العدد 3111 - الأحد 13 مارس 2011م الموافق 08 ربيع الثاني 1432هـ

اليابان تكافح كارثة نووية وقتلى أمواج االتسونامي بلغوا 10 آلاف

إعلان حال الطوارئ في محطة نووية ثانية

مواطنون يعبرون أحد الشوارع المدمرة بعد موجات المد   (رويترز
مواطنون يعبرون أحد الشوارع المدمرة بعد موجات المد (رويترز

تكافح اليابان لاحتواء ما يمكن أن تكون أسوأ كارثة نووية يشهدها العالم منذ 25 عاماً بعد تعطل نظام التبريد في مفاعلين نوويين جراء الزلزال فيما ارتفع عدد قتلى أمواج المد البحري التي اجتاحت الشمال الشرقي إلى أكثر من عشرة آلاف.

ونقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية عن مسئول في الشرطة قوله إن أكثر من عشرة آلاف شخص ربما يكونون قد قتلوا حين اجتاحت أمواج المد العاتية التي سببها الزلزال الذي وقع يوم الجمعة وبلغت قوته 8.9 درجة الساحل لتحول بلدات كاملة إلى أنقاض.

وعمل المسئولون جاهدين لمنع الارتفاع الشديد في حرارة قضبان الوقود بالمحطتين اللتين تضررتا من جراء الزلزال بعد تسرب الإشعاع إلى الجو. وقالت الحكومة إن مبنى يضم مفاعلاً ثانياً معرض لخطر الانفجار بعد أن أطاح انفجار بسقف محطة نووية أخرى في اليوم السابق.

وأثارت الحادثة النووية التي هي الأسوأ منذ كارثة تشرنوبيل في العام 1986 انتقادات بأن السلطات غير مستعدة لزلزال بهذا الحجم وللخطر الذي قد يمثله على صناعة الطاقة النووية بالبلاد. وتم إجلاء الآلاف أمس الأول بعد الانفجار والتسرب من المفاعل رقم واحد في فوكوشيما على بعد 240 كيلومتراً شمالي طوكيو إذ يعتقد أن هناك انصهاراً جزئياً لقضبان الوقود.

وقالت الحكومة إن المهندسين ضخوا المياه من البحر في محاولة ألا يتكرر هذا في المفاعل رقم ثلاثة في اعتراف فيما يبدو بأن تحركها أمس كان أبطأ من اللازم.

وقال يوكيو ايدانو كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني في لقاء مع الصحافيين «خلافاً للمفاعل رقم واحد قمنا بالتهوية وضخ المياه في مرحلة مبكرة».

ولدى سؤاله إن كانت قضبان الوقود تنصهر جزئياً في المفاعل رقم واحد أجاب أيدانو «هذا الاحتمال قائم. لا نستطيع تأكيده لأنه داخل المفاعل. لكننا نتعامل معه على أساس هذا الافتراض». وقال إن قضبان الوقود ربما تشوهت جزئياً في المفاعل رقم ثلاثة لكن من غير المرجح أن تكون انصهرت.

وقالت شركة طوكيو الكتريك باور (تيبكو) التي تدير المحطات النووية إن مستوى الإشعاع بشأن محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية ارتفع إلى أعلى من مستوى الأمان لكن هذا لا يعني «خطراً فورياً» على صحة الإنسان.

وقال إيدانو إن هناك خطراً بأن يحدث انفجار بالمبنى الذي يوجد به المفاعل رقم ثلاثة لكن من غير المرجح أن يؤثر على قلب المفاعل. وقالت الحكومة إنها تعتزم قطع التيار الكهربائي عن المناطق التي تغطيها شركة تيبكو وتستمر لعدة أسابيع. وقالت وكالة كيودو للأنباء إن الاتصال انقطع بنحو عشرة آلاف شخص في بلدة واحدة ويمثلون نصف سكانها.

وقال مسئول ياباني إنه كان هناك 190 شخصاً في نطاق عشرة كيلومترات من المحطة النووية حين ارتفعت مستويات الإشعاع وتأكدت إصابة 22 شخصاً بالتلوث.

وأثارت الأزمة احتجاجات مناهضة لاستخدام الطاقة النووية في أوروبا. وكون ما يصل إلى 60 ألف شخص درعاً بشرية على مسافة 45 كيلومتراً في ألمانيا للتنديد بسياسة الحكومة التي تنطوي على تمديد عمل المحطات النووية.


