العدد 3114 - الأربعاء 16 مارس 2011م الموافق 11 ربيع الثاني 1432هـ

مخيم دوار اللؤلؤة يتحول الى ركام ورماد

بدا دوار اللؤلؤة الاربعاء كساحة معركة بعد ان اقتحمه المئات من عناصر شرطة مكافحة الشغب يوم امس (16 مارس 2011) لتفريق المعتصمين فيه محولة مخيم المحتجين الى كومة من الرماد والركام. وقبل ساعات من الهجوم، كانت الساحة تعج بالمتظاهرين الذين كانوا يأملون في ان يحظوا بحصتهم من "الربيع العربي" الذي تجتاح رياحه المنطقة. ولكن بعد الهجوم، لم يبق في الدوار الا الهياكل المعدنية للخيام المحروقة وبقايا اسطوانات الغاز المنفجرة من بقايا المخيم الذي شكل لاسابيع قليلة منبرا للاصوات المطالبة بالتغيير في المملكة. وقال متظاهر طلب عدم الكشف عن اسمه "لم يكن هناك مجال لاي مقاومة". وقتل ثلاثة متظاهرين في الهجوم اضافة الى شرطيين اثنين، كما اصيب العشرات من المتظاهرين خصوصا جراء تنشق الغازات المسيلة للدموع. وكان يمكن لهذا الهجوم ان يتحول الى مجزرة الا ان انسحاب المعتصمين امام القوات المدججة بالسلاح والمدعومة بالمروحيات والمدرعات، حال دون سقوط عدد اكبر من القتلى. وبعيد شروق الشمس، اقتربت المدرعات ببطء من جهة البحر بينما نقلت عشرات الحافلات قوات مكافحة الشغب الى الدوار. وتمركزت في مواقع ابعد، بالقرب من الشاطئ، قوات من الجيش بثيابها البنية الفاتحة. واصرت مجموعة صغيرة من الشبان على البقاء في المكان وبدت المواجهة الدامية محتمة حينها. الا ان المجموعة عادت وانسحبت خلف دخان القنابل المسيلة للدموع. وتقدمت بعد ذلك قوات الشرطة ببطء الى وسط الدوار وتقدمتها مدرعتان قامتا بازالة العوائق. وشن الهجوم من جهة واحدة في ما بدا محاولة من قبل قوات الامن لاعطاء المعتصمين الفرصة للانسحاب باتجاه الاحياء المجاورة وتجنب المواجهة. ويبدو ان احدا لم يكن يرغب بان تراق دماء يمكن ان تؤجج التوترات الطائفية. وعصفت رياح شديدة في الصباح حاملة دخان القنابل المسيلة للدموع في الاجواء وناقلة السنة اللهب من خيمة الى اخرى، فيما اتهمت الحكومة "مخربين" باشعال النيران في الخيام لعرقلة تقدم قوات الامن. وكان يمكن مشاهدة نصب اللؤلؤة في وسط الدوار من بين اعمدة الدخان الاسود الكثيف. وترمز اللؤلؤة الى تاريخ تجارة اللؤلؤ التي كانت تشكل النشاط الاقتصادي الابرز في منطقة الخليج قبل بداية عهد النفط. كما ان الاسم الرسمي لدوار اللؤلؤة هو "دوار مجلس التعاون الخليجي" الذي ارسل لتوه قوات لمساندة القوات البحرينية في ارساء الاستقرار. وسمع دوي انفجارات اسطوانات الغاز الواحدة تلو الاخرى. وقام رجال الشرطة المسلحين بالرشاشات بتمشيط المكان فيما قام اخرون بخلع ابواب سيارات مركونة في المكان لتفتيشها. وتم تدمير المنبر الخشبي الذي استخدمه المحتجون لاطلاق هتافاتهم المطالبة بالاصلا

العدد 3114 - الأربعاء 16 مارس 2011م الموافق 11 ربيع الثاني 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً