توصلت روسيا واوكرانيا أمس الى اتفاق يحفظ ماء الوجه في نزاع مرير على أسعار الغاز أثر على الامدادات للمستهلكين الاوروبيين وأثار شكوكا بشأن امكان الاعتماد على موسكو كمصدر لامدادات آمنة. وجاء الاتفاق قبل ساعات من محادثات طارئة للاتحاد الاوروبي لمناقشة مخاوف بشأن استقرار امدادات الطاقة بما في ذلك الامدادات من روسيا وهي ايضا ثاني أكبر مصدر في العالم. ويخفف الاتفاق التوترات بين الجارتين السوفياتيتين السابقتين التي بلغت ذروتها في بداية العام الجديد حين قطعت »جازبروم« التي تحتكر تصدير الغاز الروسي الامدادات لاوكرانيا للضغط عليها من اجل تنفيذ مطلبها برفع سعر الغاز الى أربعة امثاله. وقال الرئيس التنفيذي لشركة »جازبروم الكسي ميلر« في مؤتمر صحافي بعد محادثات عاجلة مع مسئولين من اوكرانيا »توصلنا الى اتفاق نهائي. هذا الاتفاق سيضمن امدادات مستقرة لاوروبا«. والتفاصيل غير واضحة ولكن ميلر ذكر أن الاتفاق يسري اعتبارا من الاول من يناير/ كانون الثاني وذلك على اساس سعر قدره 230 دولارا لكل 1000 متر مكعب من الغاز ارتفاعا من 50 دولاراً التي كانت تدفعها اوكرانيا وهذا الوضع من مخلفات دعم الاسعار في الحقبة السوفياتية. لكن رئيس شركة الطاقة الحكومية الاوكرانية »نفتوجاز« اوليكسي ايفتشنكو قال في المؤتمر نفسه ان اوكرانيا ستشتري الغاز على الحدود الروسية بسعر 95 دولارا لكل 1000 متر مكعب عند الحدود بعد اضافة امدادات من تركمانستان وقازاخستان. والامر الاهم لعملاء رئيسيين مثل ألمانيا وفرنسا وايطاليا ان الجانبين اتفقا على زيادة رسوم عبور الغاز التي تدفعها روسيا لاوكرانيا التي يعبر اراضيها 80 في المئة من الغاز الروسي الذي يضخ لمستهلكين اوروبيين.
العدد 1217 - الأربعاء 04 يناير 2006م الموافق 04 ذي الحجة 1426هـ