سيكون برشلونة حامل اللقب أمام فرصة المحافظة على فارق النقاط السبع الذي يفصله عن غريمه ريال مدريد عندما يخوض اليوم (السبت) اختباراً سهلاً على ملعب «كامب نو» أمام سرقسطة في المرحلة السابعة والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم.

ويبحث النادي الكاتالوني عن فوزه الثالث في حوالي أسبوع بعد أن تغلب على مضيفه ريال مايوركا (3/صفر) السبت الماضي ومضيفه القوي فالنسيا (1/صفر) الأربعاء، وذلك من أجل التحضير بأفضل طريقة ممكنة لمواجهته مع أرسنال الإنجليزي الثلاثاء المقبل في إياب الدور ثمن النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا وذلك بعد أن خسر ذهاباً في لندن (1/2).

وحافظ برشلونة بفوزه على فالنسيا في ملعب «ميستايا» بهدف للأرجنتيني ليونيل ميسي، على سجله الخالي من الهزائم خارج قواعده للمباراة العشرين على التوالي، ليضيف إنجازاً قياسياً آخر لسجله (إلى جانب أطول سلسلة انتصارات وأطول سلسلة مباريات من دون هزيمة) بعدما تفوق على إنجاز ريال سوسييداد الذي حافظ على سجله الخالي من الهزائم في 19 مباراة متتالية بين 1979 و1980.

ورأى لاعب الوسط زافي هرنانديز أن الفوز على فالنسيا الثالث كان مهماً جداً للنادي الكاتالوني، مضيفاً «إن حصولنا على نقاط من مباريات مماثلة هو ما سيجعلنا نفوز باللقب. يبقى هناك العديد من المباريات الصعبة وهناك الكثير على المحك لكننا متفائلون».

وكان زافي عاد إلى صفوف الفريق الأربعاء أمام فالنسيا بعد شفائه من إصابة في ربلة الساق، لكن فريق المدرب جوسيب غوارديولا لا يزال يفتقد حارسه فيكتور فالديز وقائده كارلوس بويول ومشاركتهما أمام أرسنال غير مؤكدة أيضاً.

ومن المرجح أن لا يواجه فريق غوارديولا صعوبة في تحقيق فوزه الخامس على التوالي على سرقسطة الذي لم يذق طعم الفوز على النادي الكاتالوني منذ 7 ابريل/ نيسان 2007 (1/صفر)، والابتعاد عن ريال مدريد بفارق 10 نقاط كون الأخير يلعب الأحد في ضيافة راسينغ سانتاندير.

ريال مدريد × راسينغ سانتندر

ولن تكون مهمة النادي الملكي سهلة، وخصوصاً أن مضيفه لم يذق طعم الهزيمة في المباريات الخمس الأخيرة التي خاضها بقيادة مدربه الجديد مارسيلينو، كما أنه لم يخسر أمام جمهوره سوى مرتين هذا الموسم.

وفي المقابل، عانى ريال مدريد كثيراً هذا الموسم خارج قواعده لأنه أهدر 14 نقطة بعيدا عن «سانتياغو برنابيو» الذي شهد يوم الخميس مهرجاناً تهديفياً للنادي الملكي بعدما دك شباك ضيفه ملقا بسباعية نظيفة، بينها ثلاثية للبرتغالي كريستيانو رونالدو الذي لحق بميسي إلى صدارة ترتيب الهدافين (27 لكل منهما) لكنه قد يغيب عن مباراة الأحد بسبب إصابة تعرض لها بعد تسجيله الهدف الثالث.

وأصبح رونالدو أول لاعب من ريال يسجل ثلاثية في 4 مناسبات خلال موسم واحد منذ 52 عاماً، وثالث لاعب في تاريخ النادي الملكي يحقق هذا الانجاز بعد الأسطورتين المجري بوشكاش والأرجنتيني الأصل ألفريدو دي ستيفانو، علماً بأنه لم ينجح أي لاعب في الدوري الإسباني في تسجيل ثلاثية في 5 مناسبات خلال موسم واحد.

وستكون مباراة الأحد فرصة للمالك الهندي الجديد لراسينغ أحسان علي سيد لرؤية فريقه في مواجهة أحد القطبين الكبيرين في كرة القدم الاسبانية.

وقال علي سيد وهو رئيس شركة استثمار وأصبح مالكا لأكبر حصة أسهم في راسينغ في يناير/ كانون الثاني الماضي في تصريح لرويترز في الشهر الماضي إنه يطمح لأن يصبح ناديه «قوة ثالثة» في اسبانيا إلى جانب ريال وبرشلونة.

ولم يخسر راسينغ الذي يحتل المركز 12 برصيد 30 نقطة بفارق 5 نقاط عن منطقة الفرق المهددة بالهبوط في ست مباريات منذ وصول علي سيد.

ويبدو أن المدرب الجديد مارسيلينو غارسيا الذي خلف ميغيل انخيل بورتوغال في التاسع من فبراير/ شباط الماضي يركز أكثر حاليا على البقاء ضمن فرق دوري الأضواء وليس على منافسة أغنى ناديين في العالم.

وقال المدرب في مؤتمر صحافي يوم الأربعاء الماضي: «سيكون الفوز خطوة مهمة جدا. ليست خطوة حاسمة. وذلك لضمان البقاء. ستكون المباراة صعبة على رغم أنها ستكون أكثر أهمية لريال بسبب وضعنا المستقر».

وأضاف «سيحتاجون للفوز أكثر لكن مع مرور الوقت سيصبحون أكثر لهفة وقد يساعدنا هذا».

وفي المباريات الأخرى، يبحث فالنسيا عن التمسك بالمركز الثالث المؤهل مباشرة إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل وتعويض خسارته أمام برشلونة وذلك عندما يحل السبت ضيفاً على مايوركا.

وتشهد المرحلة مواجهتين ناريتين بين أتلتيكو مدريد وضيفه فياريال الرابع يوم السبت، وأثلتيك بلباو السادس مع أشبيلية السابع يوم الأحد.

ويلعب الأحد أيضاً، ملقا مع أوساسونا، وسبورتينغ خيخون مع خيتافي، وليفانتي مع إسبانيول، وهيركوليس مع ألميريا، والاثنين ديبورتيفو لاكورونيا مع ريال سوسييداد.