العدد 1234 - السبت 21 يناير 2006م الموافق 21 ذي الحجة 1426هـ

خبراء: قرار خفض الفائدة أثر إيجابياً على أداء البورصة المصرية

رأى خبراء ومحللون اقتصاديون ان المرحلة الحالية تتسم بتوافر الكثير من العوامل التي تتضافر من أجل استمرار نشاط البورصة المصرية على رأسها اتخاذ البنك المركزي المصري قرارا يوم الخميس الماضي بخفض معدلات الفائدة على الودائع بنسبة نصف نقطة مئوية والذي من شأنه ان يشكل عاملا اضافيا في زيادة نشاط سوق الاوراق المالية المصرية. وقالوا ان هذا الاجراء من شأنه ان يدفع بصغار المستثمرين وحملة الودائع الى التوجه نحو الاستثمار في البورصة المصرية ما سيعمل على مضاعفة احجام السيولة داخل السوق، وخصوصاً ان الفترة الحالية تتسم بالازدهار في التعاملات. واضافوا ان البورصة المصرية تتسم ايضا بأنباء ايجابية أخرى على صعيد اتجاه الكثير من الشركات القائدة في السوق التي تعتزم زيادة رؤوس اموالها على رأسها المجموعة المالية هيرميس واوراسكوم تليكوم واوراسكوم للانشاء والبنك الوطني المصري وبعض شركات قطاع الغزل والنسيج. وأشاروا الى ان زيادة رؤوس اموال تلك الشركات من خلال الاكتتابات أو من خلال توزيع أسهم مجانية سيساهم في زيادة نشاط السوق في الفترة الحالية، واعتبروا ان قرب طرح اكتتابات في شركات جديدة مثل مصر للألمنيوم وسيد للادوية سيساهم في استمرار هذه النشاط وجذب سيولة وتدفقات نقدية إضافية. ويقول المحلل الاقتصادى محسن عادل ان البورصة المصرية تعتبر أكبر المستفيدين من اجراء تخفيض الفائدة على الودائع، مشيراً الى ان هذا الاجراء يأتي في إطار السياسة النقدية للدولة التي تهدف الى تحقيق الاستقرار في سوق الصرف والقطاع المصرفي عموماً. واضاف ان هذه السياسة اعتمدت على ادوات واضحة في ضوء المتغيرات التى يشهدها الاقتصاد المصري الرامية الى تشجيع الاستثمار وتخفيض معدلات التخضم وزيادة معدلات النمو لتحقق أعلى مستوياتها. وأوضح ان اتباع سياسة الخفض التدريجي لمعدلات الفائدة سواء على الاقراض او الودائع سيحقق استقرارا على الصعيد النقدي بعيدا عن سياسة الصدمات التي كانت تتبع في الفترات السابقة. وتوقع ان تنعكس تلك السياسات على جميع ادوات الاستثمار في مصر على رأسها البورصة المصرية اذ ان تخفيض أسعار الفائدة سيكون من شأنه اعطاء مؤشر لاصحاب المدخرات للاتجاه نحو الاستثمار في البورصة المصرية كأحد افضل ادوات الاستثمار في المرحلة الحالية في ضوء النشاط القياسي الذي تشهده مع ارتفاع معدلات دوران الأسهم والنمو القياسي لمعدلات العائد عليها والتي تجاوزت 136 في المئة في العام الماضي لتتصدر بذلك قائمة الأسواق العالمية

العدد 1234 - السبت 21 يناير 2006م الموافق 21 ذي الحجة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً