ارتفعت الأسهم السعودية أكثر من ثلاثة في المئة أمس السبت (12 مارس/ آذار 2011) وبأكبر حجم تداول في أكثر من عام بينما أبدى المستثمرون ارتياحاً لفشل «يوم الغضب» الذي كان من المقرر أن يشهد مظاهرات في المملكة المحافظة يوم الجمعة.

وقال محلل مقيم في الرياض «ما حدث أمس هو موجة صعود مدفوعة بمشاعر الارتياح. توقع الناس أن يحدث شيء (في 11 مارس/ آذار) ولم يحدث».

ونال عدم الاستقرار السياسي في المنطقة من الأسواق الخليجية في الأسابيع القليلة الماضي وأثارت مظاهرة احتجاجية كان من المقرر تنظيمها يوم 11 مارس في السعودية قلق المستثمرين في المملكة من امتداد الاضطرابات إلى أكبر بلد مصدِّر للنفط في العالم.

وقاد قطاع البتروكيماويات مكاسب السوق وبحسب بيانات لـ «رويترز» ارتفع مؤشر القطاع 3.1 في المئة بحجم تداول بلغ 94.5 مليون سهم في حين ارتفع مؤشر السوق المالية السعودية 3.1 في المئة إلى 6297 نقطة بحجم تداول بلغ 324 مليون سهم.

وقال المحلل «لم نرَ (حجم التداول) هذا منذ 14 يونيو (حزيران) 2009» مضيفاًَ أنه يتوقع أن يواصل قطاع البتروكيماويات الصعود في الأسابيع القادمة مع قيام المستثمرين باغتنام الفرص إثر تراجعات حادة في أسعار الأسهم.

وقال «تراجعنا (بعد الثورة في مصر) والتراجع الثاني كان بسبب المسألة السياسية في البلاد وفي المنطقة. والآن عدنا إلى نفس المستوى تقريباً... الأرجح أن نكون فوق ستة آلاف إلى 6400 نقطة في الأسبوعين أو الثلاثة أسابيع القادمة وستحاول السوق تحقيق الاستقرار.»

وارتفع سهم المملكة القابضة المملوكة للأمير الوليد بن طلال 9.4 في المئة بعدما قال المستثمر الملياردير إنه استثمر أكثر من 500 مليون ريال (133.6 مليون دولار) في السوق على مدى الأسبوعين الأخيرين وإنه مستعد لإنفاق مبلغ مماثل في وقت لاحق