تباشر وزارة الأشغال حالياً إجراءات ترسية مناقصة مشروع مدرسة غازي عبدالرحمن القصيبي الثانوية للبنات بمدينة حمد على شركة أرادوس للمقاولات والصيانة بكلفة إجمالية قدرها نحو 2.867.012 ديناراً، ويستغرق بناء المدرسة 18 شهراً، ومن المؤمل البدء في أعمال تنفيذ المشروع مطلع شهر أبريل/ نيسان 2011 على أن يتم تشغيلها مع نهاية شهر سبتمبر/ أيلول 2012 تزامناً مع بداية العام الدراسي.

وقال مدير إدارة مشاريع البناء بوزارة الأشغال منى جاسم المطوع: «إن هذه المشاريع تأتي ضمن مساعي وزارة الأشغال لتقديم الدعم لوزارة التربية والتعليم في تنفيذ برامجها وخططها الاستراتيجية في إطار الشراكة المجتمعية بين مؤسسات المملكة بما يتوافق مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030 لتلبية احتياجاتها لإنشاء المزيد من المدارس في مختلف مناطق مملكة البحرين بما يتناسب مع التزايد المستمر في أعداد الطلبة والطالبات ومواكبة التطور النوعي في الوسائل والأساليب التعليمية».

وأضافت أن «عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة أصدر توجيهاته بإطلاق اسم غازي عبدالرحمن القصيبي على هذه المدرسة، وذلك تقديراً من جلالته لدور تلك الشخصية في تعزيز العلاقات بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية الشقيقة، ولمكانته الأدبية والعلمية البارزة».

وأشارت المطوع إلى أنه تم تصميم المدرسة وفقاً لأعلى المستويات القياسية العالمية وعلى أرض مساحتها 10.308 أمتار مربع. وروعي في التصميم دمج مبنى الفصول الدراسية ومبنى الإدارة ومبنى الصالة متعددة الأغراض في كتلة واحدة مكونة من أربعة طوابق ونصف الطابق بمساحة إجمالية بلغت 13.850 متراً مربعاً استجابة لأهداف وزارة التربية والتعليم لتسهيل عملية الإشراف الإداري على الطالبات.

وأوضحت مدير إدارة مشاريع البناء أن المبنى الأكاديمي يتكون من 50 فصلاً دراسياً وفصولاً إلكترونية وغرف للأنشطة والفعاليات العلمية ومختبرات وغرف للحاسوب الآلي وغرف للمدرسات بحيث وزعت على الأدوار المختلفة مع مراعاة أن تطل حول فناء داخلي مفتوح خصص لمزاولة الفعاليات الداخلية، أما الجزء الإداري فيقع في الطابق الأرضي ويشتمل على غرف الإدارة وخدماتها المختلفة. كما روعي في التصميم أن تكون الصالة المتعددة الأغراض جزءاً من كتلة المبنى ما يسهل اتصالها بباقي مرافق المدرسة، وزودت بعدة مداخل لتسهيل حركة الطالبات. وتضم الصالة مختلف أنواع الرياضات ككرة السلة وكرة الطائرة، إضافة إلى الخدمات الأخرى المصاحبة لها مثل دورات المياه والمخازن، كما تتصل بها قاعة الطعام (الكافتيريا) ومطبخ لإعداد الوجبات الغذائية للطالبات ودورات المياه. وتميزت الصالة بوجود مدخل منفصل لها عن قاعة الطعام ما يعطي مرونة أكثر في استخدام أحداهما في الأوقات المختلفة، كما زود المبنى بمصاعد كهربائية لتسهيل الانتقال بين الأدوار المختلفة.

وتتضمن متطلبات المشروع الخارجية تزويد المدرسة بمحطة كهرباء فرعية وغرفة للحارس ومخزن مركزي ومواقف مغطاة لسيارات المدرسات ومواقف للزوار وملاعب خارجية وأماكن مظللة واستراحات للطالبات، بالإضافة إلى حائط السور والأعمال الخارجية ذات العلاقة.

وسيتم تجهيز المدرسة بجميع الخدمات الميكانيكية والكهربائية، وأنظمة مكافحة الحريق، وأنظمة الصوتيات والنداء الداخلي والهاتف والحاسوب، وشبكة تقنية المعلومات المتطورة والدائرة التلفزيونية المغلقة على أن تكون هذه الأنظمة والمواد المختارة صديقة للبيئة ومطابقة للمواصفات العالمية العالية الجودة من حيث نوعية المواد المستخدمة ومقاومتها للظروف الجوية وكفاءتها العالية وتوفيرها للطاقة