العدد 3136 - الجمعة 08 أبريل 2011م الموافق 05 جمادى الأولى 1432هـ

«الصحة العالمية» تطلق نداء لوقف انتشار مقاومة مضادات الميكروبات

بمناسبة يوم الصحة العالمي وتحت شعار: «إذا تقاعسنا اليوم لن نجد العلاج غداً»

أطلقت منظمة الصحة العالمية بمناسبة اليوم العالمي للصحة الذي صادف الخميس 7 أبريل/ نيسان 2011 الجاري نداءً من أجل العمل على وقف انتشار مقاومة مضادات الميكروبات عن طريق الأخذ بسياسة من ستة بنود في جميع البلدان بغرض مكافحة تلك الظاهرة.

ولفتت منظمة الصحة العالمية والتي رفعت هذا العام شعار «مقاومة مضادات الميكروبات: إذا تقاعسنا اليوم لن نجد العلاج غداً» إلى أن مشكلة انتشار مقاومة مضادات الميكروبات تتخذ الآن أبعاداً خطيرة، في الوقت الذي تقوم فيه عدد من البلدان باتخاذ إجراءات في هذا المجال، وشددت المنظمة على ضرورة بذل جهود عاجلة.

وبمناسبة يوم الصحة العالمي أكدت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية، مارغريت تشان خلال موقع منظمة الصحة العالمية أن الرسالة الموجهة في يوم الصحة العالمي واضحة وخصوصاً أن دول العالم مهددة الآن من فقدان العلاجات المضادة من انتشار الميكروبات.

ولفتت تشان في بيانها إلى أنه في عدم اتخاذ إجراءات تصحيحية وحمائية عاجلة فإن العالم سيعود إلى عهد ما قبل المضادات الحيوية، وفي حال العودة إلى ذلك العهد قد يتعذر فيه علاج العديد من العداوى الشائعة ما سيؤدي إلى وقوع العديد من الضحايا والوفيات، مشيرة إلى أن ذلك لا يقتصر على عودة ظهور عداوى أخرى، إذ إن الإجراءات ستشكل خطراً في حد ذاتها وخصوصاً أن المستشفيات باتت تمثل بؤرة استشراء عوامل ممرضة شديدة المقاومة إلى هذه المضادات.

وذكرت تشان أن هناك عدداً من الممارسات والسلوكيات البشرية والإخفاقات السياسية التي ساهمت في تفاقم المشكلة، إذ إنه بعد أن كان من المتوقع أن تدوم هذه العلاجات إلى الأبد ولن تنتهي إلا عندما تصبح قديمة ويتم استبدالها بأدوية جديدة أفضل، مشيرة إلى أن ما يشهده العالم عكس هذا التوقع.

وأصدرت منظمة الصحة العالمية حزمة سياسات بهذه المناسبة لوضع كل الجهات المعنية، وخصوصاً الحكومات والأنظمة الخاصة بتنظيم الأدوية، وذلك من أجل السير على المسار الصحيح، إلى جانب تزويد هذه الحكومات بالتدابير الصحيحة.

كما أكدت المنظمة أنه يمكن للحكومات إحراز تقدم في هذا المجال بالعمل مع العاملين الصحيين والصيادلة ومنظمات المجتمع المدني والمرضى ودوائر الصناعة، وذلك من تعزيز الجهود، إلى جانب ضرورة زيادة تحسين استعمال الأدوية من أجل صحة الإنسان وصحة الحيوان.

ونوهت تشان بأن مقاومة الأدوية تكلف مبالغ مالية باهظة، إلى جانب أن الاتجاهات السائدة باتت واضحة وهي لا تنذر بالخير، مؤكدة بأن التقاعس اليوم لا يمكن السماح به، وخصوصاً أن العالم يشهد العديد من المصائب، ما قد يؤدي إلى فقدان الأدوية الأساسية لعدة ملايين من الناس.

وعلى صعيد المستوى المحلي كانت مملكة البحرين تنظم عدة فعاليات في مثل هذا الوقت بمناسبة يوم الصحة العالمي وتمدد هذه الفعاليات على مدى أسبوع، إلا أن الأزمة السياسية التي تشهدها البحرين حالياً حالت دون ذلك

العدد 3136 - الجمعة 08 أبريل 2011م الموافق 05 جمادى الأولى 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً