورة أكثر اكتمالا للرئة وما حولها. وأظهرت التجارب التي اجريت على أكثر من 53 ألفاً من المدخنين منذ فترة طويلة أن الفحص المجسم بالأشعة المقطعية أفضل من فحص الرئة بالاشعة السينية العادية في الكشف عن الأورام.

وجرى فحص المدخنين وهم من متوسطي وكبار السن باستخدام الأشعة المقطعية ثلاث مرات سنويا أو باستخدام الاشعة السينية العادية مرة واحدة سنويا بدءا من شهر اغسطس عام 2002 ولمدة خمس سنوات.

وأشارت الدراسة إلى أن 354 شخصاً ممن فحصوا بالأشعة المقطعية بسرطان الرئة قد توفوا حتى نهاية الشهر الماضي مقارنة بـ 442 شخصا ممن فحصوا بالأشعة العادية.

وقال الباحثون إن النتائج التي توصلوا إليها يمكن أن تساعد في انقاذ آلاف الأرواح من المدخنين لاجل دفعهم إلى التقليل من التدخين أو إيقافه كلياً قبل انتشار الأورام في أجسادهم.

وحسب تقديرات جمعية السرطان الأمريكية فإن سرطان الرئة يسبب أكبر عدد من الوفيات بين كل أنواع السرطان إذ يقتل أكثر من مليون شخص سنويا في العالم ومن المتوقع أن يقتل 157 ألف شخص في الولايات المتحدة وحدها هذا العام منهم 85% من المدخنين.