العدد 3109 - الجمعة 11 مارس 2011م الموافق 06 ربيع الثاني 1432هـ

معركة رئاسة «الفيفا» واقعة لا محال وترشيح بن همام مسألة أيام

«المنافسة هي أفضل وسيلة كي تتحلى المؤسسات بالحيوية. المنافسة أمر جيد للمنظمات سواء على صعيد الرئاسة أو أي مناصب أخرى».

هذه الكلمات التي أوردها رئيس الاتحاد الآسيوي القطري محمد بن همام على موقعي فيسبوك وتويتر للتواصل الاجتماعي على الانترنت قبل أيام قليلة، فتحت الباب بقوة أمام ترشحه لانتخابات رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في مواجهة الرئيس الحالي السويسري جوزيف بلاتر في الأول من يونيو/ حزيران المقبل.

وكشفت مصادر مطلعة لوكالة «فرانس برس» بأنه خلافا لما صرح به بلاتر في الأيام الأخيرة على اثر انتهاء اجتماع اللجنة التنفيذية للفيفا، بأنه لا يتوقع منافسة من احد على موقع الرئاسة التي تولى سدتها العام 1998 خلفا للبرازيلي جواو هافيلانغ، «فان المواجهة واقعة لا محال والرئيس الحالي لن ينتخب بالتزكية لولاية جديدة».

وأكدت المصادر بان بن همام سيكون المنافس الرئيسي لبلاتر مشيرة إلى انه سيعلن ترشيحه رسميا الأسبوع المقبل كحد أقصى.

وكان بلاتر تفوق على السويدي لينارت يوهانسون في انتخابات العام 1998، ثم على الكاميروني عيسى حياتو في انتخابات العام 2002، قبل أن تجدد ولايته بالتزكية العام 2007.

وقد المح بن همام وهو عضو في اللجنة التنفيذية للفيفا منذ 1996 عدة مرات انه يعتزم خوض الانتخابات ضد بلاتر ويبدو أن الوقت قد حان الآن لوضع طموحاته قيد التنفيذ، وهو يملك حتى الحادي والثلاثين من الشهر الجاري ليعلن ترشيحه لأعلى منصب كروي في العالم.

وكانت أولى تصريحاته في هذا الإطار قبل نحو عام بعد زيارته للرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك عندما قال: «بالطبع، يمكن للقارة الآسيوية أن ترشح شخصية لرئاسة الاتحاد الدولي، هذا أمر مشروع»، لكنه رفض التأكيد ما إذا كان ينوي شخصيا مواجهة الرئيس الحالي بلاتر وكشف في هذا الصدد «لم أقرر بعد ما إذا كنت سأخوض انتخابات الفيفا».

ومن الإشارات الأخرى إلى طموحه الرئاسي، انتقاده أيضا بقاء رئيس الاتحاد الدولي في منصبه لأكثر من ولايتين وأوضح «اعتقد بصراحة، بان فترة ثماني سنوات كافية لأي رئيس الفيفا للتركيز على كرة القدم، بعد هذه الفترة، فان الرئيس يبدأ بالتركيز على أمور كثيرة، باستثناء كرة القدم».

ويتمتع بن همام بالاحترام داخل اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي حيث يشغل منصبه فيها منذ العام 1996 ولعب دورا كبيرا في حصول بلاده على شرف استضافة كاس العالم 2022، وهو رئيس مشروع الهدف «غول» المخصص لمساعدة الدول النامية حيث تحصل هذه الدول على مساعدات مالية لبناء مقار لها أو ملاعب تدريبية وغيرها.

ويصب عامل السن في مصلحة بن همام الذي سيبلغ الثانية والستين في الثامن من مايو/ أيار المقبل، أما بلاتر فقد بلغ الخامسة والسبعين.

ولا شك بان اتجاه الاتحاد الانجليزي لدعم أي مرشح جدير بالثقة في انتخابات الرئاسية المقبلة ضد الرئيس الحالي بلاتر، تعزز من حظوظ بن همام في اعتلاء سدة الرئاسة.

وقد أوضحت مصادر في الاتحاد الانجليزي بان الأخير في صدد مفاتحة بن همام وتشجيعه على المضي قدما في ترشيحه في مواجهة بلاتر.

ويشعر المسئولون في الاتحاد الانجليزي بغضب شديد تجاه رئيس الفيفا على خلفية عملية التصويت على اختيار الدولة المنظمة لكأس العالم 2018 والتي حظيت بشرف تنظيمها روسيا، في حين نالت انجلترا صوتين فقط في التصويت الذي اجري في 2 ديسمبر/ كانون الأول الماضي في زيوريخ. ويأخذ المسئولون في الاتحاد الانجليزي على بلاتر الحملة الشعواء التي شنها على الصحف الانجليزية قبل عملية التصويت بعد إن زعمت الأخيرة وجود فضائح رشوة وبيع أصوات تتعلق بعملية التصويت، ويعتبرون بأنها كانت سببا في تلاشي حظوظ الملف الانجليزي.

ومن شأن دعم الاتحاد الانجليزي لبن همام أن يجعل عدة اتحادات وطنية أخرى تحذو حذوه نظرا لإمكانية تأثيره على بعض دول الكومنولث.

وكان بن همام بات أول شخصية عربية تتبوأ سدة رئاسة الاتحاد الآسيوي العام 2002 بعد إن بقيت في عهدة رؤساء ماليزيين تعاقبوا على المنصب منذ إنشاء الاتحاد القاري في منتصف الخمسينيات.

وشهدت الكرة الآسيوية نهضة كروية كبيرة منذ أن استلم بن همام منصبه خصوصا الرؤية الآسيوية التي وضعت للارتقاء بمستوى الكرة في آسيا، وإطلاق دوري أبطال آسيا للمحترفين بنسخته الجديدة بحسب معايير معينة والتزام بدفتر شروط، بالإضافة إلى دوره في ضم استراليا إلى كنف الاتحاد الآسيوي.

ويشارك في عملية التصويت الاتحادات الوطنية الـ 207 المنضمة إلى عائلة الفيفا

العدد 3109 - الجمعة 11 مارس 2011م الموافق 06 ربيع الثاني 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً