العدد 3106 - الثلثاء 08 مارس 2011م الموافق 03 ربيع الثاني 1432هـ

«الأمم المتحدة»: البحرين حققت تقدماً ملحوظاً في حصول المرأة على التعليم

السيد الآغا: أعداد خريجات الجامعات في ازدياد وحصتهن بسوق العمل أقل

اعتبر المنسق المقيم للأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي السيد الآغا أن «مملكة البحرين حققت تقدماً ملحوظاً فيما يتعلق بحصول المرأة على التعليم»، جاء ذلك في كلمته خلال احتفال بمناسبة مرور 100 عامٍ على الاحتفال باليوم الدولي للمرأة 2011 تحت شعار «المساواة في الحصول على التدريب والعلوم والتكنولوجيا: الطريق إلى العمل اللائق للمرأة»، والذي أقيم صباح أمس (الثلثاء 8 مارس/ آذار 2011) بمبنى بيت الأمم المتحدة في المنامة.

واستعرض السيد الآغا التقدم الذي حققته البحرين على مستوى التعليم، وأوضح أن البحرين تشهد عدداً متساوياً من الإناث مقابل الذكور على المستويين الابتدائي والثانوي، كما أن الطالبات في المرحلة الثانوية الملتحقات بالمجال العلمي يفوق عددهن عدد الطلبة في المجال نفسه، وأشار إلى أن الإناث لا يستطعن الوصول إلى المدارس الصناعية أو التدريب المهني في المرحلة الثانوية، ما يحد من الفرص المتاحة لهن على المستوى الثانوي، كما أن عدد الطالبات الخريجات يفوق عدد الذكور في الجامعات، إلا أنهن ممثلات تمثيلا ناقصا في الدورات المهنية مثل معهد البحرين للتدريب، وفي الربع الرابع من 2010، شكلت النساء 32.7 في المئة من مجموعة القوة العاملة البحرينية - 45 في المئة في القطاع العام مقابل 55 في المئة العمالة في القطاع الخاص، وفي القطاع العام تمثل النساء أعلى نسبة في وزارات الصحة والتعليم والتنمية الاجتماعية، كما أن النساء في القطاع العام ممثلة تمثيلا ناقصا بشكل كبير في المؤسسة الوطنية للنفط والغاز، ووزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني.

وشدد سيد الآغا على ضرورة تمكين المرأة من الحصول على عمل لائق من خلال تدابير استباقية تضمن الانتقال من المدرسة إلى العمل، مثل التدريب على البحث عن عمل ووضع خطط تراعي الفوارق بين الجنسين وتضمن الحماية الاجتماعية.

وقال: «إننا نعرف أنه في حين أن حصة النساء من خريجي الجامعات في ازدياد، وفي بعض الحالات، بما في ذلك البحرين، هي أعلى من الرجال، فإن حصتهن في سوق العمل هي أقل من ذلك بكثير من حصة الرجال. هذه ليس فقط قضية من قضايا حقوق المرأة، ولكنها أيضا تعتبر خسارة في التنمية البشرية والنمو الاقتصادي للدول والمجتمعات»، وأشار إلى أن «الاستخدام غير الكافي لقدرة المرأة على الابتكار هو الآخر مصدر آخر للقلق. يجب أن يحظى تمكين المرأة من المساهمة الكاملة في المعرفة والعلوم والتكنولوجيا والإنتاج بالأولوية، لكي تعود الفائدة على المجتمع».

كما ألقت عميد كلية العلوم بجامعة البحرين هيفاء المسقطي كلمة خلال الاحتفال، وأشارت إلى أن تمثيل جامعة البحرين والمجلس الأعلى للمرأة في احتفالية اليوم الدولي للمرأة، من باب أن شعار الاحتفال هو «المساواة في الحصول على التدريب والعلوم والتكنولوجيا: الطريق إلى العمل اللائق للمرأة».

وتطرقت المسقطي في كلمتها إلى أن التعليم انتشر في البحرين منذ بداية القرن العشرين من خلال حصول المرأة على التعليم الحكومي بشكل مجاني من الابتدائي وحتى الثانوي، وقد ساعد ذلك على بناء شخصية المرأة بما يساهم في تحقيق الرفاهية لها ولأبنائها.

وقالت إنه نتيجة للنظرة الثاقبة لجلالة الملك لمشاركة المرأة في العمل والنهوض بالمجتمع أدى ذلك إلى تمكين المرأة وتعيينها في مناصب عليا في الوزارات وجعلها شريكا في القرار، وقد كان ذلك مدعوماً من المجلس الأعلى للمرأة في جميع الميادين، ونتيجة للتغيرات في العشر سنوات الأخيرة استطاعت المرأة أن تتبوأ القيادة ومواقع اتخاذ القرار، وهذه النماذج اثرت على الطالبات والنساء في اهتماماتهن بالدراسة وتنمية قدراتهن في وظائفهن.

كما عرجت المسقطي في كلمتها للحديث عن الجمعيات النسائية ومؤسسات المجتمع المدني ودورها في التعليم خصوصا لأولئك الذين لا يستطيعون الانضمام إلى المدارس، وقد قادت الجمعيات الكثير من البرامج وساهمت في التقليل من نسبة الأمية التي تعتبر قليلة بين نساء البحرين.

وبينت المسقطي أن جامعة البحرين حرصت على الاهتمام بالعنصر النسائي، إذ لا يوجد فرق بين الأستاذ أو الأستاذة الجامعية من ناحية الحقوق والواجبات وبإمكان أي منهما الوصول إلى المناصب القيادية، ولفتت إلى أن نسبة النساء العاملات في الإدارة العليا يشكل 27 في المئة من العاملين، وتشكل نسبة النساء المبتعثات للدراسات العليا في الماجستير والدكتوراه ما نسبته 40 في المئة، ونفت وجود فوارق في شروط القبول بين جميع الفئات.

وأكدت أن جامعة البحرين وضعت نظام للإعفاء من الرسوم، ولا يوجد تمييز في مسائل الإعفاء، وأشارت إلى أن الجامعة توفر الوسائل الإلكترونية كما أن وسائل الاتصال مفتوحة للطلبة والطالبات فيما يعنيهم على دراستهم، كما أن المجلات العلمية في مكتبة الجامعة والتعليم بشكل عام يعتمد على أرقى التقنيات المتاحة التعليمية

العدد 3106 - الثلثاء 08 مارس 2011م الموافق 03 ربيع الثاني 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً