العدد 3122 - الخميس 24 مارس 2011م الموافق 19 ربيع الثاني 1432هـ

ومازلنا ننتظر الحوار!

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

ومازلنا ننتظر الحوار وتقديم التنازلات من أجل البحرين! فلقد شبعنا طأفنة القضايا، ومازلنا نثق بأنّ الحوار هو المخرج الرئيسي من الأزمة التي نعيشها بظروفها المخيفة.

بعد أن انتشرت قوّات درع الجزيرة، وفي هذه الجمعة المباركة، دعوة إلى الجميع لتهدئة النفوس، وقتل الطائفية التي دخلت كل بيت، وعصفت بكل أسرة، حتى أنّ الأطفال أصبحوا يتكلّمون بلسان طائفي، وهذا يخرجهم من براءتهم إلى عصر جديد، قد لا يخرجون منه عندما يكبرون!

عقيدتي لي ومبادئي أرضعها أطفالي، ولكن مطالب الشعب واحدة، والجميع يريد الإصلاح وعلى رأسهم ولي العهد سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، وهذا ما أكدته الناطق الرسمي باسم هيئة شئون الإعلام ميسون سبكار عندما تحدّثت عن أهمّية الحوار أمس الأول وأشارت إلى عدم غلق هذا الملف من قبل ولي العهد، لزرع مبادرات طيّبة من أجل شعب البحرين.

وبعد هذا الخلل المقيت في النسيج الاجتماعي البحريني، ننتظر اليوم تحقيق نتيجة مرجاة من أجل إعادة الشارع إلى عهده الصحيح وليس القديم، إذ من الصعب التكهّن برجوع الشارع البحريني كما كان عليه قبل أحداث 14 فبراير/ شباط 2011م، ولكن الأمل في تحقيق ما هو أسمى وأفضل للبحرين ولأهلها هو النتيجة التي يجب أن تحسمها القيادة.

لا نريد أقلمة مشكلات الشعب ولا نتمنى تدويلها، فمصيبة البحرين للبحرين والنهوض منها لا يتأتّى إلا عن طريق أهل البحرين، الذين كانوا أهل محبّة بعيدة عن الطائفية.

أعجبني جزء من حديث أم حسن التي بادرت إلى التطوّع من أجل البحرين، عندما قالت: «عشنا جميعاً على هذه الأرض ونحن أبناؤها وما زلنا نحبّها ونعشقها، والجميع رفع علمها دليلاً قاطعاً على حبّها» - انتهى حديث أم حسن -، ولكن لكلٍّ ترجمته في حب أرضه، ولا نستطيع غصب الجميع على اتّخاذ نفس النهج في حبها.

المشكلة الآن تفاقمت ولا نتمنى لها أن تطول، فقد لا يكون في صالحنا جميعاً هذا التطويل، ولا نتمنى ازدياد حجم تلك المشاعر الدخيلة علينا، إذ إنّ ما يتطلّبه الموقف اليوم هو حديث العقلاء، وأخذ المبادرة من أب البحرينيين جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، لتخليصنا مما نعانيه من تخلّف طائفي وتشحين ضد بعضنا البعض.

هناك من قال لي من لا يعجبه أمر البحرين فليرحل عنها! ولكن الواقع يقول بأنه لو رحل كل ابن عن أبيه عندما يتعارض معه، لما أصبحنا شعوباً وقبائل نتعرف فيما بيننا ونكون أمة ذات مصير مشترك.

اللهم إنا نسألك صدق التوكل عليك، اللهم اجعلنا ممن توكّل عليك فكفيته، اللهم دبرنا فإننا لا نحسن التدبير... هذه أيام عصيبة نعيشها في هذا الوطن الغالي، نتمنى أن تمحى من ذاكرتنا حتى لا تعود أبداً بغيمتها المثقلة بالحقد والكراهية والتأجيج الطائفي

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 3122 - الخميس 24 مارس 2011م الموافق 19 ربيع الثاني 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 36 | 8:17 م

