هتف عدد من منتسبي الطاقم الصحي في وزارة الصحة ضد وكيل وزارة الصحة عبدالحي العوضي والوكلاء المساعدين وممثلي الإدارة التنفيذية في الوزارة، مطالبين باستقالتهم، احتجاجاً على منعهم خروج سيارات الإسعاف يوم الخميس (17 فبراير/ شباط 2011) إلى دوار اللؤلؤة.

وتجمع عدد من أطباء وممرضي وموظفي وزارة الصحة في الساعة السابعة من صباح يوم أمس الإثنين (7مارس/ آذار 2011) أمام مدخل ومواقف سيارات مبنى وزارة الصحة في الجفير، وصادف تواجدهم قدوم وزير الصحة نزار البحارنة إلى مبنى الوزارة، الذي قال للمعتصمين أثناء دخوله المبنى: «بتعاوننا سنغير الوزارة إلى الأفضل»، وطالب المعتصمون حينها بإقالة من يتسبب ببث الطائفية والفرقة بين منتسبي الوزارة، مؤكدين للوزير ثقتهم بقدرته على التغيير إلى الأفضل.

كما صادف كذلك قدوم الوكيل المساعد لشئون المستشفيات أمين الساعاتي - وهو أحد الذين طالب المحتجون باستقالته - إلى الوزارة.

وفي الوقت الذي نادت فيه هتافات المعتصمون من الطاقم الطبي بإقالة الوكيل العوضي، والوكلاء المساعدين، والمدير التنفيذي لمجمع السلمانية الطبي وليد المانع، ومديري التدريب والتمريض والرعاية الصحية الأولية والموارد البشرية، ورئيس قسم طوارئ السلمانية جاسم المهزع، طالب المعتصمون ببقاء الوزير لتصحيح الأوضاع في الوزارة.

كما طالبوا بإقالة بعض رؤساء الأقسام الذين كان لهم دور في طأفنة الموضوعات الصحية، واتخاذهم موقفا سلبيا من الأحداث التي وقعت يوم «الخميس الدامي».

وحمل المعتصمون عدداً من الشعارات، التي تطالب بحفظ كرامة الطواقم الطبية والإسعافية، منتقدين في الوقت نفسه تصريح الوكيل العوضي الذي نفى فيه منع خروج سيارات الإسعاف يوم «الخميس الدامي»، وحملوا كذلك إدارة التمريض في خدمات مستشفى السلمانية والمراكز الصحية الأولية مسئولية تعطيل خدمات الإسعاف.

وقال الطبيب علي العكري مخاطباً المعتصمين: «نريد أن نوصل رسالة كطاقم صحي، لمنتسبي الوزارة من الطائفتين الكريمتين، نؤكد خلالها أن هناك أصوات نشاز تحاول بث الفتنة بين بعضنا البعض، ولكننا نرفض ذلك، وعلينا أن نسمح لهم بالنجاح في بث الفرقة بيننا».

وتابع: «نقول لوزير الصحة البحارنة، إنك مرحَّب بك في الوزارة، ولكن منتسبي الوزارة يأملون منك أن تعمل على تعديل الأوضاع في الوزارة».

كما أكدت رئيسة جمعية التمريض رولا الصفار أن هناك من يحاول إثارة الفتنة الطائفية من خلال إجبار الآخرين على توقيع بيانات طائفية.

وأكد المعتصمون أن المسئولين المطالبين بالاستقالة، هم من طاردوا عدداً من الأطباء ونقلوهم من قسم إلى آخر، وخصوصاً ممن كان يعمل منهم في قسم الطوارئ، مشيرين إلى أن عدداً من الأطباء حوربوا وتم تهميشهم واستبدلوا بأطباء آخرين الذين تم منحهم امتيازات لم تمنح لسابقيهم