تعادل فريقا الرفاع والبسيتين بهدفين لكل منهما أمس على استاد البحرين الوطني في انطلاقة مباريات الأسبوع الحادي عشر للدوري الممتاز لكرة القدم. ويعتبر التعادل خاسراً وغير مقنع للفريقين وخصوصا الرفاع الذي يطمح للفوز من أجل تقليص الفارق مع غريمه المحرق المتصدر الذي تعثر بالتعادل مع البحرين أمس ليظل الفارق بينهما خمس نقاط إذ للمحرق 24 نقطة والرفاع 19 نقطة مشاركاً الأهلي بنفس الرصيد في المركز الثاني، فيما أصبح للبسيتين 13 نقطة و صار بعيداً عن صراع الصدارة. وأقيمت المباراة وسط طقس بارد وغياب جماهيري عن المدرجات ما انعكس سلباً على أجواء المباراة التي خلت من الاثارة والحماس في غالبية فتراتها ولم يقدم الفريقان المستوى لمأمول على رغم مشاركتهما بعناصرهما الأساسية فيما لم تظهر اللمحات الفنية الهجومية والفرص الحقيقية كثيراً عدا الأهداف الأربعة التي تقاسمها الفريقان وفرص نادرة خصوصاً من جانب الرفاع في اللحظات الأخيرة. شوط عادي وكان الشوط الأول عادياً انحصر خلاله اللعب في منطقة المناورات التي حاول كل فريق السيطرة عليها بهدف التحكم في زمام التفوق وبالتالي شهدت هذه المنطقة «زحمة» من لاعبي الفريقين وضاعت الكرة كثيراً بسبب عدم التنظيم وسوء التمرير، الأمر الذي جعل الفريقين يواجهان صعوبة في بناء الهجمات وإيصال الكرات إلى المهاجمين الذين ظلوا في «عزلة» في المقدمة من دون فعالية وخصوصاً ثنائي هجوم الرفاع المحترفين البرازيلي سانتوس والفرنسي كيتا وكذلك الحال لمهاجم البسيتين اليمني علي النونو. ووسط العشوائية التي سادت الشوط وعلى عكس مجريات اللعب جاءت الدقيقتان 19 و 20 لتشهدان هدفين سريعين إذ بادر البسيتين بالتقدم بهدف سجله النونو برأسه وهو هدفه الشخصي الأول في الدوري البحريني لكن رد الرفاع جاء سريعاً وبنفس الطريقة برأس حمد راكع الذي حول الكرة التي وصلته من حسين سلمان. سيطرة رفاعية ولكن اختلفت صورة المباراة نسبياً في شوطها الثاني وخصوصاً من جانب الرفاع الذي وضح عليه الإصرار والرغبة في تحقيق الفوز إذ تجسد ذلك من خلال الضغط الهجومي المكثف وخصوصاً بعد دخول أحمد حسان الذي أعطى نفساً لهجوم السماوي حتى صنع كرة سجل منها سانتوس الهدف الثاني برأسه في الدقيقة الثانية. ويمكن القول أن الرفاع لم يستثمر تفوقه الميداني وسيطرته وهجماته وتقدمه خلال الـ 20 دقيقة الأولى وكذلك تراجع البسيتين إذ انخفضت نزعته الهجومية كأن الفريق قدضمن الفوز لصالحه. في المقابل، أعطى ذلك فرصة لفريق البسيتين من أجل إعادة ترتيب أوراقه والخروج من تكتله الدفاعي وخصوصاً بعد التبديلين الموفقين لمدربه المصري محمد عمر بإشراك كاظم ميثم الذي سنحت من فرصة مؤاتية بعد نزوله لكنه لعب الكرة من دون تركيز وهو مواجها للمرمى، وكذلك غازي الكواري الذي دفع به المدرب في منطقة الوسط بدلاً من مركزه الدفاعي وكانت خطوة موفقة أعطت نشاطاً لوسط البسيتين ما ساهم في تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 30 بتوقيع الكواري من ركلة جزاء صحيحة سددها على دفعتين إذ تصدى حارس الرفاع محمود منصور للكرة لترتد للكواري الذي تابعها بالتسديد في الشباك. وبعد ذلك حاول الرفاع استعادة زمام التفوق ونشط هجوميا في اللحظات الأخيرة ودفع مدربه بالعراقي أحمد مناجد وعبدالرحمن المالكي الذي كاد أن يخطف هدف الفوز برأسه لكنه لعب الكرة سهلة في يد حارس البسيتين في أثمن فرص المباراة فيما لجأ البسيتين إلى الدفاع والتكتل في منطقته، وأخرى مدربه تبديلا دفاعيا بإشراك خالد عمر وتألق حارسه الشاب سيدشبر إبراهيم في التصدي لكرتين خطيرتين في اللحظات الأخيرة التي أثبت قدارته الجيدة لحارس قادم. أدار اللقاء بنجاح الحكم الدولي جعفر العلوي وكانت قراراته موفقة على رغم بعض اللعبات الخشنة في الشوط الثاني.
الماحوز-هادي الموسوي
تنفس الغزال الأخضر من جديد وصحا على قاتلة جاسم الحايكي بهدف التعادل الثاني المثير في الوقت بدل الضائع في الوقت الذي رقصت فيه جماهير الأحمر الاحتفال بالفوز المتوقع إذ لم يكن في الحسبان أن المؤشر سيشير إلى هدف متوقع للبحرين ولكن هكذا تجري الأمور. .. وخرج البحرين متعادلاً مع المتصدر بهدفين لكل منهما رافعاً رصيده إلى (8 نقاط) ورفع المتصدر الأحمر رصيده إلى (42 نقطة). كان الشوط الأول فقيراً نسبياً على رغم من السرعة في الاداء للمحرق ولكن هذه السرعة كانت ذات استعجال ومن دون تركيز ووضح بإن هاجسه الأول التبكير بهدف يريح أعصابه ولكن سوء التنظيم في رسم الهجمات والفوضى في التمرير وعدم التركيز على مواقع الضعف في دفاع البحرين إلى جانب الأنانية الواضحة في الهجوم وخصوصاً من البرازيلي ريكو الذي لعب باستعراض غير منطقي حرم فريقه في الكثير من الكرات الهجومية ترجمتها إلى أهداف ولكن من دون فائدة. خلال هذا الشوط عمد المحرق اللعب في الجهة اليمنى لدفاع البحرين عبر أنطلاقة محمود عبدالرحمن الذي لم يحسن التصرف في الكثير من الكرات التي كان يجب عليه التركيز واستثمار هذه المنطقة لصالحه إضافة إلى تشتت مهمة علي عامر بين الوسط والهجوم ما أوجد بعض الفراغ في منطقة الوسط ولكن البحرين على إمكاناته الفنية لم يجازف في التقدم بل اراد ان يجر المحرق في اللعب بحسب ما يريد وقد يكون نجح إلى حد كبير من خلال الطوق البشري الذي فرضه في وجه الهجوم المحرقاوي ونجح في الناحية الدفاعية فقط، ولكن في الناحية الهجومية كانت السلبية واضحة حتى استطاع الصمود في الخروج متعادلاً من دون أهداف. وخلال هذا الشوط أشهر حكم المباراة نواف شكرالله البطاقة الحمراء لمدافع المحرق ريتشارد في الدقيقة 35 عندما دخل بقوة على لاعب البحرين ياسر رجب. وفي الشوط الثاني أجرى مدرب المحرق تبديلاً عندما أدخل المحترف العماني حسن زاهر بدلاً من عبدالله الدخيل من أجل تنشيط الهجوم ولكن وضع الوسط لم يكن على ما يرام رغم السرعة في الأداء لكن مشكلة الشوط الأول تكررت خلال هذا الشوط حتى مع الهدف الأول الذي أحرزه علي عامر في الدقيقة 5 إثر كرة عرضية لعبها عدنان سارة فوتها العماني حسن زاهر لتجد علي عامر الذي لم يتوان في إيداعها المرمى. بعد هذا الهدف توقعنا أن المحرق سيزيد من الغلة ولكن المغربي كمال الصالحي رد عليه بواحدة لم تكن في الحسبان من ثابتة بعيدة عن منطقة جزاء المحرق لعبها ماكرة وخادعة لم يستطع علي حسن من إبعادها لتدخل المرمى محرزاً هدف التعادل لتعود المباراة كما كانت خلال الشوط الأول وسيطرة للأحمر من دون تركيز وعشوائية في الأداء مع دفاع مستميت قاده المتألق أمير شبيب وفي الدقيقة 31 استطاع محترف المحرق حسن زاهر من اضافة الهدف الثاني من كرة حصل عليها عند منطقة الجزاء ولعبها أرضية ماكرة على يمين حارس مرمى البحرين لتسير المباراة نحو فوز المحرق لحصد النقاط وسط تكتل دفاعي للبحرين وهجوم غير مركز للمحرق ومن هجمة لم يكن مؤشرها يشير إلى أن هناك هدفاً وإذا بلاعب البحرين جاسم الحايكي ينسل من بين دفاع المحرق في الوقت القاتل (بدل الضائع) ووسط اهازيج المحرق باحتفالية الفوز ولكنه جعل هذه الجماهير تصمت منذهلة عندما أرسل قاتلته إلى يمين حارس المحرق علي حسن محرزا هدف التعادل ليتنفس الغزال الأخضر بنقطة أثمن من الذهب قد ترفع من معنوياته و يترك مركزه إلى الأفضل. أدار المباراة الحكم نواف شكرالله بمساعدة يوسف الوزير وأحمد الهدار والدولي خليفة الدوسري حكم رابعا).
الوسط-هادي الموسوي
تقام اليوم مباراتان في الأسبوع الـ (11) من الدوري الممتاز لكرة القدم في قسمه الثاني عند الساعة 6 مساء، إذ يلعب الأهلي (91 نقطة) أمام المالكية (01 نقاط) على الاستاد الوطني، بينما يلعب على استاد النادي الأهلي في الماحوز، النجمة (9 نقاط) أمام الشرقي (31 نقطة). مباراة الأهلي والمالكية دائماً تأخذ الحيز الكبير من الاهتمام لدى الجماهير في الفريقين ودائماً ما تخرج بالمستوى الفني الجيد، والدليل على ذلك مباراة الذهاب من القسم الأول التي مازالت تعتبر من أفضل المباريات حتى الآن. فالأهلي المنطلق في خطى ثابتة يسعى إلى الفوز لتأمين موقعه في الصدارة لمطاردة المحرق مترقباً الفرصة لتعثر الأحمر، وهذا يضعه أمام مسئولية كبيرة، وخصوصاً أنه سيواجه فريقاً صعباً لديه الإمكانات الفنية والعناصر المتميزة التي بإمكانها تحقيق الفوز وبالتالي كما قلنا سيواجه الأصفر صعوبة في اجتياز فارس الغربية الذي يلعب من أجل الفوز لرد اعتبار خسارة القسم الأول وأيضاً الهروب من منطقة الخطر والدخول إلى الأمان، فالفوز اليوم سيترتب عليه ارتفاع في الروح المعنوية وسيكون مساعداً له في المباريات المقبلة وسيشارك مع الفريق المحترف المصري علاء موسى الذي يلعب في الهجوم بعد تسجيله يوم أمس في كشوفات الفريق باتحاد الكرة، إلى جانب المحترفين أبوشعيب الزنزون والمغربي جمال فقير، ويمتلك الفريق قاعدة عريضة من الجماهير المتولعة بفريقها وما حضورها المكثف في التدريبات إلا خير دليل على عشقها لفريقها والتي تأمل باجتياز الأصفر في موقعة اليوم. وأما الأهلي فهو الآخر يمتلك القاعدة العريضة من الجماهير والمتابعة والمساندة له في مبارياته، ولن يرضى إلا بالنقاط الثلاث وسيغيب عنه عباس عياد فقط لانضمامه إلى منتخب الشباب، وقد يشارك فيه المحترف العراقي تركي حسان، والأمر متروك للمدرب. لذلك يتوقع أن تظهر المباراة بشكل جيد للأسلوب المفتوح الذي يعتمده الفريقان في مبارياتهما السابقة.
النجمة * الشرقي
وفي مباراة النجمة مع الشرقي التي هي الأخرى تأخذ طابع الأهمية لموقفهما
العدد 1238 - الأربعاء 25 يناير 2006م الموافق 25 ذي الحجة 1426هـ