يأمل روما الإيطالي اليوم (الثلثاء) أيضاً في أن يصبح أول فريق يحقق الفوز على أرض شاختار دونيتسك الأوكراني في المسابقات الأوروبية منذ سبورتنغ لشبونة البرتغالي في أكتوبر/ تشرين الأول 2008، بعدما سقط أمامه ذهاباً 3/2.

وكان شاختار قد دخل بقوة على الساحة القارية عندما أصبح أول فريق أوكراني يحرز لقباً أوروبياً بتتويجه في مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي العام 2009، وهو يبحث عن تأهله للمرة الأولى إلى ربع نهائي دوري الأبطال.

ويملك مدرب شاختار الروماني ميرسيا لوشيسكو خبرة كبيرة في الكرة الإيطالية بعدما درب بريشيا، ريجيانا وإنتر ميلان، وهو استعد للمواجهة بفوزه على سيفاستوبول بصعوبة 1/صفر للبقاء في صدارة الدوري المحلي.

كما يدرك مدرب شاختار لوتشيسكو ما سيجنيه جراء التأهل لدور الثمانية.

وقال المدرب الروماني بعدما فاز شاختار 1/صفر على سيفاستوبول الأسبوع الماضي في أول مباراة له بالدوري منذ أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني: «بالنسبة لروما هذه مباراة قد تنقذ موسمه بأكمله. بالنسبة لنا إنها المستقبل الذي انتظرناه لفترة طويلة».

لكن لوشيسكو (65 عاماً) قال إن على فريقه التحسن للتأهل إلى ربع النهائي: «بعض لاعبي فريقي استرخوا خلال المباراة، لكن الثلاثاء ستكون مباراة مختلفة للغاية. لن يجلس روما في الدفاع ويتفرج علينا لأنه بحاجة ماسة للتسجيل».

وقال المدرب الروماني: «هذه 3 نقاط مهمة جدا لنا قبل مباراة روما. بعض اللاعبين يفكرون بالفعل في مباراة اليوم ضد الفريق الايطالي لذلك اضطررت لاستبدالهم».

ويقود روما المدرب الشاب فينتشنزو مونتيلا (36 عاماً) الذي حل مؤقتاً بدلاً من المدرب المقال كلاوديو رانييري، بعد تسجيله 118 هدفاً في 215 مباراة مع فريق العاصمة كلاعب سابق.

وقال مدير روما باولو مونتالي: «نحن سعداء لهذه البداية مع مدربنا الجديد وبطريقة أداء اللاعبين. لدينا شخص يملك إستراتيجية رائعة ظهرت نتائجها الايجابية مع اللاعبين».

وقال فينشنزو مونتيلا بعد الفوز 2/1 على ليتشي يوم الجمعة بفضل هدف متأخر من ركلة جزاء أحرزه ديفيد بيزارو: «يجب أن نفكر في كل مباراة على حدة وسنذهب إلى أوكرانيا من أجل الفوز».

وذكر مونتيلا كل مباراة على حدة لأن روما وصيف بطل كأس أوروبا العام 1984 حينما خسر أمام ليفربول في العاصمة الايطالية سيواجه لاتسيو جاره اللدود في مباراته القادمة في دوري الدرجة الأولى الايطالي يوم الأحد ويرغب في تجنب تشتيت ذهن اللاعبين.

لكن روما الذي يحتل المركز السادس في الدوري الايطالي اتجه إلى دونيتسك وهو مفعم بالثقة بشكل أكبر من المباراة الأولى بعد استقالة المدرب كلاوديو رانييري وتولي مونتيلا المهمة بشكل مؤقت حتى نهاية الموسم.

ومنح مونتيلا انتعاشا للنادي ودفعة قوية للاعبين وفي ظل عدم ثبات مستوى روما هذا الموسم فان أي مشجع للفريق الايطالي لن يستبعد أن يفوز على شاختار في شرق أوكرانيا ويقلب الأمور رأسا على عقب.

ودخول ثلاثة أهداف في مرمى الفريق على أرضه عائق كبير لكن مونتيلا رفض الاستسلام ومن المرجح أن يدفع بتشكيلة هجومية بقيادة فرانشيسكو توتي العائد من إيقاف محلي.

ويغيب صانع لعب روما جيريمي مينيز للإيقاف الذي سيبعد أيضا الظهير الأيمن ماركو كاسيتي المصاب أيضا. ولا يزال المهاجم البرازيلي ادريانو غائبا بسبب مشكلة في الكتف وذراع مكسورة