العدد 1264 - الإثنين 20 فبراير 2006م الموافق 21 محرم 1427هـ

مشوار التعاون بين عُمان والمنامة

عبيدلي العبيدلي Ubaydli.Alubaydli [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

استقبلت المنامة أمس الأول جلالة الملك الأردني عبدالله بن الحسين. ومن الطبيعي أن تكون بنود جدول أعمال اللقاء الملكي مكثفة نظرا للظروف التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط بدءا من الملف النووي الإيراني، مرورا بالأزمة مع الدنمارك، وأخيرا وليس آخرا نتائج الانتخابات الفلسطينية.

في خضم هذا المحيط المتلاطم، نأمل أن يفسح المجال أمام بند مجالات التعاون بين البلدين وخصوصاً في حقول التنمية من خلال إغناء التجارب التي مرت بها المملكتان.

هناك اللجنة الاقتصادية المشتركة التي يعود تاريخ إنشائها إلى نهاية القرن الماضي، والتي لم نر حتى الآن أية نتائج ملموسة عن أعمالها، بل لم نعد نسمع حتى عن انعقاد اجتماعاتها.

ويقف البلدان على قائمة الدول العربية الموقعة على اتفاق التجارة الحرة مع الولايات المتحدة، وهي خطوة جريئة ومتقدمة فيما لو جرى استثمارها بشكل ثنائي.

وطالما أن البلدين يسعيان إلى تطوير بنية وخدمات تقنيات المعلومات والاتصالات، ويمتلك الأردن في هذا المجال مؤسسة رائدة هي مركز المعلومات برئاسة الدكتور يوسف نصر. لقد ساهم المركز ومنذ تأسيسه في وضع استراتيجية تقنية المعلومات في المملكة الأردنية، أسفر ذلك عن خدمات ومنتجات أردنية في صناعة تقنية المعلومات ذات مواصفات عالمية وخصوصاً في مجالات التعليم الالكتروني. وفي وسع البحرين أن تستفيد من تلك الخدمات والمنتجات في مشروعات مثل مشروع مدارس حمد للمستقبل. ويشار هنا إلى أن السياحة الصحية التي تسعى البحرين إلى أن تكون لها حصة منها في الساحة الخليجية. لقد قطعت عمان شوطا يمكن دراسته في هذا المجال، وهناك الكثير من المواطنين البحرينيين من ذوي الدخلين المتوسط والمحدود ممن شدوا الرحال إلى عمان للاستفادة من تلك الخدمات.

ولا يمكن أن نغفل هنا موضوع المرأة، وخصوصاً في حضور الأميرة رانيا عبدالله، وفي ذلك فرصة أمام المجلس الأعلى للمرأة كي يطلع على مشروعات تنمية المرأة الأردنية وتمكينها.

بالمقابل هناك بعض الخبرات اتي يمكن أن تقدمها التجربة البحرينية وفي مقدمة ذلك الخدمات المالية والمصرفية، فالبحرين من الدول الرائدة في هذا المضمار، وتمتلك سمعة دولية في مجالات مثل: قوانين وضوابط محاربة غسل الأموال، ناهيك عن تلك المتعلقة بأنظمة المؤسسات المالية الإسلامية، والتي بوسع عُمان أن تستفيد منها.

وبقدر ما نتمنى للزيارة النجاح بقدر ما نأمل أن تتجاوز الموضوعات الآنية الساخنة - على أهميتها - كي لا تغيب عنها تلك الأبعاد الاستراتيجية

إقرأ أيضا لـ "عبيدلي العبيدلي"

العدد 1264 - الإثنين 20 فبراير 2006م الموافق 21 محرم 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً