العدد 2488 - الإثنين 29 يونيو 2009م الموافق 06 رجب 1430هـ

طلبة «الهندسة» يدعمون صناعة البحرين بـ 60 مشروعا

حاكى طلبة كلية الهندسة في جامعة البحرين الواقع الصناعي في معرض لمشروعات تخرجهم، مسجلين إبداعات لافتة غلب عليها الطابع العملي والتطبيقي.

فقد قدَّم الطلبة نحو 60 مشروعا الخميس الماضي في المعرض الذي تميز بتنوعه وتميز مشروعاته إذ ركز بعض الطلبة على الاستفادة من الطاقة الشمسية، وآخرون وضعوا حلولا متقدمة لمشكلات صناعية في شركات بحرينية مثل شركة ألمنيوم البحرين (ألبا)، بينما ركز بعضهم على رعاية البيئة وتدوير المخلفات وأخلاقيات مهنة الهندسة.

وقال عميد كلية الهندسة نادر البستكي، الذي افتتح المعرض واستمع لشرح من الطلبة عن مشروعاتهم إن «ما يميز هذا المعرض ارتباط مشروعاته بالقطاع الصناعي، ومحاولة الطلبة إيجاد حلول للمشكلات الشائعة في القطاع»، مضيفا «أرى أفكارا حيوية لدى الطلبة، وتحاكي الحياة العملية مثل: مشروع امتصاص اهتزازات الآلات، ومشروع توليد الطاقة عبر الخلايا الشمسية».

وأوضح البستكي أن «هذه الإبداعات هي ثمرة جهود الطلبة والأساتذة»، مشيرا إلى أنها «ستصب في اتجاه مساعي الكلية للحصول على الاعتمادية الدولية».

ومن جهته، لفت رئيس اللجنة المنظمة للمعرض فوزي الجودر إلى أنَّ «هذا المعرض وهو الرابع عشر منذ انطلاق معارض التخرج بالكلية يساعد الطالب على تقديم خلاصة دراسته أمام متخصصين، ويشجعه على عرض إمكاناته في الإقناع والتسويق عليهم».

وذهب الجودر إلى أنَّ «ما يميز المعرض هو العمل الجماعي، فكل مشروع يشترك فيه طالبان على أقل تقدير، وبعض المشروعات اشترك في إنجازها 6 طلبة».

وخضعت المشروعات للتحكيم من قبل اختصاصيين في القطاع الصناعي وأساتذة في الأقسام الأكاديمية بالجامعة.

وبدا الطالب جعفر صباح في تخصص الهندسة الميكانيكية واثقا من فوز مشروع فريقه بالمركز الأول في تخصصه.

فقد طور صباح وزملاؤه الخمسة جهازا لتجفيف الرطب باستغلال الطاقة الشمسية، إذ يضعون 20 كيلوغراما من الرطب في الجهاز المغلف بالبلاستك فيمتص الجهاز الحرارة ويخزنها ما يساعد على عملية التجفيف.

ولفت زميله مهنَّد نصَّار إلى أن «عملية التجفيف التقليدية تحتاج إلى فترة 3 أيام إلى أسبوع، ولكن التجفيف باستخدام الجهاز يستغرق ما بين خمس إلى ثماني ساعات فقط بحسب نوع الرطب».

ورأى الطالب في المشروع نفسه حسين حبيب أن «الفكرة قابلة للتطبيق، كما أنها تحفظ الرطب من الغبار والحشرات وما أشبه، وتطيل عمره أيضا».

وإلى جانب تميزهم في مشروع تجفيف الرطب تميز طلبة تخصص الهندسة الميكانيكية بمشروعين آخرين هما: مشروع امتصاص الاهتزازات في الآلات الصناعية، ومشروع ضغط علب المشروبات الغازية وتهيئتها لإعادة التدوير.

وفي مشروع هو الأول من نوعه في البحرين، بحثت الطالبتان في تخصص العمارة مريم سعيد وسارة مسرد في أخلاقيات المهن الهندسية في ضوء مناقشة الأسباب التي تؤدي إلى سقوط المباني أو حدوث مشكلات فنية كبيرة فيها.

وقالت سعيد: «من خلال استبانة وزعناها على 120 استشاريّا هندسيّا، ومقاولين، وزبائن بواقع 40 استبانة لكل فئة منهم توصلنا إلى أن أسباب سقوط المباني تتحدد في: عوامل إدارية، وعوامل الإشراف الهندسي، والخبرة، والقوانين والتشريعات، والعوامل الاجتماعية»، مشيرة إلى أن «الإدارة تعد العامل الأهم».

وذهبت إلى أن «الالتزام بأخلاقيات المهنة ممكن أن يقلل من الأخطاء الفنية ومشكلات سقوط الأبنية بنسبة تصل إلى 70 في المئة».

من ناحيتها، لفتت زميلتها في المشروع الطالبة سارة مسرد إلى أنهما واجهتا مصاعب شتى في الحصول على المعلومات من المستشارين والمقاولين الذين غالبا ما يكونون منشغلين، مشيرة إلى أنه من بين 120 استبانة قامتا بتوزيعها استطاعتا الحصول على 87 استبانة فقط.

وفي تخصص الهندسة المدنية صممت الطالبة مروة نبيل مجمعا حدائقيّا لتنشيط السياحة العائلية والترفيهية في البحرين.

وقالت نبيل: «المجمع عبارة عن تصميم لحدائق مستوردة من بيئتين إحداهما استوائية، والأخرى باردة معتدلة»، مشيرة إلى أن «النباتات المقترح استيرادها ستشغل غرف المجمع الحدائقي الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة».

وعلى رغم أنها تعترف بأن كلفة بناء المجمع وتجهيزه كبيرة فإنها تؤكد أن الفائدة المرجوة منه على المدى البعيد كبيرة أيضا، وخصوصا فيما يرتبط بتنشيط السياحة وإيجاد وسائل جديدة للترفيه والترويح عن النفس.

واختارت نبيل جنوب شرق البحرين موقعا للمشروع بالقرب من شجرة الحياة لمراعاة الهدوء والبيئة الطبيعية هناك.

العدد 2488 - الإثنين 29 يونيو 2009م الموافق 06 رجب 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً