العدد 3137 - السبت 09 أبريل 2011م الموافق 06 جمادى الأولى 1432هـ

مبادرات دبلوماسية والمعارك تراوح مكانها في ليبيا

تتضاعف المبادرات الدبلوماسية للتخفيف عن السكان وإيجاد حل للنزاع في ليبيا حيث تراوح المعارك بين المعارضين والقوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي مكانها.

وبينما يدور خلاف بين حلف الأطلسي والولايات المتحدة حول الوضع على الأرض، استعاد الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي المبادرة قبل أيام من اجتماع مجموعة الاتصال حول ليبيا في 13 أبريل/ نيسان الجاري بالدوحة.

وأعلن أن مجموعة من القادة الأفارقة يقودهم رئيس جنوب إفريفيا جاكوب زوما سيزور اليوم (الأحد) ليبيا للقاء طرفي النزاع، مع موافقة الأطلسي على هذه الوساطة. كما أعلن دبلوماسيون أن وزراء خارجية أوروبيين سيلتقون بعد غد الثلثاء ممثلاً عن المجلس الوطني الانتقالي الليبي المعارض.

وفي غضون ذلك، شوهدت مروحية طليت بألوان علم المعارضة تتجه أمس إلى خط الجبهة في محيط أجدابيا (شرق) في منطقة الحظر الجوي، فيما قصفت قوات القذافي صباح أمس مواقع للمعارضة في غرب مدينة أجدابيا ما أدى إلى فرار المقاتلين.

ويشكل هذا القصف المدفعي بالقرب من أجدابيا انتكاسة جديدة للمعارضين بعدما تقدموا في وقت سابق عشرات الكيلومترات غرباً في اتجاه موقع البريقة النفطي.


الإعلان عن لقاء غير مسبوق بين ممثل عن المعارضين الليبيين والاتحاد الأوروبي

معارك عنيفة في مصراتة ووفد وساطة إفريقية يصل ليبيا اليوم

جرت معارك عنيفة بين المعارضة والقوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي الجمعة في مدينة مصراتة التي تحاصرها القوات الحكومية وتقصفها بدون توقف منذ شهر ونصف الشهر.

من جهتها، أعلنت وزارة خارجية جنوب إفريقيا أن مجموعة من القادة الأفارقة يقوده رئيس جنوب إفريقيا، جاكوب زوما سيزور اليوم (الأحد) ليبيا للقاء طرفي النزاع في هذا البلد، موضحة أنها حصلت على موافقة حلف الأطلسي على هذه الوساطة.

وسيلتقي زوما ورؤساء الكونغو ومالي وموريتانيا وأوغندا الأعضاء في لجنة الوساطة التابعة للاتحاد الإفريقي في موريتانيا، قبل أن يتوجهوا إلى ليبيا للقاء القذافي في طرابلس وقادة من المعارضة في بنغازي سعياً وراء إنهاء النزاع. وقال مصور لوكالة «فرانس برس» إن «تبادلاً كثيفاً لإطلاق النار بالأسلحة الخفيفة والصواريخ والمدفعية الثقيلة جرى بين المعارضين والجيش» في مصراتة موضحاً أن الصحافيين تمكنوا من التقدم خمسة كيلومترات داخل المدينة التي تبعد مئتي كلم شرق طرابلس.

وكان مصور «فرانس برس» مع مجموعة من الصحافيين والمصورين الذين نظمت السلطات زيارة لهم إلى هذه المدينة. وأضاف أن الصحافيين نقلوا إلى مستشفى لمشاهدة جرحى المواجهات إلا أن ضابطاً كان يرافق الموكب أصيب بجروح طفيفة برصاص قناص ما أجبر الجميع على التراجع. وقال متحدث باسم المعارضين الليبيين في بنغازي لـ «فرانس برس» إن أربعة أشخاص بينهم طفلان قتلوا، وأصيب ستة آخرون بجروح في إطلاق قذائف وصواريخ في مصراتة، موضحاً أن «قوات القذافي تواصل إطلاق النار العشوائي على منازل» في المدينة. وانتقد المتحدث مجدداً قوات الأطلسي التي قال إنها «لا تقوم بمهمتها في حماية المدنيين»، مؤكداً أن «المدنيين يقتلون في مصراتة». وقال «نريد أن تتولى فرنسا قيادة العمليات في مصراتة»، لكنه اعترف في الوقت نفسه بأن طائرات الحلف «دمرت بشكل كامل ثكنات وكتائب القذافي في محيط المدينة». وعلى الجبهة الشرقية ما زال الوضع ملتبساً في أجدابيا التي يسيطر عليها المعارضون لكنها كانت شبه خالية الجمعة وهو يوم عطلة. وفي المساء أطلقت قوات القذافي قذائف على المدخل الغربي للمدينة قبل أن تتراجع، كما ذكر صحافي من «فرانس برس».

وفي الغرب، قصفت القوات الموالية للقذافي الزنتان (30 كلم جنوب غرب طرابلس). أما بنغازي، فقد شهدت تظاهرة لـ 400 شخص كانوا يهتفون «يسقط الحلف الأطلسي» الذي قصفت طائراته الخميس خطأ رتلاً من الدبابات التابعة للثوار ما أسفر عن سقوط أربعة قتلى على الأقل - معارضان وطبيبان - بينما فقد ستة أشخاص وجرح 14 آخرون.

وفي بروكسل قال الاتحاد الأوروبي في رسالة وجهتها وزيرة خارجيته، كاثرين أشتون إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إنه على استعداد لتقديم مساعدة إنسانية لمدينة مصراتة في إطار عملية مؤمنة عسكرياً في حال الضرورة.

وقال رئيس فريق اللجنة الدولية للصليب الأحمر، جان ميشيل مونود الموجود في ليبيا حالياً أمس (السبت) إن الصليب الأحمر يوسع نطاق أنشطته لحماية الأرواح في ليبيا مع وصول سفينة محملة بإمدادات طبية إلى مصراتة المحاصرة وأضاف أن فرق الإغاثة التابعة له في طريقها إلى الزاوية.

كما أعلن دبلوماسيون في الاتحاد أن وزراء خارجية أوروبيين سيلتقون بعد غد الثلثاء ممثلاً عن المجلس الوطني الانتقالي الليبي على رغم التباين في وجهات النظر داخل الاتحاد الأوروبي حول الموقف الواجب اتخاذه حيال المعارضين في بنغازي. وسيشكل هذا اللقاء سابقة للاتحاد الأوروبي.

وسيعقد الاتحاد اللقاء الذي سيكون قصيراً، مع محمود جبريل المكلف الشئون الخارجية داخل المجلس الوطني الانتقالي بعد غداء عمل للوزراء الثلثاء في لوكسمبورغ. من جهتها، أعلنت واشنطن أنها وسعت العقوبات الاقتصادية الأميركية لتشمل خمسة مسئولين كبار في نظام القذافي ومنظمتين للعمل الخيري تابعتين لأسرة الزعيم الليبي

العدد 3137 - السبت 09 أبريل 2011م الموافق 06 جمادى الأولى 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً