أكد مصدر مسئول في دائرة العلاقات العامة في شركة نفط البحرين (بابكو) أن الشركة تدرس طلبات المتقدمين للوظائف فيها حسب معايير الاختيار المتبعة نظراً إلى طبيعة عمليات الشركة التخصصية التي تحرص الشركة على توافرها في المتقدمين. جاء ذلك ردا على تجمهر قام به عدد من أهالي قرية المعامير صباح أمس (الأحد) 26 فبراير/ شباط الجاري بالقرب من المصفاة مطالبين بتوفير وظائف لهم.

وقال المصدر إن «الأغلبية العظمى من المتقدمين من المعامير هم من حاملي الإعدادية والابتدائية الذين لا تناسب مؤهلاتهم الوظائف الفنية والإدارية المتوافرة في بابكو حالياً. وعلى النقيض مما ورد في بعض الصحف المحلية فإنه لا يوجد بين المتقدمين أحد من حاملي الشهادات الجامعية».

وأشار المصدر إلى أن بابكو تولي توظيف المواطنين البحرينيين أهمية قصوى اذ تمثل القوى العاملة البحرينية المؤهلة الغالبية العظمى من نسبة العاملين فيها ، وانها ماضية في توظيف المزيد منهم متى ما توافرت فيهم الشروط المطلوبة، علماً بأن الشركة قامت بتوظيف 134 متقدماً بحرينياً خلال العام 2005.

وأضاف «نظراً لأن الصناعة النفطية الحديثة تتطلب كوادر ذات مهارات فنية عالية وخبرة واسعة في مجالات الإنتاج والتكرير ومختلف العمليات المتعلقة بهما فإنه يتعذر على الشركة قبول طلبات غير مستوفية للشروط والمعايير المطلوبة في المتقدمين للعمل فيها، خصوصا وأن جميع عمليات الشركة تستلزم الإلمام بالتقنيات الحديثة والالتزام التام بأنظمة ومتطلبات الصحة والسلامة والبيئة.

إذ إن طبيعة العمل في الشركة معرضة للمخاطر ولا يمكن التهاون في هذا الأمر أو الإخلال به في أي حال من الأحوال».

يُذكر أن الشركة دشنت بالتعاون مع وزارة العمل والمقاولين الرئيسيين أخيرا مشروع تدريب 600 بحريني من الباحثين عن عمل في أكثر من 18 مهنة وحرفة ضمن مشروعات بابكو الاستثمارية لتحديث المصفاة، وذلك بهدف إكساب المواطنين الباحثين عن عمل مهارات في مهن وحرف مختلفة وتهيئتهم لسوق العمل.

المعتصمون: مماطلة «بابكو» لن توقف تحركاتنا السلمية

المعامير - محرر الشئون المحلية

أصدر العاطلون وذوو الدخل المحدود المعتصمون يوم أمس أمام مدخل شركة نفط البحرين (بابكو) بياناً صحافياً أكدوا فيه ان اللجنة ستستمر في الفعاليات والأنشطة وان تحركها (السلمي) لن يتوقف إلا بعد تحقيق المطالب التي قدمتها سلفا. وخاطب البيان إدارة «بابكو»: «واذا كنتم تراهنون على تضييع الوقت أو يأس أعضاء اللجنة فهذا الأمر لم ولن يكون، فعليكم أن تتعاطوا بكل جدية مع ممثلي اللجنة وعليكم ان تبتعدوا عن التسويف والمماطلة في تحقيق المطالب، فالمطالب تعتبر أدنى حق نطالب به قياسا بالأضرار البيئية الجسيمة التي تحملناها في قريتنا المحرومة».

ودعا البيان إدارة «بابكو» ورئيس مجلس الإدارة إلى «الوقوف أمام المشكلات التي سببتها منشأة (بابكو) للمعامير ومحيطها وعليكم ان تقروا بوجود مشكلة بيئية معقدة سببها الرئيسي هو المنشآت الصناعية الملاصقة للمناطق السكنية وعلى رأس هذه المنشآت تأتي منشأة (بابكو) الهرمة التي يتعدى عمرها (72 عاما) ومن ثم عليكم أن تسعوا لعلاج الأضرار الجسيمة التي خلفتها (بابكو) والمصانع التي مازلنا نعاني منها في المعامير والقرى المجاورة».

وقال المعتصمون في بيانهم: «اننا منذ أن طالبنا بتوظيف العاطلين من أبناء الأهالي المتضررين جراء التلوث لم نكن نعتبر هذا الاستحقاق بابا للمساومة على أرواح ضحايا التلوث الذين نرفع في هذا الاعتصام شهادات وفياتهم التي صدقت عليها وزارة الصحة». واضاف البيان «في الوقت الذي يتم فيه توظيف العمالة الأجنبية الوافدة بالمئات في بابكو خلف ستار المقاولين البحرينيين نجد ان إدارة بابكو تكرس هذا الخطأ، واليوم يكفي ان ننظر للمئات الأجانب العاملين في مشروع (ديزل منخفض الكبريت) الذين لا يوجد بينهم بحرينيون»