العدد 1229 - الإثنين 16 يناير 2006م الموافق 16 ذي الحجة 1426هـ

مخطط عمراني لجدحفص بين القرار والتنفيذ

سيد ضياء الموسوي comments [at] alwasatnews.com

مقال الأمس كتبته قبل نشر الإعلان الذي صدر من قبل وزارة البلديات عن وجود مخطط عمراني لجدحفص. هذا للتنبيه فقط، لكنني اليوم ومن باب مواصلة الموضوع لابد من طرح عدة نقاط تعليقا على ملف جدحفص وأزمة الخدمات فيها. ذكر الوكيل المساعد للتخطيط العمراني في وزارة البلديات ان الوزارة انتهت من اعداد مخطط عمراني شامل لمدينة جدحفص وضواحيها، وان مشروع التخطيط يشتمل على مواقع لمدارس وموقع للسوق الرئيسية للمدينة، بالاضافة إلى اقتراح عدة مواقع للمشروعات الإسكانية وتحسين مسارات الطرق المؤدية إلى المدينة القديمة. هذه هي الخطة الخمسية لجدحفص. وقبل التعليق على الخبر لابد من التنويه ببعض النقاط. اولاً: نشكر الحكومة ووزير البلديات على هذا المخطط. وأهالي المنطقة لن ينسوا للوزير موقفه هذا وخصوصاً بعد سنين من الحرمان الذي عانوه. ثانياً: يبقى ان المخطط مازال مجرد مخطط، والسؤال: متى سيتم تنفيذ هذا المخطط؟ وهل ستتم مباشرة العمل به وفق الموعد المذكور فعلا بلا تأخير، أم سيكون حاله حال مركز النخيل الصحي؟ فسنين مرت من التسويفات وإلى يومنا لم يولد مركز النخيل وتمت ولادة عدد من المراكز بعده بعمليات قيصرية ومركز النخيل للآن عالق في المشيمة وكثير يخاف عليه ان يولد باعاقة حادة، بعد نشر إعلان المخطط قبل أيام فرح الأهالي، وان بتوجس، فالأمل ان يتبدد هذا التوجس بالاسراع في مباشرة المخطط. ساقوم بعقد لقاء مع أهالي منطقة جدحفص ­ مع كل الاطياف ­ لإنشاء لجنة شعبية تقوم بمتابعة هذا القرار الكريم عبر الوسائل القانونية في تقوية كل الجهود واستثمارها لاحياء هذه المدينة الطيبة والمحرومة، ونتمنى من الوزارة اشراك الاهالي في معرفة نواقص المنطقة وكي تكون المشروعات منسجمة وواقعية وتلبي الحاجات الضرورية للمنطقة. الاعلان لم يشمل حديقة كبرى للمدينة ولم يذكرها لا من قريب ولا من بعيد. وهنا لابد من إيصال الصوت للحكومة أن أهالي جدحفص ليس عندهم حديقة، وأطفالهم لا يجدون لهم مكانا يلعبون فيه والمدينة في أمس الحاجة إلى رئة يتنفسون منها. لا أحد يصدق ان مدينة كبرى في البحرين بلا حديقة ولا دار مسنين ولا مركز اجتماعي وبلا إسكان منذ أمد بعيد وبلا مركز بريدي، وتعاني من بطالة ومن فقر وشوارعها انشئت قبل 30 عاما. كل الأهالي يعتبون على الوزارات وعلى الحكومة أن المبادرات العمرانية انطلقت في كل مكان ونسيت مدينة جدحفص من كل هذه الإنجازات. وهي الآن تحتاج إلى 5 سنوات وان المخطط ­ كما ذكر المسئول ­ يمتد من 5 سنوات إلى 2025م لإكماله. نقول للمسئول الكريم فائق منديل: المنطقة لا يمكن ان تتحمل كل هذه المدة وخصوصاً بالنسبة إلى بناء المدارس والمشروع الإسكاني. والمشروع الإسكاني يجب ان يكون لأهالي المنطقة. ولا نقول ذلك تعصبا وإنما للاعداد الهائلة من تكدس الأبناء في بيوت آبائهم وقد كبر الكثير منهم وهم ينامون مع أبنائهم في غرفة ضيقة. الجميع على يقين ان الحكومة الموقرة ليست على علم بكل هذه التفاصيل من آلام جدحفص. والجميع يراهن على استجابة الحكومة إلى طلبات هذه المدينة وأمر الوزراء بالبت والإسراع في تعمير هذه المدينة

إقرأ أيضا لـ "سيد ضياء الموسوي"

العدد 1229 - الإثنين 16 يناير 2006م الموافق 16 ذي الحجة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً