العدد 3116 - الجمعة 18 مارس 2011م الموافق 13 ربيع الثاني 1432هـ

الجودر: أزمة البحرين أحدثت جروحاً عميقة وألماً كبيراً بين الطائفتين

قال إمام وخطيب جامع قلالي الشيخ صلاح الجودر إن الأحداث التي مرت بها مملكة البحرين الأسبوع الماضي «خلفت وراءها آلاماً كبيرة، وجروحاً عميقة، أدمت قلب كل مسلم ومواطن ومقيم، فقد انقسم أبناء هذا الوطن على أنفسهم، وبدأ الاصطفاف الطائفي واضحاً في القرى والمدن، فتكتل هنا وتكتل هناك، ومسيرة هنا ومسيرة هناك».

وأكد الجودر في خطبته أمس (الجمعة) أن «هذا الاصطفاف الطائفي لا يمكن السكوت أو التغاضي عنه، فبعد أن كنا أبناء وطن واحد، نقتسم الحياة والمعيشة بيننا، في أماكن السكن والعمل والتعليم والتسوق، نتحول إلى جماعات طائفية، تتصارع فيما بينها، وكأننا نحقق المشروع المعد والمرسوم لنا سلفاً، مشروع الشرق الأوسط الجديد، المشروع القائم على الصراع الطائفي والمذهبي».

وأوضح الجودر أنه «في الأسبوع الماضي بدأت شرور العنف في الشوارع والأماكن العامة، فتم إغلاق الشوارع والطرقات، وتم التعدي على الممتلكات العامة والخاصة، وبدأت ميلشيات الحرب تجوب الشوارع والطرقات، فضج الناس من تعكير أمنهم واستقرارهم، وارتفعت أصوات العجائز والأطفال خوفاً وهلعاً».

ودعا الجودر علماء الطائفتين إلى «الخروج للناس بخطاب واضح وصريح عن موقفهم، وإدانة كل أعمال العنف، وتحريم سفك الدماء وترويع الآمنين، ورفض العنف والعنف المضاد، ودعوة الشباب بالعودة إلى منازلهم، فإنها مسئولية دينية يجب أن تقال اليوم، فالناس في أمس الحاجة لها».

ووجه دعوة أخرى لأبناء المناطق التي فيها التنوع المذهبي أن «يقيموا بينهم لقاءات التعاون ومعالجة الاحتقانات التي تجري، والتصدي للإشاعات التي تبث لنشر الرعب والخوف بين الناس»، مشيداً بأهالي «قلالي والدير وسماهيج والبسيتين على تعاونهم، فقد تم يوم أمس الأول (الخميس)، اللقاء الأخوي المشترك بالأمس بنادي سماهيج لنزع فتيل الفتنة بين أبناء المنطقة». كما شكر «أبناء عراد وحالة بوماهر، فقد أبطلوا نار الفتنة حينما قام العقلاء بدورهم ومسئولياتهم، فقد أثبت الجميع حبهم وولاءهم لهذه الأرض، وتمسكهم بالوحدة الوطنية».

وثمّن الجودر دور «شباب الحراسة الأهلية»، في الدفاع عن مناطقهم، طالباً منهم «ترشيد العمل»، وأوصاهم بالقول: «أبعدوا عن أنفسكم السيوف والخناجر والسكاكين والآلات الحادة، ولا تلبسوا الأقنعة المخيفة، ولا تغلقوا شارعاً، ولا تعترضوا طريق أحد، ولا تستعينوا بالأطفال وصغار السن، ساهموا في إشاعة الأمن والاستقرار في نفوس الناس، واتصلوا برجال الأمن إذا استدعى الأمر».

وجدد إمام وخطيب جامع قلالي دعوته إلى الجلوس على طاولة الحوار التي دعا لها سمو ولي العهد، معتبراً أن «هناك 3 قواعد يشترك فيها جميع المواطنين ويمكن العمل من خلالها وهي: شريعتنا الإسلامية، ودستور المملكة، والقيم والمثل والمبادئ والأعراف التي عاش عليها الناس»

العدد 3116 - الجمعة 18 مارس 2011م الموافق 13 ربيع الثاني 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 31 | 3:54 م

      !!!!

      ليش ما اتكلمتون عن العوائل الشيعية اللي ايعيشون بالرفاع واللي يتعرضون لهجمات من قبل البلطجية على منازلهم

    • زائر 21 | 5:56 ص

      إخوان سنة وشيعة وهذ الوطن منبيعه

      الشرخ يا شيخ صلاح هو بين الحكم والشعب وليس بين السنة والشيعة فلنكن واضحين.

    • زائر 20 | 5:42 ص

      إخوان سنة وشيعة شعار حقيقي

      زيجات بين السنة والشيعة،،زمالات العمل والطلبة،، صداقات،، جيرة،،وقفات التكاتف في عراد والبسيتين،، تضامن مع البوفلاسة،وقفات
      أخر،، كلها تدلّ على الأخوّة
      الشرخ يا شيخ صلاح هو بين الحكم والشعب وليس بين السنة والشيعة فلنكن واضحين.

    • زائر 9 | 3:03 ص

      حسبنا الله ونعم الوكيل

      يالجودر مو من كم يوم على تلفزيون البحرين تشكر الجيش وتبي تقدم له الورود على احتلاله وابادته للشيعة؟؟؟
      حسبنا الله ونعم الوكيل

    • زائر 1 | 12:48 ص

      يعطيك الف عافية يا شيخ

      الله يعطيك الف عافية يا شيخ ويجعله في ميزان حسناتك ان شاء الله.

اقرأ ايضاً