قبل أن تشاهد هذا الفيلم تأكد من التخلص من أي عقلانية لديك، واترك كل قدراتك على الاستنتاج المنطقي في المنزل، وحينها بلا شك ستستمتع بهذه الكوميديا الرومانسية المقتبسة بشكل غير بارع من عمل Ghost الشهير. بطولة الفيلم تقوم بها دلوعة هوليوود ريس ويذرسبون التي تستعيد هنا، بشكل مصطنع ومتكلف، كل قدراتها الأدائية الرائعة التي ظهرت بها في أفلام مثل Sweet HomeAlabama وElection . هذه المرة هي امرأة مدمنة على العمل، تتحسن حياتها فجأة عند ما تصبح... ميتة!!

نعم هذا ما يحدث لاليزابيث المنشغلة بعملها حتى النخاع والذي تضعه دائما على رأس أولوياتها، والتي تكتشف أنها لن تجد الحب الحقيقي إلا إذا اصطدمت مع شاحنة، لتطارد روحها بعد ذلك الساكن الجديد في شقتها (مارك رافاييلو) حتى يقع في حبها.

لا جديد في الفيلم، كل ما يطرحه متوقع وتبدو كثير من تفاصيله مجرد حشو، بل حتى شخصياته مألوفة: فهناك الصديق الشكاك الذي يسند صديقه (دونال لوغ) في وقت الشدة وهناك الروحاني الغريب الأطوار نابليون دايناميات (جون هيدر) وهو الشخص الوحيد الذي يصدق ديفيد.

طبعاً يتطلب الأمر جارة شديدة الجمال والإثارة وكثير من المشكلات التي لا يتطلب حلها سوى الجلوس لدقيقتين ومناقشة الأمر بين أطراف النزاع. لكن هناك بعض المفاجآت بكل تأكيد، إذ إنه وعلى رغم أن الحب آت في طريقه، يرفض المخرج إلا أن يخلق تعقيداً أخير في القصة وعقبة جديدة يجب على كناري الحب اجتيازها للوصول الى السعادة.

على رغم أن كثيراً من التفاصيل لا داعي لها، كما ان هناك الكثير من الأمور المزعجة والتفصيل الغير محبوكة في القصة مثل قدرة شبح اليزابيث على اختراق الجدران والأثاث على رغم أنها تبدو ممتلئة الجسد كما انها تتمكن من مرافقة البطل في سيارته. الا ان المواقع التي تم اختيارها لتصوير الفيلم وهي الواقعة في سان فرانسيسكو والمصورة في أجواء مشمسة رائعة، تضفي نوعا من سحر قصص الساحرات والجنيات على الفيلم.

أفضل ما في الفيلم هو التناسب بين بطليه، ويذرسبون المحبوبة والممثل الناشئ مارك رافاييلو (الذي بدا متوازناً في أدائه في هذا الفيلم بشكل أفضل بكثير مما بدا عليه في آخر أفلامه 31 Going on to 03 باختصار فإن علاقة ويذرسبون ورفاييلو المميزة، وكذلك الحال الرومانسية الرائعة التي يعيشانها على الشاشة هي ما يجعل هذا الفيلم يستحق المشاهدة