العدد 1235 - الأحد 22 يناير 2006م الموافق 22 ذي الحجة 1426هـ

النواب الكويتي أمام مفترق طرق

هنادي منصور comments [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

تواجه الكويت أزمة داخل بيت الحكم بشأن خلافة الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح في تولي رئاسة الإمارة. فلم تدم ساعات من حدث الجمعة ومبايعة عائلة آل الصباح في قصر السلوى رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الأحد الصباح لتولي إمارة الكويت، حتى يخرج الشيخ سعد العبدالله الصباح من دائرة صمته وأعلن أمام الملأ عن رغبته في سرعة انعقاد جلسة مجلس الأمة حسبما كان متوقعا أمس (الأحد) حتى تسنح له فرصة أداء القسم كأمير للبلاد. ونجد من الجهة الثانية صباح الأحمد يدعو البرلمان إلى الوقوف على الوضع الصحي للشيخ سعد لتقرير قدرته على تولي رئاسة الإمارة خصوصا أن سعد حصل على موافقة ودعم عميد الأسرة الحاكمة رئيس الحرس الوطني الشيخ سالم العلي السالم الصباح. الاختلاف بين أقطاب العائلة الحاكمة في الكويت (السالم والأحمد) بشأن وراثة الحكم ساهم في وقوع فراغ سياسي منذ وفاة الشيخ جابر حتى انتهاء فترة الحداد، لكن الأزمة الحالية خلقت عائقا في انتقال سلس للسلطة وأثرت تلك الخلافات على تعطيل حركة البلاد من اقتصاد ومال وحركة البورصات، إضافة إلى السياسة وتسيير أمور البلاد. الشعب من جانبه يترقب ما ستؤول إليه دفة الحكم ومن تقع علية الخلافة وأصبح يغوص في كومة من الإشاعات التي من شأنها أن تنعكس عليه بالدرجة الأولى، فيما أعرب الوزراء عن تأييدهم بتفعيل الدستور، على اعتبار أنه «لا يجوز تكبيل البلاد»، وقالو «إنهم عند الاضطرار إلى الخيار بين شخص والوطن، فإن مجلس الوزراء يختار الوطن». مجلس الأمة وقع عليه أمر الفصل في الخلاف والاختيار بين الخيارين بين مطلب انعقاده على وجل لتأدية سعد اليمين وبين وقوفه على صحة سعد وفقا لمطلب الشيخ صباح ودراسة أمر عزله، فإلى أين تتجه دفه تداعيات الأزمة في تقرير مصير الكويت وشعبه؟ فالننتظر ونترقب.

العدد 1235 - الأحد 22 يناير 2006م الموافق 22 ذي الحجة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً