نوه الأمين العام لاتحاد نقابات عمال البحرين السيد سلمان المحفوظ بأن «الظروف التي تمر بها البلاد يستوجب على جميع العمال تحكيم العقل والتفكير بموضوعية قبل اتخاذ أي قرار يضر بالمصلحة العمالية العامة»، لافتاً إلى أن «هناك الكثير من العمال يتخذون قرارات متسرعة قبل دراسة العواقب التي ستترتب على هكذا قرارات غير مدروسة». وأوضح المحفوظ أن «الاتحاد اتخذ موقف الإعلان عن الإضراب (السابق) بسبب الأوضاع التي مرت بها البلاد من منطلق استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين السلميين في المطالبة بحقوقهم المشروعة وصولاً ليوم الخميس الدامي الذي خلف سقوط أربعة شهداء والمئات من الجرحى ونشر قوات الجيش في الشوارع ومنع حق التظاهر السلمي».

جاء ذلك خلال اجتماع مجلس إدارة نقابة عمال ألبا بأمانة الاتحاد العام وذلك بمقر الاتحاد بالعدلية، للتشاور بشأن الوضع الراهن على الساحة المحلية ودور النقابات والنقابيين في توحيد الصف العمالي وعدم شق الحركة العمالية باعتبار وحدتها من وحدة الشعب. وبدأ النقاش رئيس نقابة عمال ألبا علي البنعلي الذي أكد للأمانة العامة أن «نقابة عمال (ألبا) جزء لا يتجزأ من هيكلة الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين، واننا رهن إشارة الاتحاد، وملتزمون بأية قرارات تصدر منه، لأنه الممثل الشرعي الوحيد ومظلة لجميع عمال البحرين».

وأردف البنعلي «بدورنا نحن في مجلس إدارة نقابة عمال ألبا ندعو جميع عمال البحرين إلى الالتفاف حول الاتحاد العام وخصوصاً في الفترة الراهنة الصعبة التي تمر بها البلاد والتي يستوجب علينا كعمال ونقابات بأن نوحد فيها الصفوف والكلمة وعدم الانجرار وراء الأصوات التي تود ان تسبب شرخاً في الحركة العمالية وتفريقها».

وقال: «مهما اختلفنا في السابق ومهما كان حجم الخلافات فالوضع الحاصل لا يسمح بأن نكون مختلفين، فإنه يتطلب منا الوحدة الوحدة ياعمال لتوحيد الكلمة والمضي في الحصول على المطالب والمكتسبات التي سيترتب عليها إصلاح النظام».

من جانبه بيّن المحفوظ موقف الاتحاد تجاه الأوضاع على الساحة السياسية ودور العمال للتصدي لشتى أنواع الفرقة والفتن التي هدفها انقسام الحركة العمالية، مؤكداً أن «الاتحاد العام شامل لجميع عمال البحرين ويده ممدودة للجميع، فلم ولن يقتصر على فئة أو حزب أو طائفة»