العدد 1251 - الثلثاء 07 فبراير 2006م الموافق 08 محرم 1427هـ

البحرين وعُمان تجددان التزامهما بـ «طيران الخليج»

تشتري طائرات جديدة بقيمة 900 مليون دولار

جددت سلطنة عمان والبحرين التزامهما بالاستثمار في طيران الخليج لتتمكن من المنافسة في سوق شرسة بعد انسحاب ابوظبي، وقالت الشركة إن المالكين قررا كذلك رسملة الشركة لتمكينها من الحصول على النقد المطلوب بعد قرار ابوظبي الانسحاب من الشركة والذي يكتمل في 26 مارس/ آذار المقبل وأن طيران الخليج ستستمر في رحلاتها إلى أبوظبي.

جاء ذلك خلال اجتماع في مسقط برئاسة رئيس مجلس الإدارة الجديد لطيران الخليج عبدالعزيز جاسم كانو إذ أقر استراتيجية جديدة مدتها ثلاثة أعوام تبدأ من العام الجاري.

وتقول مصادر مطلعة إن الالتزام بالاستثمار والذي يتوقع أن يصل إلى 1,2 مليار دولار من قبل مسقط والمنامة يعيد الثقة في الشركة التي تحاول جاهدة الخروج من دائرة الخسائر التي تحيق بها منذ سنوات على رغم أن زيادة أسعار الوقود تضع ضغطا على شركات الطيران ومن ضمنها طيران الخليج.

طيران الخليج قالت إن زيادة أسعار الوقود كلف شركات الطيران العالمية نحو 6,5 مليارات دولار بحسب ما أعلنته «الأياتا».

وقال الرئيس التنفيذي للشركة جيمس هوغن إن طيران الخليج ستقوم باستبدال تسع طائرات من نوع بوينغ 767 وأنه يأمل من الآن وحتى شهر مايو/ أيار الانتهاء من تقرير نوع الطائرات التي ستقوم الشركة بشرائها من الأيرباص أو بوينغ. وقال «الهدف هو إن يكون لدينا نوعان من الطائرات بدلا من أربعة أنواع». ولدى طيران الخليج اسطولا مكونا من 34 طائرة.

وأبلغ هوغن الصحافيين أن «الموافقة على الخطة الثلاثية والالتزام من قبل المالكين والموافقة على الاستثمار في طائرات جديدة ومنتجات جديدة للتأكد من إمكان تغطية الطلب المتزايد» ستقود إلى أن تكون طيران الخليج شركة طيران رائدة في المنطقة وأن تغيير الاسطول وصوغ الرحلات سيساهم في تخفيف الضغط وتحسين أداء الشركة. وقال هوغن ردا على سؤال عن أرباح الشركة فقال إن الحسابات غير مدققة ولكن نتائج عملياتها سيتم الإعلان عنها في شهر أبريل / نيسان المقبل. كما ذكر أن مستوى ديون طيران الخليج قليل بالمقارنة مع بقية شركات الطيران وأن الديون بلغت بنهاية العام 2005 نحو 500 مليون دولار. وستستفيد سلطنة عمان من خروج أبوظبي من الشركة إذ سيتركز عملها على محطتين وقال هوغن إن ذلك سيساعد في زيادة فرص العمل والرحلات المباشرة من وإلى السلطنة والتموين بالإضافة إلى التعاون عن قرب والتنسيق بين طيران الخليج والطيران العماني. وكانت طيران الخليج قد بدأت خطة جديدة مدتها ثلاث سنوات انتهت في العام 2005 بهدف نقل الشركة إلى مصاف الناقلات الرابحة مع تقديم خدمات ممتازة. وخرجت قطر من ملكية الشركة بسبب استمرار الخسائر التي لاحقت طيران الخليج وتشغل في الوقت الحاضر ناقلة تعتبر واحدة من أسرع الناقلات نموا في المنطقة وتقول مصادر إن ارتفاع أسعار الوقود قد أثر على طيران الخليج ويتوقع إعلانها عن تحقيق خسائر عن العام 2005. ولدى جميع دول الخليج العربية ناقلات وطنية ما عدا البحرين إذ إن لدى دولة الإمارات العربية المتحدة ثلاث ناقلات وطنية هي «الإمارات» و«العربية» و«الاتحاد». أما الطيران العماني فيعتبر أصغر ناقلة في المنطقة. نائب الرئيس للشئون المالية أحمد حمادي قال «مجلس الإدارة وافق على خطة مدتها ثلاث سنوات وكذلك رسملة الشركة بما يناسب حجم تشغيلها والذي يمكنها من تسيير أعمالها خلال الثلاث سنوات المقبلة». وأضاف أن المجلس «وافق كذلك على أن تستصدر طيران الخليج طلبات شراء من أجل شراء تسع طائرات جديدة لتحل محل تسع طائرات قديمة وهي البوينغ 767 ووافق كذلك على عدة مشروعات الغرض منها تحسين الأسطول الحالي بشكل يليق بالمسافر الخليجي ويقدم خدمة ليس فقط للمسافر على الدرجة الأولى ودرجة رجال الأعمال وإنما أيضا المسافر على الدرجة السياحية»

العدد 1251 - الثلثاء 07 فبراير 2006م الموافق 08 محرم 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً