العدد 3134 - الأربعاء 06 أبريل 2011م الموافق 03 جمادى الأولى 1432هـ

الشئون الإسلامية: حماية الجاليات واجب شرعي ووطني

دعت وزارة العدل والشئون الإسلامية كل المواطنين إلى احترام الجاليات الوافدة امتثالا للتوجيهات الشرعية التي جاء بها ديننا الحنيف والذي تضمنت رسالته الغراء الرحمة العامة بالعالمين.

وأشارت إلى قوله تعالى: «وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين»، مبينة أن الناس جميعاً أخوة في الإنسانية تحت مظلة الحب والوئام والتعارف الذي دعا إليه القرآن الكريم في قوله تعالى: «يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا»، ومن جهة أخرى فإن الإسلام يرى أن للناس حقوقاً بعضهم على بعض وتتعاظم هذه الحقوق وتتأكد في ظل عقود شرعية ومواثيق دولية حيث خصت الشريعة الإسلامية وجوب الوفاء بالعقود والعهود التي يقطعها المسلمون مع غيرهم والتي على أساسها يضمن المسلمون سلامة وحياة وأرواح المقيمين في بلاد المسلمين في ظل تلك العقود التي تبرم بين الدول لتحقيق المصالح المشتركة في تبادل الموارد والخبرات البشرية والإنسانية والتمثيل الدبلوماسي وغير ذلك من الأمور التي يقدرها ويحترمها الإسلام صيانة للحقوق وإعمالاً لمبدأ العلاقات السوية بين البشر وتحقيقاً للسلام والتعايش بين دول وشعوب العالم.

مستشهدة بقوله تعالى: «لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين».

وعبرت الشئون الإسلامية عن أسفها البالغ تجاه ما تعرض له بعض أفراد الجاليات الوافدة خلال الأحداث المؤسفة التي شهدتها مملكة البحرين خلال الأيام الماضية على يد فئة خارجة عن القانون قامت بترويع الآمنين والاعتداء على المستأمنين والوافدين الذين قدموا إلى وطننا خدمات جليلة تذكر لهم بالتقدير والإجلال، واستذكرت قول المولى عز وجل: «هل جزاء الإحسان إلا الإحسان».

وذكرت أن «الواجب على جميع المواطنين الشرفاء في مملكتنا الحبيبة الاعتراف بالجميل لمن أسدى إليهم الجميل وشاركهم في بناء ونهضة الوطن والحفاظ على أرواحهم وتأمين سلامتهم والأخذ على يد العابثين بأمن الوطن واستقراره المروعين للآمنين والمستأمنين الذي هم ضيوف كرام حلوا ببلد كريم أهله قيادة وشعباً، وإذ تأسف الوزارة وتستنكر الأعمال الإرهابية البشعة التي تعرض لها بعض الوافدين على يد المخربين والإرهابيين فإنها تؤكد أن الوطن يمتلك من أبنائه الشرفاء القادرين على رسم الصورة الحقيقية للبحرين بوجهها الحضاري الذي كان وسيظل وجهاً مشرقاً كريماً مع كل وافد كريم على أرضها الطيبة التي تعايش عليها البشر مع تنوع وتعدد ثقافاتهم ودياناتهم ومذاهبهم وأصولهم في ظل الاحترام المتبادل الذي دعا إليه الإسلام وربى عليه أبناءه»

العدد 3134 - الأربعاء 06 أبريل 2011م الموافق 03 جمادى الأولى 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً