العدد 3142 - الخميس 14 أبريل 2011م الموافق 11 جمادى الأولى 1432هـ

الرئيس اليمني يحث المعارضة الرئيسية على الانضمام للمحادثات

حث الرئيس اليمني على عبدالله صالح المعارضة الرئيسية في البلاد اليوم الجمعة علي الانضمام إلى المحادثات كوسيلة لحفظ الاستقرار في البلاد، في الوقت الذي أجريت فيه مظاهرات كبيرة مؤيدة ومعارضة للحكومة. وقال صالح لحشد من المؤيدين الذين اجتمعوا في العاصمة صنعاء إنني أدعو الأحزاب المعارضة إلى الانضمام إلى الحوار للاتفاق على كلمة سواء من أجل أمن واستقرار الوطن. ورفض تكتل اللقاء المشترك وهو أكبر ائتلاف معارض في البلاد مبادرة خليجية تطلب من صالح نقل سلطاته إلى نائبه.وبدلا من ذلك أعطوا صالح مهلة أسبوعين للتنحي في الوقت الذي تواصلت فيه الاضطرابات التي سادت البلاد على مدار الشهرين الماضيين. وتجمع المؤيدون لصالح ونظامه في الميدان بالقرب من قصره الرئاسي لإظهار تضامنهم مع الرئيس، الذي يحكم البلاد منذ عام 1978، ولمطالبته بالبقاء في منصبه.وقال صالح في خطابه الذي بث على التلفزيون الرسمي :" إن هذه الحشود تمثل رسالة واضحة للداخل والخارج وبمثابة استفتاء شعبي على الشرعية الدستورية".وكان المؤيدون يحملون صورا لصالح ولافتات. واتهمت قنوات إقليمية مثل الجزيرة بتأييد المعارضة، نظرا لانها تلقي الضوء على المظاهرات المناهضة للحكومة على عكس وسائل الإعلام اليمنية التابعة للدولة.وقال صالح خلال خطابه إنه من المخالف للشريعة ان يختلط المتظاهرون من الرجال والنساء بالقرب من الجامعة، مشيرا بذلك إلى المتظاهرين المناهضين للحكومة الذين يخيمون في أحد الميادين الرئيسية بالعاصمة بالقرب من جامعة صنعاء. واحتشد عشرات الالاف من المتظاهرين المناهضين لصالح في ميادين عامة رئيسية في كل من صنعاء ومدينة تعز، ثالث كبريات المدن اليمنية والتي تقع في جنوب غرب البلاد.وناشد رجال دين وزعماء قبليون صالح امس الخميس واقاربه الذين يشغلون مناصب رفيعة المستوى في الحكومة بالاستقالة فورا، وحذروا من انه اذا لم يلب صالح ومساعدوه طلبات الجماهير ، فانهم سيقودون احتجاجات واعتصامات في العديد من المحافظات اليمنية للاطاحة بنظامه.وقالوا :" إننا نرفض أي مبادرة من أشقائنا وأصدقائنا التي لا تدعو صراحة إلى تلبية مطالب الثورة السلمية التي يتمثل مطلبها الرئيسي في الاستقالة الفورية لرئيس صالح". ومن المتوقع ان يلتقي بعض ممثلي المعارضة والحكومة الأسبوع المقبل في العاصمة السعودية الرياض لمناقشة افاق مبادرة الخليج التي ستسمح للمعارضة بتشكيل حكومة انتقالية، وهو عرض يهدف إلى " حفظ وحدة اليمن، وسلامتها، واستقرارها". وأدانت الولايات المتحدة الأمريكية التي كانت ترى صالح كحليف في حربها على الإرهاب في السنوات الأخيرة، استخدام القوة ضد المتظاهرين المناهضين للحكومة، في الوقت الذي يعتقد فيه ان أكثر من مئة شخص قتلوا في البلاد.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً