مع مواصلة صناعة التكافل ترسيخ مكانتها بصفتها القطاع الأسرع نمواً في سوق التأمين العالمية، تعيد الجهات الفاعلة الرئيسة في هذه الصناعة تقييم استراتيجياتها مع التركيز على الاستفادة من فرص النمو الجديدة الناشئة. ومن المقرر أن يشارك ما يزيد على 350 من قادة صناعة التكافل العالمية في مؤتمر التكافل العالمي السنوي 2011 الذي سيعقد في 10 و11 أبريل/ نيسان في فندق دوسيت ثاني دبي.

وبهذا الشأن، قال المدير التنفيذي لمؤتمر التكافل العالمي ديفيد ماكلين إن «محور مؤتمر التكافل العالمي لهذا العام يركز على العناصر الرئيسية الثلاث وهي «إدارة المخاطر وابتكار منتجات جديدة ودفع عجلة النمو» لصناعة التكافل العالمية والتي ستكون حاسمة في التحقيق الكامل والاستغلال الفاعل للإمكانات الهائلة المتوافرة في صناعة التأمين الدولية والمتوافقة مع الشريعة الإسلامية».

وتبدأ أعمال مؤتمر التكافل العالمي السنوي 2011 بكلمة افتتاحية خاصة يلقيها نائب الرئيس التنفيذي ورئيس تطوير الأعمال في سلطة مركز دبي المالي مروان أحمد لطفي، وتليها مباشرة جلسة عامة رئيسية وحصرية تضم نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة سلامة صالح ملائكة، والرئيس التنفيذي والمدير التنفيذي لشركة دبي الإسلامية للتأمين وإعادة التأمين (أمان) حسين الميزة، والرئيس التنفيذي لشركة إتيكا تكافل بيرهادشهريل أزوار جيمين. وستركز هذه الجلسة على خلق نموذج نمو جديد يعكس الإمكانات المتاحة في صناعة التكافل العالمية المزدهرة واستعراض آفاق النمو في الأسواق الرئيسية، إلى جانب رسم استراتيجيات جديدة للنمو السريع وترجمة إمكانيات السوق إلى واقع ملموس.

وقد تحدث في الجلسة نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة سلامة، صالح ملائكة قائلاً بأن «سلامة تعتبر شريكاً لمؤتمر التكافل العالمي منذ انطلاق أعمال المؤتمر قبل ست سنوات. وكشركة رائدة في هذه الصناعة، وبوصفها مزوداً رائداً لحلول التأمين المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، فإن مجموعة سلامة فخورة بأن تكون مرة أخرى الشريك الاستراتيجي البلاتيني لمؤتمر التكافل العالمي السنوي 2011. لقد حقق مؤتمر التكافل العالمي نجاحاً باهراً في عرض إنجازات وابتكارات صناعة التكافل الدولية على مدى السنوات الست الماضية، وقد استطاع أن يجمع الجهات الفاعلة الرئيسة وقادة السوق في صناعة التكافل العالمية بهدف مناقشة القضايا الملحة والحاسمة المتعلقة بهذه الصناعة».

وسيتم أيضاً إصدار نسخة 2011 من تقرير التكافل العالمي الذي ينتظره الجميع في موقع المؤتمر حصرياً. ويركز تقرير التكافل العالمي 2011 الذي أعد بالتعاون مع إرنست ويونغ على «تحويل الأداء التشغيلي» بشكل أساسي، ويُعنى بتحليل الاتجاهات الرئيسية التي تصوغ هذه الصناعة، فضلاً عن أنه يرسم الاتجاه الاستراتيجي لقادة السوق، ويبحث الخطوط العريضة للفرص الجديدة. وقد أعلن أشعر ناظم، المدير التنفيذي ورئيس مجموعة الخدمات المالية الإسلامية في إرنست ويونغ - الشرق الأوسط وشمال إفريقيا,عن إطلاق التقرير مضيفاً بأن « لقد تخطى النمو في قطاع التأمين الإسلامي أو التكافل، جميع مستويات النمو الذي شهدها التمويل المالي الإسلامي على مدى العامين الماضيين. وفي حين يمضي هذا القطاع بخطوات سريعة في تعزيز قدرته التنافسية بالمقارنة مع قطاع التأمين التقليدي، فهو يمر أيضاً» بعملية توحيد لبرامجه ومنتجاته في جميع أنحاء العالم. ونتوقع أن ينضج هذا القطاع بسرعة خلال العام 2011، وأن يصبح أكثر اندماجاً مع قطاع التمويل الإسلامي بصفة عامة، وذلك مع قيام المزيد من المؤسسات بطرح التكافل ضمن باقة منتجاتها.

وأضاف «وسيشهد هذا العام قيام العديد من شركات التكافل الناجحة بالارتقاء بأدائها في سبيل تقديم الحد الأقصى من إمكاناتها».

وعلى صعيد متصل، قال المدير التنفيذي لشركة نور للتكافل ونائب الرئيس التنفيذي لمجموعة نور الاستثمارية أحمد الجناحي إن «التوسع العالمي للتكافل لايزال يواجه عدداً من التحديات التي يجب أن نتعامل معها باعتبارها جزءاً من القطاع ، إذا أردنا أن نصبح منافساً قوياً لمنتجات التأمين التقليدي».

وتابع «وفي العام المقبل، سيكون لدينا فرصة متجددة لمواجهة التحديات، والاستفادة من الفرص المتاحة وتنفيذ الإستراتيجيات التي من شأنها أن تدفع قطاع التكافل إلى مستويات قياسية»؛ منوهاً أن «مؤتمر التكافل العالمي مازال يجمع بين أعداد كبيرة من الخبراء من ذوي المعرفة العميقة بالصناعة وينهضون بدور فاعل في محاولة معالجة العديد من العقبات التي تعوق التوسع الحقيقي لهذا القطاع على الصعيد العالمي، وإننا في شركة نور للتكافل نعدكم بمواصلة المساهمة في تطوير هذا القطاع الحيوي»