      الى الكاتبه الرائعه

      مقالك اكثر من رائع وحبذا لو ان اعضاء الوفاق الذين وصلو للكويت وصلو الى ولي العهد الم يكن افضل فلقد فتح لهم باب الحوار لشهر كامل فلا تضع شروطا على احد ولايتقبلها احد انا مع جميع المطالب الانسانيه والمعيشيه وضد المطالب السباسبه

    • زائر 34 | 2:51 م

      الثوار ليسوا طائفيين أبداً صادف أن أغلبهم شيعة

      تأججت الطائفية بواسطة المستنفعين ودخلوا بعنفهم لما سمعوا كلمة حوار. فهذه الكلمة هي التي أسالت لعاب بعض الأطراف الانتهازية المتفرجة . فكلمة "الحوار" هي التي جلبت الشر لنا بقصد الإنقسام .

    • زائر 30 | 1:43 م

      لمتى

      يا جماعة بسنا هل التخلف الطائفي الذى كما ندور في حلقة مفرغة بلأ نهاية, كل يوم نفس السؤال هذا سني و هذا شيعي هذا مسيحي,لمتى العقلية المتحجرة. ياجماعة لتنسون ان احنا من الشعوب اللأستهلاكية فقط بسبب العقلية هاذي,شوفو الغرب و اليابان و سنغافورة وين وصلو واحنا لحين هذا سني و هذا شيعي كفاية يا جماعة الخير. في زيارة الى سنغافورة سألت احد الأصدقاء ماسبب تطور سنغافورة بما انها محاطة ببعض الدول الذي فيها فساد,الجواب كان بسيط,ان رئيس الدولة منع الأسلة الذي لها علاقة بالطوائف مع العلم سنغافورة متعددة أعراق

    • زائر 29 | 1:30 م

      لمتى

      يا جماعة بسنا هل التخلف الطائفي الذى كما ندور في حلقة مفرغة بلأ نهاية, كل يوم نفس السؤال هذا سني و هذا شيعي هذا مسيحي,لمتى العقلية المتحجرة. ياجماعة لتنسون ان احنا من الشعوب اللأستهلاكية فقط بسبب العقلية هاذي,شوفو الغرب و اليابان و سنغافورة وين وصلو واحنا لحين هذا سني و هذا شيعي كفاية يا جماعة الخير. في زيارة الى سنغافورة سألت احد الأصدقاء ماسبب تطور سنغافورة بما انها محاطة ببعض الدول الذي فيها فساد,الجواب كان بسيط,ان رئيس الدولة منع الأسلة الذي لها علاقة بالطوائف مع العلم سنغافورة متعددة أعراق

    • زائر 26 | 12:27 م

      الناس الي يقولون يوجد طائفية

      اسمحوا لي يمكن عندكم وفي قلوبكم هالمرض , أما نحن فلا يوجد هذا المصطلح في حياتنا أبدا ابدا ولله الحمد , والدليل الشعار الي لليوم ولبكرة بنقوله
      إخوان سنة وشيعة هذا البلد ما نبيعه

    • زائر 25 | 11:04 ص

      تنتظرين الحوار من من

      الحكومة قالت لا حوار حتى يستتب الأمن , يعني لن يكون هناك حوار حتى بعد الأشهر العجاف لا تصورين لنا ان المعارضة هي من تسوف للحوار وكفى مغالطات

    • زائر 24 | 8:21 ص

      القلوب المكسورة

      إن القلوب إذا تناثر ودها مثل الزجاجة كسرها لا يجبر ؟
      ونسأل الله أن يؤلف بين القلوب : لو أنفقت ما في الأرض ما ألفت بين قلوبهم ، ولكن الله سلم ألف بين قلوبهم ..

    • زائر 19 | 4:17 ص

      خلونا نفضفض ما بأنفسنا لانه لا يوجد منفس للناس الا الحديد والنار للأسف نقولها

      خلونا نفضفض ما بأنفسنا لانه لا يوجد منفس للناس الا الحديد والنار للأسف نقولها ولكل شىء نهاية ولكن بعدين لا ينفع الاسف بعد هذا الانفعال الطائفي الذي لم يترك حجر ولا مذكر لماذا اقولها بحسرة والم حت البعثات التعليميه طالها هذا الطوفان وعلام يدل انا شخصيا لا ارى مخرج من هذا التصرف الا الحقد والطائفية بصراحة اريد سبب عقلي ووطني ما هذا الشحن لكل فئات واعمار المجمتع يصل الى البعيدين عن الوطن يدخلونهم غصصصصبا في هذا الطوفان ولكن اذا استمر هذا سيدمر الجميع ولن يوفر احد فألى المخلصين ادعوا لوقف الطوفان

    • زائر 11 | 3:12 ص

      من جذوره في هذه الأرض لن يرحل

      من جذوره انغرست في هذه الأرض لن يرحل وقولي يا أخت مريم لمن قال لك فليرحلوا ،، هؤلاء جذورهم اصيلة في البحرين قبل ان يطأها المجنسون شيعة وسنة وأوصلي لهم أن من يتجرأ ويقول فليرحلوا عن البحرين ثقي بأن جذوره مشكوك فيها وليعود ويبحث في شجرة عائلته فليس هناك سني أو شيعي يقول هذا الكلام الا من طرأ علينا وجاء ليأكل خيرنا ،، نتمنى أن يبدأ الحوار بسرعة وتعود البحرين ،، ألف رحمة على شهدائنا الأبرار الذين لهم الفضل فيما كان وما سيكون فدمائهم الزاكية هي من سترسم لنا الطريق

    • زائر 8 | 2:24 ص

      يا جماعة البحرين أمانة فتعقلوا وخلّونا ننتشلها

      الإختلاف في الأديان أمر جبل الله عليه البشر وهذا ليس مدعاة لتصفية المخالفين ولو شاء الله أن يجعل الناس على دين واحدلجبلهم على ذلك ولكن ذلك سيبطل مبدأ الثواب والعقاب. لذلك ترك لهم الإختيار
      لذلك فكما جعل الناس أمما فعلينا قبول بعضنا البعض
      ونعمل على مبدأ التعايش السلمي بحقوق متساوية
      ومحاولة الإستئصال تأتي بنتائج عكسية والتاريخ خير شاهد لمن يتعظ. لا بد من قبول بعضنا بعضا والعمل
      على تقوية روح الإخاء والمحبة ونترك حساب الآخرة لله فهو أعلم بحقائق الأعمال لم يخوّلنا الله في مفاتيح الجنة

    • زائر 6 | 2:00 ص

      بحريني

      ما يجري في البلد اليوم احمل مسئوليتة الشيخ عبد اللطيف المحمود بدءا من البيان الثاني المؤجج للطائفية ويا اختي لا يمكن الحوار تحت تهديد السلاح اذ كل مسئول في الدولة يصرح بكذا وفي اليوم التالي قتلى وجرحى ماذا يعني ذلك !!!

    • زائر 5 | 1:48 ص

      من يريد الإصلاح لا يفعل بوطنه هكذا

      أي إصلاح الذي نتكلم عليه والوضع يسؤ يوما بعد يوم
      لا يوجد بصيص أمل حتى الآن
      لا يوجد صوت للحكمة ولا صوت للتعقل إنما صوت القوة
      وهذا لو خدم البلد لأيام فإنه يؤسس لأزمة طويلة الأمد
      فلا يوجد هناك مراعاة لمبدأ التعايش بالمرّة بل محاولة
      توتير النفوس. الحوار تأخر بسبب عدم وجود ثقة وما يحصل اليوم يبعد الثقة ويقضي عليها تماما.
      انا أعرف لا يوجد من يسمع لنا وبالنهاية نحن نتكلم في الهواء وبعد فترة سنتضطر إلى ما نقوله الآن
      عسى الله أن يهيدينا وإياكم لما فيه خير وصلاح البلد

    • زائر 2 | 12:47 ص

      شكرا

      شكرا من اعماق قلبى على جميع كتاباتك المتزنه والعقلانيه وانا من المتتبعين الى جميع ما تكتبين انا شيعى وزوجتى سنيه واذا اذهب بيت اهل زوجتى يتم تخوينى بطريق غير مباشر وزوجتى تواجه المثل من اهلى ونحن لا ندرى مانفعل وباانتظار الحوار فقط حتى ترجع المياه الى مجاريها

اقرأ ايضاً