أعلن مدير جامعة «لندن سكول أوف إيكونوميكس» البريطانية الشهيرة هاورد ديفيس أمس الأول (الخميس 3 مارس/ آذار 2011) استقالته بسبب العلاقات التي تربط الجامعة بأسرة الزعيم الليبي معمر القذافي. وقال ديفيس في بيان إنه قرر التخلي عن منصبه بسبب «الضرر» الذي لحق بسمعة الجامعة، معتبراً أن قرار قبول هبة بقيمة 300 ألف جنيه إسترليني (350 ألف يورو) من سيف الإسلام القذافي كان خاطئاً. وأعلنت الجامعة أنها ستخصص هذه الهبة لتقديم منح لطلبة من شمال إفريقيا. كما اعتبر ديفيس أن ذهابه إلى ليبيا للمساهمة في تحديث مؤسسات النظام المالية لم يكن قراراً موفقاً.

وقررت الجامعة الثلثاء الماضي فتح تحقيق لمعرفة ما إذا كان سيف الإسلام، النجل الأصغر للعقيد الليبي معمر القذافي، زور أطروحته التي نال على أساسها شهادة الدكتوراه من الجامعة البريطانية العريقة. وحصل سيف الإسلام على شهادة الدكتوراه من الجامعة على أساس أطروحة في الفلسفة حول «دور المجتمع في دمقرطة مؤسسات الحكم الدولية» انتهى من إعدادها في سبتمبر/ أيلول 2007.

وفي الأسبوع الماضي أعلنت الجامعة قطع كل علاقاتها بسيف الإسلام، و خصوصاً وقف برنامج دراسات حول شمال إفريقيا استحدث بفضل هبة مالية قدمتها المؤسسة الخيرية التابعة لنجل العقيد الليبي، وكذلك الأمر بالنسبة إلى برنامج لتدريب موظفين ليبيين.

ويجري التحقيق بشأن الحجية الأكاديمية حالياً مع أعضاء اللجنة التي أشرفت على الأطروحة التي نال عنها درجة الدكتوراه من كلية لندن للاقتصاد، بالإضافة إلى مسألة قبول الجامعة تبرعاً بقيمة 1,5 مليون جنيه إسترليني (2,1 مليون دولار أميركي) من مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية والتنمية، سدد منها مبلغ ثلاثمئة ألف جنيه.