الزلزال أزاح اليابان 2,4 متر

أعلن المرصد الجيولوجي الأميركي أن الزلزال العنيف الذي ضرب اليابان أزاح الأرخبيل 2.4 متر عن موقعه. وصرح خبير الزلازل في المرصد، بول أرل إن «هذا رقم معقول ومنطقي».

وأضاف أرل «مع زلزال بهذه القوة يمكن أن تحصل إزاحة لمحور الأرض أو للبلد. وعلى خط الزلزال يمكن إزاحة محور البلد عشرين متراً على الجانبين». وتابع أن تحركات مماثلة يمكن أن تكون سجلت في كل من تشيلي وإندونيسيا. وقال إن «هزة بقوة سبع درجات أقل عنفاً من زلزال اليابان. وقد سجلت هزات ارتدادية في اليابان أعنف من هزة هايتي».

وقال الجيوفيزيائي في المرصد الجيولوجي الأميركي، كنيث هادنات إن الخبراء يدرسون معطيات تشمل معلومات من أنظمة تحديد المواقع للحصول على فكرة عن إزاحة بلد ما عن موقعه.وصرح لقناة «سي إن إن»: «نعلم أن نظاماً لتحديد المواقع أزيح 2.4 متراً وشاهدنا خريطة لهيئة المعلومات الجيوفيزيائية في اليابان تثبت هذه الظاهرة».


خسائر الزلزال قد تصل لـ 34,6 مليار دولار

قالت المؤسسة الأميركية لرصد المخاطر (أيه آي آر وورد وايد) إن خسائر الزلزال الذي ضرب اليابان يوم الجمعة قد تصل إلى 34.6 مليار دولار.

وقدرت هذه المؤسسة الأميركية الخسائر في الممتلكات الفردية التي يغطيها التأمين بما بين 14.5 و34.6 مليار دولار، لكنها أشارت إلى أن المسح الشامل للأضرار مازال غير متاح حتى الآن. وقالت في بيان «إن عمليات الإنقاذ مازالت جارية، وعملية تقييم الأضرار مازالت في بدايتها».

وأوضحت المؤسسة أن النموذج الذي تتبعه لا يأخذ بعين الاعتبار الأضرار التي خلفتها موجات المد البحري (تسونامي) عقب الزلزال.


اليابان والدول المجاورة تترقب حالة الرياح مع ظهور مخاطر نووية

طوكيو - رويترز

قال مسئول بالأرصاد الجوية في اليابان أمس (الأحد) إن اتجاه الرياح التي تهب فوق مجمع نووي دمره زلزال في البلاد سيتحول من الجنوب إلى الغرب قريباً ما يعني دفع التسرب الإشعاعي نحو المحيط.

وتقع محطة فوكوشيما دايتشي التي تشغلها شركة طوكيو الكتريك باور (تيبكو) على بعد نحو 240 كيلومتراً إلى الشمال من طوكيو على الساحل الشمالي الشرقي من البلاد. وقال مسئول هيئة الأرصاد الجوية اليابانية إن الرياح ستهب من الغرب تقريباً في المنطقة.

ومضى يقول أن سرعة الرياح ستكون بين مترين وثلاثة أمتار في الثانية. وفي العادة فإن اتجاه رياح بهذه السرعة يعمد إلى التغير بسهولة خلال يوم واحد. ويمثل اتجاه الرياح عاملاً رئيسياً في الحكم على الأضرار المحتملة التي ستلحق بالبيئة من الإشعاع المتسرب من المحطة التي دمرها أكبر زلزال يضرب اليابان يتم تسجيله حتى الآن وما تبعته من أمواج مد عاتية.

ويعمل المسئولون جاهدين لمنع الارتفاع الشديد في حرارة قضبان الوقود في أحد المفاعلات بعد تسرب الإشعاع إلى الجو

العدد 3111 - الأحد 13 مارس 2011م الموافق 08 ربيع الثاني 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 7:56 ص

      الدنيا في ذهول ..

      اللهم عجل لوليك الفرج .. وسهل له المخرج .. واجعلنا اللهم من أنصاره واتباعه والمجاهدين بين يديه .. العجل العجل يا صاحب الزمان .. العجل العجل يا خليفة القرآن ..

    • مها | 12:47 ص

      لا اله الا الله

      عين ما صليت على النبى كانو عايشين مرتاحين لاهم ولا تجنيس ولاتلفزيون اعور ولا بلطجيه ولا طائفيه وبعد ما اسلمو من المصائب هذى حال الدنيا. الله يعينهم انشا الله لكن هذى شعب يحب العمل والتقدم صبرو علهم وشوفوا

اقرأ ايضاً