العدد 1265 - الثلثاء 21 فبراير 2006م الموافق 22 محرم 1427هـ

متعوييدة... دايماً

سلمان بن صقر آل خليفة comments [at] alwasatnews.com

بالأمس... وفي إحدى الصحف المحلية... قرأت مقابلة مخضرمة، أجرتها صحافية مع سيدة أعمال مخضرمة... أنا وبعد أن قرأت الموضوع المخضرم، تخضرمت خضرمة ما بعدها خضرمة... لأنه مع تصريح المخضرمة كانت هناك صورة كبيرة... لمخضرمة أخرى... لابسة عيب، وفي وضعية عيب، تنظر إلى القارىء بنظرة عيب...

بالمذكر نقول... رجل أعمال بالعربي وبزنس مان بالإنجليزي... وبالمؤنث نقول... رجلة أعمال بالعربي وبزنسة مانة بالإنجليزي... والبزنسة مانة المخضرمة التي كان معها لقاء مخضرم ومنشور في صحيفة الأمس... مسكينة كانت متعوييدة... دايماً... أن تدير مرقصاً محترماً وتفيد به الاقتصاد الوطني... وحسب ما جاء في المقابلة فإنها في بداية حياتها عاشت حياة قاسية، وكانت من دون عمل... لكنها الآن... متعوييدة... دايماً... على العمل بالمرقص الذي تديره بكل نجاح... وهي متعوييدة... دايماً... أن تشارك بهذا المشروع الناجح في تنمية الاقتصاد الوطني... وفي رأيها المتواضع أنه من المفروض أن تكون مسئولة في المجال السياحي البحريني حتى تساهم في التنمية بما كانت فيه متعوييدة... دايماً...

وهي كانت... متعوييدة... دايما... وفي المرقص الذي تديره أن تستقبل الكثير من البنات المحترمات وبعضهن يأتين مع أزواجهن (ونعم الأزواج) وبعضهن يأتين مع آبائهن (والله مشكلة عودة)... وهي وبطبيعة الحال حتى لا تكون مخالفة للشريعة أو القانون فإنها... متعوييدة... دايماً... ألا تسمح للمنقبات أو للفتيات القاصرات بدخول المرقص...

مشكلة هذه المسكينة... المتعوييدة... دايماً... أن شرطة الآداب دائماً ما تلاحقها وتلقي القبض عليها وتتهمها بالتحريض على الدعارة... وهي... متعوييدة... دايماً.. على نفي هذه التهمة الموجهة ضدها زوراً وبهتاناً... لأن كل ما تعمله المسكينة هو أنها متعوييدة... دايماً... على إيواء الفتيات والسيدات اللاتي يهربن من منازلهن وأسرهن وأزواجهن ويلجأن إليها... هذا كل ما في الأمر... وهي متعوييدة... دايماً... أن تعطيهن الحب الدافئ والصدر الحنون الذي يفتقدنه.

هذه البزنسة مانة المسكينة متورطة دايماً ومتهمة من قبل الجهات الأمنية بالتحريض على الدعارة (أعوذ بالله) وهي تهمة ملفقة لها (بحسب قولها)... مع أنها طيبة جداً ومتعوييدة... دايماً... على خلط البنات والسيدات اللاتي يلجأن إليها مع شباب خليجيين والسماح لهن بالرقص فقط .. في مرقصها المحترم... وهذه بالطبع ليست جريمة يحاسب عليها القانون... لكن هات من يسمع عاد... وبعد أن تنتهي ليلة الرقص في المرقص المرخص له... فهي متعوييدة... دايماً... على عدم معرفة ما يجري بعد ذلك... وهذا كلام صحيح مئة في المئة... لأن الموجودين جميعهم لديهم الحرية الشخصية في عمل ما يريدون... وهي ليست مسئولة عن أعمالهم بعد نهاية حفلة الرقص... لكن من يسمع لهذه المسكينة؟.

هي بريئة... ومتعوييدة... دايماً... على تلقي المضايقات الكثيرة من شرطة الآداب من دون معنى أو سبب... مسكينة... مع أنها متعوييدة... دايماً... على الاستماع والإنصات لكل الفتيات والزوجات المعذبات اللاتي يلقين عندها الصدر الحنون والحلول المناسبة للهروب من منازلهن واللجوء إليها... وسبب المضايقات (بحسب رأيها) أن أي فتاة يقبض عليها في قضية دعارة فإن شرطة الآداب دائماً ما تأتي وتقبض عليها وتزج بها في السجن الذي أصبحت عليه... متعوييدة... دايما.

هذا هو الحلو في الموضوع... أنها متعوييدة... دايما... على دخول سجن النساء... وهي في المقابلة المنشورة بالأمس تشرح السجن بشكل دقيق... وتعرف كل ركن فيه... وتذكر أيضاً التحسينات التي أجريت عليه مما يدل على وجودها فيه مدداً طويلة من قبل... مع عدم نسيانها قول (والحمدلله) لأن به برادة كبيرة.

والحلو جداً، هو أن هذه... المتعوييدة... دايماً... تقول (وهي صادقة) إنها رجلة أعمال... وتفيد الاقتصاد الوطني... وتساهم في تنمية المجتمع... وتريد أن تكون مسئولة في المجال السياحي التابع إلى وزارة الإعلام..

إقرأ أيضا لـ "سلمان بن صقر آل خليفة"

العدد 1265 - الثلثاء 21 فبراير 2006م الموافق 22 محرم 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً