صعدت الأسهم في بورصة بيروت إلى مستويات قياسية أمس الأول وقد لقيت دعما من طلب مستثمري عرب الخليج الذين عززت عائدات النفط القياسية المرتفعة ما لديهم من سيولة. وقفز مؤشر بلوم القياسي للأسهم الى مستوى قياسي مرتفع جديد 1667,69 نقطة مرتفعاً 3,85 في المئة عن الأسبوع السابق بفضل الطلب على اسهم شركة سوليدير.وبلغ مجمل قيمة التداول خلال أمس الأول 25,4 مليون دولار صعوداً من 14,9 مليون دولار يوم الخميس. وارتفعت اسعار الفئة »أ« من أسهم سوليدير العقارية، وهي أكبر شركة لبنانية والدعامة الاساسية للبورصة، 6,97 في المئة أمس الأول لتقفل على 21,94 دولاراً بينما ارتفعت أسهم الفئة »ب« 7,74 في المئة لتقفل على 21,97 دولار. وساعدت المصارف اللبنانية الكبرى التي تتمتع هي نفسها بسيولة كبيرة وتتوسع على الصعيد الاقليمي في صعود بورصة بيروت. وشهدت شهادات ايداع بنك بلوم العالمية ترتفع 3,44 في المئة لتقفل على 87,20 دولاراً. وراتفعت شهادات مصرف عودة نحو 5 في المئة لتقفل على 82,60 دولاراً. وارتفع سهم مصرف بيبلوس 1,82 في المئة ليقفل على 3,28 دولارات. وكانت حركة التداول في بورصة بيروت بدأت تنشط العام الماضي بعد تباطئها في تسعينات القرن الماضي حينما كان ركود النمو وارتفاع الدين العام وتعثر الاصلاحات الاقتصادية تنفر المستثمرين. وتباطأ نمو السوق الاسبوع الماضي الامر الذي اعتبره المتعاملون حركة تصحيح طفيفة واستأنف السوق صعوده نهاية الأسبوع الماضي. ويقول متعاملون ان أسعار الأسهم اللبنانية تبدو جذابة بصورة متزايدة مقارنة بمنطقة الخليج اذ قاد ارتفاع عائدات النفط وزيادة السيولة لدى المستثمرين والنتائج القوية للشركات أسواق الأسهم التي كانت تفتقد السيولة في السابق الى ارتفاعات قياسية. وبدأت قوة الدفع في هذه الأسواق في التناقص تدريجيا هذا الشهر مع تطلع المستثمرين الى قيمة أفضل في أماكن أخرى. ويرى محللون أن هذا الاتجاه سيتواصل في العام .2006
العدد 1234 - السبت 21 يناير 2006م الموافق 21 ذي الحجة 1426هـ