ذكر نائب رئيس مجلس الإدارة في شركة الخليج للتعمير (تعمير) أنه يتوقع أن يستمر نمو أسعار العقارات الاستثمارية في منطقة الخليج خلال السنوات الخمس المقبلة بالزخم ذاته الذي حصلت عليه في السنوات الماضية وأن شركته ماضية في تطوير مشروعات عقارية لتنمية الصناعات الصغيرة في المملكة. وقال أحمد القطان وهو أيضا العضو المنتدب لتعمير إن الشركة قد تحتاج إلى مضاعفة رأس مالها خلال العامين المقبلين ليتلاءم مع حجم المشروعات الكثيرة التي تنفذها الشركة وخصوصاً أنها تدرس عدة مشروعات تطويرية جديدة مع الحكومة وتفكر في إقامة مشروع سكني متكامل في منطقة اللوزي. وأبلغ القطان »الوسط« في مقابلة أجريت في مكتبه أن استمرار ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية والتغيرات التي تحدث في مختلف المناطق ومن ضمنها العراق كل ذلك تعطي مؤشرات إيجابية ستؤدي إلى استمرار النمو العقاري في المنطقة. وأضاف يقول »المؤشرات في البحرين أكثر إيجابية من المناطق الأخرى لأن المملكة لها خصوصيتها إذ إنها جزيرة صغيرة والأرض فيها محدودة. وإذا قارنا الأسعار في البحرين بالدول المجاورة نجد أن الأسعار عندنا لاتزال أقل«. وتتعرض البحرين مثلها مثل بقية دول المنطقة إلى ضغط على العقارات السكنية والاستثمارية بسبب الطفرة التي تعيشها المنطقة. وقال القطان »الوضع العقاري إيجابي جدا. توقعاتنا هي استمرار الطلب على العقارات والذي سينعكس على ارتفاع الأسعار خصوصا فيما يتعلق بالعقارات الاستثمارية لأن العقارات السكنية تنمو طبيعيا وخصوصا في البحرين«. وأضاف »النمو في الجانب الاستثماري سيكون أكبر أما الجانب السكني سيكون أقل خصوصا بعد طرح الحكومة مشروعات سكنية من ضمنها المدينة الشمالية«. وزادت أسعار العقارات في دول الخليج العربية زيادة كبيرة وصلت بعضها إلى 400 في المئة في العامين الماضيين بسبب الازدهار الاقتصادي الذي تعيشه المنطقة والناتج معظمه عن ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية إلى نحو 60 دولاراً للبرميل الواحد ما أدى إلى حدوث سيولة كثيفة تبحث عن فرص استثمارية. وتوجه معظم المستثمرين إلى القطاع العقاري وبورصات المنطقة بسبب الأرباح السريعة التي يمكن تحقيقها من هذه القطاعات من دون وجود مخاطر وإن وجدت فإنها تكون محدودة جدا. وتتداول أسهم تعمير في بورصتي البحرين والكويت وهي المملوكة بصفة رئيسية إلى بيت الاستثمار الخليجي في الكويت وبيت التمويل الخليجي وبنك دبي الإسلامي وشركة جلوبل للاستثمار الكويتية. وتمت زيادة رأس مال الشركة وهي شركة تطوير عقارية في الآونة الأخيرة إلى 50 مليون دولار من 16 مليون دولار ولكن القطان قال قد تكون هناك حاجة لزيادة ثانية في رأس المال بهدف مضاعفته تتناسب وحجم المشروعات التي تقوم بها الشركة. وقال القطان »خلال العامين المقبلين نتوقع أن تكون هناك حاجة إلى زيادة رأس المال إلى نحو 100 مليون دولار بناء على المشروعات التي ستقوم بها تعمير«. وستكون الزيادة عن طريق طرح أسهم جديدة أو زيادة رأس المال عن طريق الأرباح الصافية لدى الشركة التي حققت أرباحا صافية في التسعة أشهر الأولى من العام الماضي بلغت 12,4 مليون دولار. ورداً على سؤال بشأن توقعاته بالنسبة إلى أرباح الشركة في نهاية العام 2005 قال إنها ستكون أكبر ولكنه رفض إعطاء أي رقم. وتم تسجيل تعمير في بورصة البحرين والكويت في العام 2005. وأرجع القطان سبب تحقيق الشركة أرباحا ممتازة إلى المشروعات المربحة التي قامت بها تعمير واستثماراتها في البحرين وخارجها إذ إن لديها استثمارات مباشرة في العقارات والمباني والأراضي وصناديق استثمارية وكذلك مشروعات استثمارية. غير أنه قال إن التركيز يكون على البحرين. وتحدث القطان عن المشروعات المستقبلية فقال إن تعمير لديها فكرة مشروع سكني في مدينة حمد قيد الدراسة ولم يتم البدء فيه وأسست الشركة بالتعاون مع مجموعة من المستثمرين شركة اللوزي للتطوير بهدف تطوير المناطق السكنية وأن المرحلة الأولى تتكلف نحو 40 مليون دينار وستكون منطقة سكنية متكاملة. وكانت الشركة قد اشترت أرضا في مدينة حمد في منطقة اللوزي بمبلغ يصل إلى أكثر من 20 مليون دينار. كما أن تعمير لديها خطط لمشروعات تطويرية أخرى لاتزال تبحثها مع الحكومة
العدد 1217 - الأربعاء 04 يناير 2006م الموافق 04 ذي الحجة 1426هـ